[الباحث الطائي]

بسمه تعالى ، السلام عليكم
يتبع السابق

... فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء أما إني لو أدركت ذلك لأبقيت نفسي لصاحب هذا الامر .

وصلنا معكم فيما سبق إلى اننا وفق الاعتبارات المحددة التي وضعناها وفي حالة انها كانت هي نفسها التي نصت عليها الرواية فإننا دخلنا في مرحلة متقدمة ومهمة من هذه العلامة بل ومن عصر الظهور عموما .
ولكن ارجوا في نفس الوقت ان لا يفهم هذا انه قطع أو مؤكد كون هناك اعتبارات كثيرة تحتاج إلى التحقق حتى يمكن التأكد وبشكل تدريجي من اننا نسير بشكل صحيح وانطباق صحيح .

وعليه : وفق الإسقاط الواقعي حاليا نظن ان أيران رأوا بشكل يقيني الرد على طلبهم للحق من خلال انهم تلقوا ضربة عسكرية إلى برنامجهم النووي وقدراتهم العسكرية
المتوقع القادم على ارض الواقع وكما أعلن الآن أن إيران بدأت بأول موجات الرد العسكري والطائرات المسيرة في طريقها إلى الكيان الصهيوني وسيتزامن وصولها مع وصول الصواريخ الإيرانية المختلفة.

وهنا وفق نص الرواية نحتاج التوقف قليلا للتدقيق حيث تقول الرواية أن أهل المشرق قبل قيامهم سيقومون بمرحلة ( وضع سيوفهم على عواتقهم ) وهذا غالبا يفهم منه الاستعداد للحرب فإذا رأى عدوهم جدية وخطورة هذا الاستعداد الإيراني فيعطون ما سألوا .
ولذلك اظن سيكون هناك رد إيراني أولي سريع ردا على الضربة التي وجهت إليهم يستمر الى يوم الاحد القادم مع استمرار الكيان الصهيوني ايضا بتوجيه ضربات الى ايران ، وستقوم ايران عمليا بالتحضير لضربة اكبر واخطر تهدد مصالح وأمن الكيان الصهيوني وامريكا وهذا بنظري هو الذي سيجعلهم ان يعطون ايران ما سألوا كما صرحت الرواية .

والإشارة إلى يوم الأحد القادم يعود الى إن المعلومات السياسية الواصلة الينا تبين ان هناك يوم الأحد القادم من المقرر ان تكون جولة سادسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية بخصوص هذا الشأن ، ولذلك ننتظر هذا اللقاء المهم فإذا شهدنا الطرف الأمريكي يوافق على المطلب ويعطي إيران الحق في تطوير البرنامج النووي ومن ثم ترفض إيران ذلك فهذا مؤشر سيكون مهم ، وإلا لا يمكن لنا القول بدخول مرحلة القيام قبل تحقق هذه النقطة الفاصلة . او لعل تحقق هذه النقطة يكون خارج موعد وضروف هذا الحدث .
ولذلك اقول نحن الآن نسير مع الأحداث وفق الرواية ولا يمكن لنا الاستعجال في تحديد المرحلة التالية حتى تحصل على أرض الواقع حتى نتأكد من اننا نسير وفق احداث الرواية . بل وحتى نتأكد ايضا من أن مصداق الرواية ينطبق على ايران حسب الفهم والتفاصيل التي قدمناها لكم .

بالعموم اذا قدر الله وكان هذا الحدث في علم الله تعالى هو نفس احداث الرواية فإننا وفق النص الروائي نكون قد وقفنا على احداث علامة مفتاحية لعصر الظهور كما أشرت سابقا ، وإن هذا الأحداث ستستمر حتى ندخل سنة الظهور .
أما كم ستستمر هذه الأحداث ، فإنه بحسب فهمي للروايات انها ستستمر ما يقارب السنة . ويتخلل هذه السنة احداث كثيرة في المنطقة الإقليمية خاصة في الشام ، ومصر التي لم تبدأ احداثها لحد الآن ولكن من المتوقع وفق خط سير العلامات ان تدخل في مرحلة ما .

والله أعلم​