|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 72946
|
الإنتساب : Jun 2012
|
المشاركات : 1,625
|
بمعدل : 0.35 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
راية الكرار
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-02-2016 الساعة : 06:29 PM
الامام الحسين ع قتل بامر يزيد لعنه الله
قتل الحسين (ع) بأمر يزيد (لعنه الله) دراية لا تحتاج إلى رواية , فتولية يزيد (لعنه الله) لعبيد الله بن زياد على الكوفة في أواخر سنة 60 للهجرة كانت تهدف بالدرجة الأساس إلى قتل الحسين (ع), غير أنّ ذلك لا يعني عدم وجود رواية عند أهل السنّة بمضمون قتل الحسين (ع) من قبل يزيد (لعنه الله) تصريحاً أو تلميحاً..
فقد ذكر ابن كـثير في (البداية والنهاية المجلد الخامس ص 672 ) رواية وهي: أنّ يزيد كتب إلى ابن زياد: قد بلغني أن الحسين قد توجه إلى نحو العراق, فضع المناظر والمسالح واحبس على الظنة وخذ على التهمة, غير أن لا تقتل إلاّ من قاتلك واكتب إليَّ في كل ما يحدث من خبر والسلام.
ففي هذه الرواية أمر صريح من يزيد (لعنه الله) لعبيد الله بن زياد (لعنه الله) بقتل الحسين (ع), وخاصة في المقطع الأخير من الرواية حيث يقول: (لا تقتل إلاّ من قاتلك) أي ان الحسين إذا قاتلك فاقتله ولم يقل: (لا تقاتل إلاّ من قاتلك) حتى لا يشتبه الأمر على ابن زياد (لعنه الله).
وأيضاً ذكر ابن كـثير في نفس الصفحة رواية أخرى عن الزبير بن بكار قال: كتب يزيد إلى ابن زياد: انّه قد بلغني أنّ حسيناً قد سار إلى الكوفة وقد ابتلي به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلدان, وابتليت أنت به بين العمال, وعندها تعتق أو تعود عبداً كما ترق العبيد وتعبّد, فقتله ابن زياد وبعث رأسه إليه.
وفي هذه الرواية إشارة واضحة من يزيد (لعنه الله) إلى ابن زياد (لعنه الله) يطلق فيها صلاحياته ليتصرف وفق ما يعلمه عنه من عداوته للحسين (ع), بل انّه يضعه أمام مسؤولية كبرى إن فرّط فيها عاد عبداً ورّقاً, وأمّا إذا أخذ بالحزم والشدة وعدم اللين مع الحسين (ع) فإنّه يصبح حرّاً ويعتق. ولابد أنّه أراد باستعمال اصطلاح الرق والعبودية ما يلزمهما من الذل والخذلان عند المولى أي عند يزيد نفسه.
وأراد من العتق الحظوة والمنزلة الكبيرة عنده.
وهذا المعنى الذي ذكرناه يظهر جلياً بالتأمل في هذا الحديث.
ودمتم في رعاية الله
|
|
|
|
|