|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
شيخ الراضي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 15-02-2015 الساعة : 11:15 AM
اقتباس :
|
لم أقف في موضوع اليماني عند السند لأسباب :
ـ منها : الإشارة إلى أن ذلك مهم جداً و يجب التشديد حين نتناول موضوع اليماني بمنهج الاعتقاد الذي لا يقوم إلا على الدليل الصحيح الصريح .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة التاريخية فالأمر سهل حيث لا يستوجب سوى الترجيح لا بنحو القطع و إنما تكفي القرائن و المبررات المؤدية إلى الظن و الاحتمال .
ـ أما لو بحثنا المسألة بالطريقة الفقهية الشرعية على أساس علم الرجال فنحن ممن يستفيد من هذا العلم لكن ليس بنحو التقيد بالنهج الوثاقتي الشائع و إنما نجمع بين السند و المتن يدعمان بعضهما مع وجود قرائن قد تجعلنا نتساهل مع حال الرواة المجهولين .
ـ ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .
ـ بقيت نقطة أخرى في كلامكم عن أهمية المسألة فلا شك أنها تتصل بعقيدة كبرى هي المهدوية الموعودة ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية و إنما هي تمهيد للظهور و تفاصيلها قابلة للبحث و الاحتمالات .
شكراً لإفادتك وجعلك الله من أنصار مولانا صاحب الزمان عجل الله فرجه.
|
فضيلة الراضي الشيخ دام فضله ..
الكلام أعلاه كان رداً من حظرتكم على كلام الأستاذ النابه س البغدادي ..
لكنه -بعد إذنكم- غير تام حسب القواعد ..
أولاً : لم تذكروا سلمكم الله تعالى ما هي القرائن العلميّة التي تدعو للتساهل في الرواة المجهولين ؟!!. فلو أفدتمونا سلمكم الله تعالى ..
ثانياً : قولكم الشريف : ثم إننا نهتم بجبر الشهرة لضعف السند وهنا لا تنكرون شهرة قضية اليماني في الجملة .
قلت : الشهرة الجابرة عند العلماء ، إمّا عمل جلّهم بالحديث الضعيف الواحد ، وإمّا تكثر طرقه الضعيفة المحتملة ، وما نحن فيه ليس كذلك ..
فما نحن فيه من قسم الشهرة غير الجابرة ، وهو الذي يعبر عنه : كم من مشهور لا أصل له ، أو من جنسه .
ثالثاً : قولكم : ولكن قضية اليماني من التفاصيل التي لا تتوقف عليها القضية المهدوية .
قلت : بلى هي وإن كانت من التفاصيل ، التي لا يجب على المكلف الخوض فيها والاعتقاد بها ، من قبيل طول السراط وشكل الحوريّة وأحوال اليماني ووو، لكن لا يخفى على حظرتكم ، أنّ مثل هذه التفاصيل حتى لو كانت كذلك ، لكن فيما قال العلماء لا يجوز الخوض فيها من دون دليل أو قرينة معتبرة ؛ كونه كلاماً في دين الله ..؛ وقد قال الله تعالى في ذم ذلك : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ) .
رابعاً : وأما التساهل في التاريخيات ، فموضوع خلط فيه غير واحد من أهل الفضل ، ناهيك عن بقية الباحثين ، فلا تساهل إلاّ ما قامت القرينة الخارجية على اعتباره ، وانتفاء دواعي خلافه ؛ فهيهنا لا حاجة للإسناد ، والكلام فيه دقيق وطويل ليس هذا محله ولا الأوان أوانه ..
هذا جواب ما قلتموه في الكبرى ..
أما بحثكم الشريف ، فالإحاكم منه ظاهر ، والاتقان واضح ؛ يشهد له أنكم لا تجزمون بشيء ، سوى الترجيح بالاحتمال الراجح ، وهذا هو دأب أهل العلم جزاكم الله تعالى خيراً ..
|
|
|
|
|