عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية وهج الإيمان
وهج الإيمان
مشرف المنتدى العقائدي
رقم العضوية : 81228
الإنتساب : Jul 2014
المشاركات : 5,647
بمعدل : 1.41 يوميا

وهج الإيمان غير متصل

 عرض البوم صور وهج الإيمان

  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : وهج الإيمان المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-11-2016 الساعة : 03:32 AM


نهج البلاغة وهو مجموع مااختاره الشريف ابوالحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي من كلام أمير المؤمنين ابي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام [/RIGHT]
ضبط نصه وابتكر فهارسه العلمية الدكتور صبحي الصالح أستاذ الاسلاميات وفقه اللغة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية
دار الكتاب المصري القاهرة دار الكتاب اللبناني بيروت ط4 1425هـ-2004 م
ص7-11


مقدمة التحقيق
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه المصطفين الأخيار .
لمحة خاطفة عن سيرة الإمام عليه السلام
مامن مسلم يجهل موضع علي كرم الله وجهه من ابن عمه الرسول الكريم بالقرابة القريبة ، والمنزلة الحصيصة : وضعه في حجره وهو ولد يضمه إلى صدره ، ويكنفه في فراشه ، ويمسه جسده ، ويشمه عرفه . ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في كل سنة بحراء فيراه علي ولايراه سواه . ولم يجمع بيت واحد في الإسلام غير الرسول عليه الصلاة والسلام وخديجة أم المؤمنين ، وكان علي ثالثهما ، يرى نور الوحي والرسالة ، ويشم ريح النبوة . وعلي كرم الله وجهه واسى نبيه بنفسه في المواطن التي تنكص فيها الأبطال ، وتزل فيها الأقدام ، نجده أكرمه الله بها ! وحسبك أنه ليلة الهجرة بات في فراش الرسول غير جازع أن يموت فداه ، وشهد معه جميع مغازيه إلا ماكان من غزوة تبوك التي خلفه فيها الرسول في أهل بيته قائلآ له : (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لانبوة بعدي )) . سجل التاريخ أجل المواقف وأسماها ، فهو أحد المبارزين يوم بدر ، وقاتل عمرو بن ود في غزوة الخندق ، وأحد النفر الذين ثبتوا مع الرسول الكريم في غزوتي أحد وحنين ، وصاحب راية المسلمين يوم خيبر ، وفيها أبلى أحسن البلاء . أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرمه ، فزوجه ابنته فاطمة الزهراء في السنة الثانية من الهجرة ، فأولدها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وعهد إليه أن يتلو على الناس في موسم الحج أول سورة التوبة إيذانآ ببراءة الله ورسوله من المشركين .
ولما غربت شمس النبوة ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، طمع في خلافته كثيرون من المهاجرين والأنصار ، وبدا للناس يومذاك أن بني هاشم كانوا يريدون الخلافة فيهم ، ويرون عليا أحق الصحابة بها ، لمكانته العظمى من الرسول الكريم ، وسعة علمه ، ومواقفه الخالدة في نصرة الإسلام ، فلاغرو إذا أقبل العباس عم النبي على ابن أخيه علي يقول : (( ابسط يدك ولنبايعك )) ، لكن عليا كرم الله وجهه تباطأ في قبول هذه البيعة ، وظل متشاغلآ بدفن الرسول العظيم . وانطفأت الفتنة ، وبويع أبوبكر رضي الله عنه بما يشبه الإجماع ، وإذا بعلي كرم الله وجهه يبايعه أيضآ بعد فترة يسيرة كان عاتبآ فيها عليه ، إذ كان يرى لنفسه من الحق بالخلافة أكثر مما كان لأبي بكر . ولم يكن شيئ ابغض إلى قلب علي من الخلافه يدب بين المسلمين ، فهاهو ذا – رغم ماكان يرى من حقه بالخلافة – يبايع أيضآ عمر رضي الله عنه ، ويزوجه ابنته أم كلثوم ، ويبادله عمر من معاني التكريم والإجلال أسماها ، فيستخلفه على المدينة إذا غاب عنها ، ويستشيره في الخطوب ، ويستفتيه في قضايا التشريع قائلآ فيه : (( لولا علي لهلك عمر )) !ولقد رفض عمر أن يعهد بالخلافة إلى ابنه عبدالله من بعده ، وظل في مشكلة الخلافة غير مستقر على رأي ، حتى إذا طعنه ابولؤلؤة المجوسي في أواخر سنة 23هـ آثر أن يحصر الأمر في ستة من كبار أصحاب النبي ليتشاوروا ويختاروا واحدآ منهم فيبايعه المسلمون .
وأولئك الستة هم : علي بن ابي طالب سيد بني هاشم ، وعثمان بن عفان شيخ بني أمية ، وطلحة بن عبيدالله كبير بني تميم ، والزبير بن العوام زعيم بني أسد ، وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن ابن عوف رأسا بني زهرة . وربما مال أكثرهم – منذ بدء الشورى – إلى تولية عثمان ، لأن عبدالرحمن بن عوف كان صهره ، وسعدآ من أقربائه ، فضلآ على سابقته في الإسلام ، وإصهاره للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في ابنتيه رقية وام كلثوم . وبدا على رجال الشورى أن كلآ منهم ود لويتخفف من تلك المسؤولية الضخمة ، إذ خلع كل نفسه وعهد على الآخر باختيار الخليفة ، حتى إذا انتهى الأمر إلى عبدالرحمن أعلن في المحرم سنة 24هـ تولية عثمان . وامتعض بنو هاشم لتحامل القوم عليهم ورغبتهم في إقصائهم ، ولكن عليآ الذي يكره الخلافه بين المسلمين آثر هذه المرة أيضآ أن يطفئ الفتنة ، ويحقن الدماء ، فبايع عثمان كما بايع من قبل أبابكر وعمر ، وإن في العين قذى ، وفي الحلق شجآ .

وقام علي كرم الله وجهه من بين الصحابة يلوم عثمان على تولية أقاربه ، ولما ثار عليه المعارضون من عرب الأمصار أرسل علي لحراسته والدفاع عنه ولديه الحسن والحسين ، ولكن المتمردين حاصروا دار عثمان ، والزموه أن يخلع نفسه من الخلافة ، فحم القضاء ولقي مصرعه وهو جالس في المحراب يقرأ القرآن . وانثال على علي عرب الأمصار وأهل بدر والمهاجرون والأنصار ، وهرعوا إليه يقولون : أمير المؤمنين ، فلم يجد بدآ من قبول الخلافة في 25 من ذي الحجة سنة 35 هـ ولقد كانت مهمته خطيرة ، اضطلع بها قرابة خمس سنين ، ولم يصف له الحال فيها يومآ واحدآ . وحرض الثوار عليآ على عزل العمال الذين عينهم عثمان ، فأذعنوا جميعآ إلا معاوية في الشام ، فإنه علق قميص عثمان على المنبر ، وغدا يحض الناس على الثأر للخليفة الشهيد . وفوجئ علي بالسيدة عائشة أم المؤمنين وطلحه بن عبيدالله والزبير بن العوام – وهما من رجال الشورى الستة – يخرجون إلى البصرة مطالبين بدم عثمان ، وازدادت الفتنة اشتعالآ حين أخذت أم المؤمنين تحمس الجند وهي في هودجها على الجمل ، ثم عقر جملها وقتل دونه سبعون رجلآ ، وعرف هذا اليوم بموقعة الجمل ، وأعاد الإمام السيدة عائشة إلى مكة محاطة بالتكريم ، وتابت هي إلى الله أسفآ على ماأريق من دماء المسلمين .ثم كان يوم صفين ، وتحكيم الحكمين ، ثم بداية الوهن ، وتصدع الصفوف بين أتباع علي ، وعرف معاوية كيف ينتهز الفرصة بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد ، فازدادت نقمة الخوارج ، وقرروا قتل معاوية وعلي ، فلم ينجحوا في قتل أولهما ، أما علي فقتله ابن ملجم لعنه الله في المسجد في شهر رمضان سنة 40 هـ وهو يردد : (( الحكم لله لالك ياعلي )) . وبمصرعه انتهت خلافة الراشدين ، وخلا الجو لمعاوية ليعلن خلافته بالشام ، ويدخل على نظام الحكم مبدأ الوراثه الذي ينافي روح الإسلام .
موضوعات نهج البلاغة
ل
ابد لدارس (( نهج البلاغة )) أن يلم بهذه الوقائع التاريخية – ولو من خلال لمحة خاطفة عجلى – ليعرف السر في غروب شمس الخلافة الراشدة بين المسلمين الأولين الذين استروحوا شذا النبوة ، ونعموا بظلالها الوارفة ، واستناروا بما يلوح من أضوائها الباقية وقد بدأت تنحسر بعيد الغروب ! ولابد لدارس (( النهج )) أن يلم بهذه الحقائق ليرى العين كيف تحولت هذه الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض ، وكيف أشعلت من أجلها الحروب الطاحنة ، وأثخنت الأمة في سبيلها بالجراح الدامية ، وأصيب مقتلها بمصرع إمام الهدى علي كرم الله وجهه ، ثم ارتكبت باسمها فيما بعد أسوأ الجرائم في عهود بعض السفهاء والخلعاء والجائرين الذين أمسوا نقمة على أتباع هذا الدين . ثم لابد لدارس (( النهج )) أن يكون لنفسه صورة حقيقية عن تلك الحقبة من تاريخ المسلمين ، ليستنبط البواعث النفسية التي حملت عليآ على الإكثار في خطبه من النقد والتعريض ، والعتاب والتقريع ، والتذمر والشكوى ، فقد عاندته الأيام ، وعجت خلافته عجيجآ بالأحداث المريرة ، وخابت آماله في تحقيق الإصلاح . فهل من عجب إذا استغرقت معاني النقد اللاذع والتأنيب الجارح معظم خطبه ومناظراته ، وحتى رسائله إلى منافسيه والمتمردين عليه ؟ ! وإن خير مثال يصور لنا نفس علي الشاكية ، خطبته (( الشقشقية )) التي فاضت على لسانه هادرة ، فكانت – كما قال – (( شقشقة هدرت ثم قرت )) ، وامتلأت بألفاظ التأوه والتوجع والأنين . ولكم تذمر الإمام من تفرق أصحابه عنه على حقهم واجتماع أصحاب معاوية معه على باطلهم ! وكم سماهم (( الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ) واصفآ كلامهم بأنه (( يوهي الصم الصلاب )) وفعلهم بأنه (( يطمع فيهم الأعداء )) وكان طبيعيا أن تكثر خطب الإمام في الحث على القتال ، فإن ماتخلل حياته السياسية من الأحداث المريرة ألهب مشاعره عواطفه ، وحمله على الإهابة بقومه إلى القتال الدائب ، والجهاد المتواصل . ولعل أفضل نمط لخطبه في الجهاد تلك التي أنب فيها أصحابه على قعودهم عن نصرة الحق ، يوم أغار جنود معاوية على الأنبار ، فقتلوا ونهبوا ، ثم آبوا سالمين ظافرين . لقد كان – كما قال – لايهدد بالحرب ، ولايرهب بالضرب ، وكان على يقين من ربه وغير شبهة في دينه ، فليفرطن لحزب الشيطان حوضآ هو ماتحته لايصدرون عنه ولايعودون اليه . ..الخ


توقيع : وهج الإيمان











من مواضيع : وهج الإيمان 0 الشيخ السني د. سعد الدريهم يفتي بلعن يزيد إلى يوم القيامة
0 خطبة الحسين ع أمام الأعداء من الكامل في التاريخ لابن الاثير وقوله لهم ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه
0 الشيخ السني البريك يزيد شرب الخمر ترك الصلاة فاسق قال بن حنظله وينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات
0 الباحث السني ندا الحسيني من مصدر سني قالت زينب : يامحمداه هذا حسين بالعراء يامحمداه وبناتك سبايا
0 الباحث السني ندا الحسيني من مصدر سني قالت زينب : يامحمداه هذا حسين بالعراء يامحمداه وبناتك سبايا
رد مع اقتباس