|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 20228
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 3,427
|
بمعدل : 0.56 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 04-02-2014 الساعة : 05:00 PM
بسمه تعالى
-- المبحث الثالث --
مدح لأهل البيت و تعريض بزوجات النبي
اذهاب الرجس و التطهير لا شك أنه شأن عظيم و مدح كبير لهؤلاء الذين خصهم الله تعالى بهذا الفضل العظيم فعندما نقول ان فلان طاهر من الرجس و الشيطان ليس له سلطان عليه و ليس للذنوب و المعاصي سبيلاً إليه بشهادة من رب العباد في القرآن الكريم لابد أن يكون هذا الشخص له منزلة كبيرة عند الله تعالى و يريدنا أن نعرف مكانة و منزلة هذا الشخص و نقاءه المطلق فعندما خص الله تعالى مجموعة معينة بهذا الفضل و أخبرنا من خلال اللآية الكريمة أنهم مطهرين
أراد أن يمدحهم بكل تأكيد و آية التطهير أتت بهذا المعنى
فهي مدح لأهل البيت للتعريض بزوجات الرسول أراد الله تعالى أن يمدح أهل البيت و التعريض بزوجات رسول الله في نفس الوقت .. لتقريب المعنى نطرح هذا المثال :
مثال :
أقول لأحدهم : أنت يا (( س )) لماذا لا تذاكر دروسك و تكون مجتهد ,, أنت لست كبقية الطلبة أنت ابن مدير المدرسة فإن اجتهدت ستكون متفوقاً و قدوة للطلبة من خلال اجتهادك و عملك فادرس و اجتهد و اعمل و لا تضيع وقتك باللهو و اللعب و لا ترافق الطلاب المشاغبين لتحظى بمنزلة رفيعة بين كل طلاب المدرسة و تكون متفوقاً .. فإن اجتهدت و نجحت سيكون تكريمك تكريمان و إن فشلت و سقطت فسيكون عقابك مضاعف ..
ثم ألتفت لـ (( ش )) و أقول له : أحسنت يا (( ش )) أنت طالب متفوق و تستحق التكريم و أنت قدوة لكل الطلاب بالمدرسة و ستحظى بالكثير من الثناء و الشكر و المدح و جوائز كثيرة بانتظارك .
ثم أعود لـ ((س)) و أقول له : و أنت يا ((س)) أترك عنك الكسل و كون مجتهداً ..
فيكون المتكلم موجه الخطاب لشخص ثم يلتفت المتكلم لشخص آخر يخاطبه ثم يعود للأول .. بمعنى الخطاب للطالب الكسول و زجره و تهديده ثم يتوجه المخاطب للطالب المجتهد و يمدحه ثم يعود للطالب الكسول و يوجهه .. و هذا هو التعريض بالطالب الكسول ..
نأتي الآن للآية الشريفة :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا (28) وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا (29) يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَّعْرُوفًا (32) وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34) إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) }
كان خطاب الله تعالى لزوجات النبي و الخطاب به تهديد و وعيد اضافة للوعد بالأجر العظيم ( ترغيب و ترهيب )
يا نساء النبي : التي تأتي منكن بفاحشة فعذابها و عقابها مضاعف و هذا يسير جداً على الله يا نساء النبي من تقنت منكن يأتيها الله أجرها مرتين و لها رزق كريم ..
يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
(( كل ما سبق وعيد و تهديد و ليس مدح لزوجات النبي ))
(( تماماً كمثل الطالب الكسول الذي ضربناه سابقاً ))
ثم يتوجه الخطاب لأهل البيت عليهم السلام بالمدح و الثناء :
إنما يريد الله أن يبعد عنكم كل الرجس و يطهركم تطهيرا
فأنتم المطهرون و أنتم القدوة و المثل الأعلى و أنتم الحافظون لدين الله و بكم يعرف الحق من الباطل ..
(( و هذا هو المدح و الثناء ))
(( مثل الطالب المجتهد ))
ثم يعود الخطاب للنساء ..
و أذكرن ما يتلى في بيوتكن ..
(( مثل الطالب الكسول ))
و بهذا يكون مدح أهل البيت عليهم السلام للتعريض بنساء النبي ...
|
|
|
|
|