[كربلائية حسينية]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق 26 [ مشاهدة المشاركة ]

السلام عليكم بالنسبة للبيعة عند النساء مشروعة لكن تختلف في الكيفية، ومنها بيعة الصحابيات لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت المؤمنات إذا هاجرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمتحن بقول الله عز وجل (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولا يسرقن ولا يزنين) إلى آخر الآية، قالت عائشة رضي الله عنها: فمن أقر بهذا من المؤمنات فقد أقر بالمحنة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقررن بذلك من قولهن قال لهن: (انطلقن فقد بايعتكن) ففي حضور النساء لبيعة الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على مشروعية بيعتهن، وقد خصص البخاري والنسائي والترمذي باباً لبيعة النساء، وأملي كبيرٌ أن تكوني ممن يعلمون أحكام البيعة في دين الله، ولعلمك أيتها الفاضلة الناس ليسوا كلهم فقهاء، فمنهم من تأخذه فقط الحمية دفاعاً عن دين الله. أما بالنسبة لعدم بيعة فاطمة رضي الله عنها لأبي بكر رضي الله عنه ليست استثناءاً، فأعطني أنت من من النساء بايعن أبو بكر؟؟؟؟ وهل من الواجب أن تخرج وتبايع الزهراء أبي بكر حتى يكون خليفة للمسلمين؟؟؟؟

بسمه تعالى
الزهراء أعلنت موقفها الرافض لهذه الحكومة الجائرة المغتصبة للخلافة و رافعة لشعار أحقية أمير المؤمنين علي عليه السلام و مجرد استشهاد الزهراء غاضبة على أبو بكر و عمر هو بحد ذاته اسقاط لخلافتهما
أما اللجوء لرد السؤال بسؤال هل بايعت النساء أبو بكر هذا يعتبر ضعف في الرد على أصل الطرح
الحديث عام و غير مقيد عندكم و لا يخص النساء دون الرجال ماذا يقول الحديث ؟ يقول :
صحيح بن حبان - الجزء 10 الصفحة 439
4578 - أخبرنا إسماعيل بن داود بن وردان قال : حدثنا عيسى بن حماد قال : أخبرنا الليث عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم : أنه حدثه أن عبد الله بن عمر أتى ابن مطيع ليالي الحرة فقال : ضعوا لأبي عبد الرحمن وسادة فقال : إني لم آت لأجلس إنما جئت لأكلمك كلمتين سمعتهما من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من نزع يدا من طاعة لم تكن له حجة يوم القيامة ومن مات مفارق الجماعة فإنه يموت موتة الجاهلية )
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن
الزهراء روحي فداها لم تبايعه و لم تعترف بخلافته و غضبت عليه كل هذه التصرفات تخبرنا أنها لم تقبل بخلافته .. و هي بمثابة اعلان على بطلان هذه الخلافة من أساسها ...
الزهراء هي الصديقة و هي سيدة نساء العالمين و هي سيدة نساء الجنة و هي أم أبيها و هي بضعة رسول الله يغضبه ما يغضبها هذه السيدةالعظيمة بهذه المكانة العالية ترفض بيعة أبو بكر و ترفض حكومته و خلافته و لا تقبل بحكمه و تستشهد غاضبة عليه ..
ضع هذا في الميزان و سيخرج أبو بكر مداناً بلا ريب ...


و أما الجانب الآخر الذي تطرقنا له بالموضوع و هو امتناع أمير المؤمنين علي عليه السلام من البيعة ستة أشهر فيه اعلان آخر على رفض هذه الحكومة و الخلافة .. و هو عين تصرف الزهراء عليها السلام ..