|
مشرف المنتدى العقائدي
|
رقم العضوية : 81228
|
الإنتساب : Jul 2014
|
المشاركات : 5,545
|
بمعدل : 1.40 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
وهج الإيمان
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 14-11-2016 الساعة : 08:51 PM
أنقل بالنص والهامش عن كتاب الإكسير في قواعد علم التفسير تأليف الشيخ العلامة نجم الدين سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي فقد ذكر فيه أن عليآ عليه السلام له الخطبه الشقشقية :
الإكسير في علم التفسير للفقيه العالم الطوفي سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الصرصري البغدادي
المتوفي 716هـ - 1216 م ، حققه الأستاذ الدكتور عبد القادر حسين الناشر مكتبة الآداب – القاهرة ص308-310
النوع الرابع والعشرون: في التضمين
وهو جعل المتكلم في ضمن كلامه كلامًا أجنبيًا من قرآن، أو شعر، أو مثل سائر، متممًا له ومنتظمًا في سلكه، غير مسم قائله، لشهرته، أو مصرح بأنه لغيره في الجملة.
وهو يزيد الكلام حلاوة، ويكسبه رونقًا وطلاوة. وهو ضربان:
أحدهما: ما لا يتم الكلام بدونه ويسمى تضمين الإسناد. أي: يستند المعنى في تمامه إلى الجزء المضمن، كقول القائل:
ولما أتاني من حماك تحية = تضوع من إتيانها المسك والند (1)
وقفت فأعييت الرسول تساؤلاً = وأنشدته بيتًا له المثل الفرد
(وحدثتني يا سعد عنها فزدتني = جوىً فلتزدني من حديثك يا سعد)
فالبيت الأخير هو حكاية الإنشاد في الذي قبله فلا يتم الكلام كاملاً إلا بذكره. وربما نوجه على هذا الكلام مناقشة ظاهرة.
والثاني: ما يتم الكلام بدونه، كتضمينات ابن نباتة للآيات في خطبه كقوله: (فيا أيها الغفلة المطرقون، أما أنتم بهذا الحديث مصدقون؟ ما لكم منه لا تشفقون. {فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما إنكم تنطقون} (2). وهذا كثير في خطبه. وكقول جحظة (3) :
قم فاسقنيها يا غلام وغنني = (ذهب الذين يعاش في أكنافها)
وهذا نصف بيت للبيد تمامه:
وبقيت في خلف كجلد الأجرب (4)
ويجوز تضمين البيت كاملاً أو نصفه، كما سبق.
وهاهنا أمران يشتبهان بالتضمين وليسا به:
ــــــــــــــــــــــــ
(1)الند : العنبر ، قال ابن دريد : لأحسب (( الند)) عربيآ صحيحآ .
(2) سورة الذاريات آية 23 (( فوربِّ السماء ... الخ )) .
(3) هو أبوالحسن بن جعفر البرمكي الشاعر المغني توفي سنة 324معجم الأدباء 1/383 .
(4) ذهب الذين يعاش في أكنافهم وبقيت في خلف كجلد الأجرب
والبيت من قصيدة مطلعها :
فاقض اللبانه لاأبا لك واذهب والحق بأسرتك الكرام الغيّب
ديوانه شرح الطوسي 153 .
أحدهما: الإشارة في أثناء الكلام إلى مثل أو شعر نادر، كقول علي رضي الله عنه في خطبته الشقشقية (1) :
شتان ما يومي على كورها = ويوم حيان أخي جابر (2)
ويسمى التمليح.
وينفصل عن التضمين بأنه ليس متممًا للكلام ولا منتظمًا في سلكه، بل هو بمنزلة من يمشي في طريق فيعدل عنه لعارض، ثم يرجع، ولو ترك لتم الكلام بدونه.
الثاني: أن يذكر قائل الكلام إما باسمه كقول البحراني:
قد أحسن المتنبي حيث قال وما = زالت له حكم تروى وأمثال
لولا المشقة ساد الناس كلهم = الجود يفقر والإقدام قتال (3)
أو بصفته كأديب أو شاعر.
أو أشار بما يدل على أنه لغيره، كقول القائل المتقدم ذكره:
وأنشدته بيتًا له مثل الفرد (4)
والصحيح أن هذا الثاني، وهو: ما إذا سمى القائل فهو تضمين، والله أعلم.
ـــــــــــــــ
(1) الخطبة الشقشقية افتتحها بقوله (( أما والله لقد تقمصها فلان ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى )) وسميت شقشقية لقوله فيها (( هيهات ياابن عباس تلك شقشقة هدرت ثم قرًت )) والشقشقة بكسر فسكون : شيئ كالرئة يخرجه البعير من فيه إذا هاج . نهج البلاغة ص45ط بيروت 1885 .
(2) البيت للأعشى من قصيدة مطلعها :
علقم ماأنت إلى عامر الناقض الأوتار والواتر
(3) من قصيدة يمدح بها أبا شجاع فاتك مطلعها :
لاخيل عندك تهديها ولامال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ديوانه 505 .
(4) انظر ص309 من هذا الكتاب
|
|
|
|
|