|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 81228
|
الإنتساب : Jul 2014
|
المشاركات : 4,421
|
بمعدل : 1.22 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وهج الإيمان
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 07-04-2017 الساعة : 11:15 PM
الكتاب : مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
علي بن سلطان محمد القاري
دار الفكر - سنة النشر: 1422هـ / 2002م
( وإن العلماء ورثة الأنبياء ) : وإنما لم يقل : ورثة الرسل ليشمل الكل قاله ابن الملك : يعني : فإن البعض ورثة الرسل كأصحاب المذاهب ، والباقون ورثة الأنبياء على اختلاف مراتبهم ( وإن الأنبياء لم يورثوا ) : بالتشديد ( دينارا ولا درهما ) أي : شيئا من الدنيا وخصا لأنهما أغلب أنواعها ، وذلك إشارة إلى زوال الدنيا ، وأنهم لم يأخذوا منها إلا بقدر ضرورتهم ، فلم يورثوا شيئا منها ، لئلا يتوهم أنهم كانوا يطلبون شيئا منها يورث عنهم ، على أن جماعة قالوا : إنهم كانوا لا يملكون مبالغة في تنزههم عنها ، ولذا قيل : الصوفي لا يملك ولا يملك ، وفيه إيماء إلى كمال توكلهم على الله تعالى في أنفسهم وأولادهم وإشعار بأن طالب الدنيا ليس من العلماء الورثة ، ولذا قال الغزالي : أقل العلم بل أقل الإيمان أن يعرف أن الدنيا فانية ، وأن العقبى باقية . ونتيجة هذا العلم أن يعرض عن الفاني ويقبل على الباقي . قال ابن الملك : خصوا الدرهم بالذكر لأن نفي الدينار لا يستلزم نفيه ، وفيه أنه لا تخصيص هنا ، والعطف يدل على المغايرة ، وإنما زيدت لا لتأكيد النفي وإرادة المبالغة ثم قال : ولا يرد الاعتراض بأنه عليه الصلاة والسلام كان له صفايا بني النضير وفدك وخيبر إلى أن مات وخلفها ، وكان لشعيب عليه الصلاة والسلام أغنام كثيرة ، وكان أيوب وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ذوي نعمة كثيرة ، لأن المراد أنه ما ورثت أولادهم وأزواجهم شيئا من ذلك بل بقي بعدهم معدا لنوائب المسلمين ا هـ
. .
http://library.islamweb.net/newlibra...=79&startno=14
|
|
|
|
|