[القناص الاول]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين


الكذبة التاسعة
ـــــــــــــــــــــــــــ

ولطول المقال سيكون الرد على شكل حلقات واجزاء


يبدو ان الشيخ المشعوذ محمد بن عبد الوهاب قد اجهد نفسه بالبحث عن مثالب أئمته وانحرافات معتقداتهم في ملازمهم وكتبهم حتى اعياه البحث ، ولما لم يجد سبيلا لحذف تلك المثالب الكثيرة والانحرافات الخطيرة كونها راسخة بمعاملاتهم وعباداتهم واحتفظت بها الكتب المعصومة عندهم حتى اصبح من المحال انكارها ، عمد بجهد اكبر الى رمي الفرقة الناجية بها والقائها على عواتق الشيعة بغية ابعاد اتباعه عن التقصي والسؤال وايهامهم بوجود هذه الانحرافات عند الشيعة واشغالهم بتناولها كمادة دسمة للطعن والتكفير متناسيا او متغافلا هذا الشيخ ان عوام الشيعة بامكانهم فضح كل ما موجود في معتقدهم فضلا عن العلماء الاجلاء . واليم ، وبعد ان انهينا موضوعة تحريف القران سنبدء بعون الله تعالى بفضح كذبته التاسعة هذه حيث يقول :

يقول ابن عبد الوهاب في باب ( مطلب السب ) : ومنها إيجابهم سب الصحابة لاسيما الخلفاء الثلاثة نعوذ بالله ، رووا في كتبهم المعتبرة عندهم عن رجل من أتباع هشام الأحول أنه قال : كنت يوماً عند أبي عبد الله جعفر بن محمد فجاءه رجل خياط من شيعته وبيده قميصان ، فقال : يا ابن رسول الله خطت أحدهما وبكل غرزة إبرة وحدت الله الأكبر وبكل غرزة لعن الأبعد أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - ثم نذرت لك ما أحببته لكمنهما فما تحبه خذه وما لا تحبه رده ، فقال الصادق :أحب ما تم بلعن أبي بكر وعمر واردد اليك الذي خيط بذكر الله الأكبر .

اقول : الا لعنة الله على الكاذبين ، وانتم يا اتباع الشيخ الكذّاب الم تسالوا انفسكم او تسالوا علمائكم عن دليل واحد معتبر يثبت قول ابن عبد الوهاب هذا ؟ هل سالتم انفسكم او سالتم شيعي واحد عن صحة ومصدر هذا القول ؟ اين قرأ شيخكم القذر هذاروايته المزعومة ؟ هل سمعتموها من احد علماء الشيعة ؟ ام انكم كالحمار يحمل اسفارا ؟ الا لعنة الله على الظالمين ، واني بهذه المناسبة سوف انتظر الف عام كل من يستطيع اثبات رواية ابن عبد الوهاب ، والا فان خصيمكم يوم الحساب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، وال بيته عليهم السلام والمؤمنون .
ثم اقول : تعال عزيزي القاريء الكريم لنرى من هم السبابون ومن هم الذين اثبت التاريخ تناولهم للاخرين بالسب والشتم ، وبالدليل ومن كتب أئمة ابن عبد الوهاب :

عائشة تلعن ابن العاص :


6822 - أخبرنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ ( قالا ) ثنا محمد بن اسحاق الثقفى ثنا قتيبة بن سعيد ثنا جرير عن الاعمش عن أبي وائل عن مسروق قال قالت لي عائشة ( ر ) انى رأيتنى على تل وحولي بقر تنحر فقلت لها لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة قالت اعوذ بالله من شرك بئس ما قلت فقلت لها فلعله ان كان امر اسيسوءك فقالت والله لئن اخر من السماء احب الي من ان افعل ذلك فلما كان بعد ذكر عندها ان عليا ( ر ) قتل ذا الثدية فقالت لي إذا انت قدمت الكوفة فاكتب لي ناسا ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد فلما قدمت وجدت الناس اشياعا فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فاتيتها بشهادتهم فقالت لعن الله عمرو بن العاص فانه زعم لي انه قتله بمصر ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة - رقم الحديث : ( 6744 )


عائشة تصف عثمان بانه شيخ احمق وتكفره وتامر بقتله لما قالت :إقتلوا نعثلا ، قتل الله نعثلا تعنى عثمان . وهذا كان منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة .والنعثل هو الشيخ الاحمق المصادر :

إبن الأثير - النهاية في غريب الحديث - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 79 )
إبن الأثير - الكامل في التاريخ - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 206 / 207 )
تاريخ الطبري - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 477 )
أحمد بن أعثم الكوفي – كتاب الفتوح - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 437 )
إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - تحقيق الشيري - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 72 )
إبن قتيبة الدينوري - الإمامة والسياسة - تحقيق الزيني - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 51 )
الرازي - المحصول - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 343 )
إبن عساكر - ترجمة الامام الحسن ( ع ) - رقم الصفحة : ( 197 )
الحلبي - السيرة الحلبية - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 356 )
علي محمد فتح الدين الحنفي - فلك النجاة في الإمامة والنجاة - رقم الصفحة : ( 154 )
سيف بن عمر الضبي - الفتنة ووقعة الجمل - رقم الصفحة : ( 115 )
محمود أبو رية - شيخ المضيرة أبو هريرة - رقم الصفحة : ( 170 )
إبن منظور - لسان العرب - الجزء : ( 11 ) - رقم الصفحة : ( 669 - 670 )
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 20 ) - رقم الصفحة : ( 22 )
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 20 ) - رقم الصفحة : ( 17 )
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 217 )
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 216 )
الزبيدي - تاج العروس - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 141 )

وهل كان الصحابة يسبون عثمان بمحضر من عائشة؟

عن أبي سعيد أن ناسا كانوا عند فسطاط عائشة فمر عثمان إذ ذاك بمكة قال أبو سعيد: فما بقي أحد منهم إلا لعنه أو سبّه غيري وكان فيهم رجل من أهل الكوفة فكان عثمان على الكوفي أجرأ منه على غيره فقال يا كوفي أشتهى أقدم المدينة كأنه يتهدده ...

مصنف ابن أبي شيبة ج6 ص196 ش 30628 و ج 7 ص 518 ش 37684


والسب بمعناه اللغوي ان تصف اخر بكلمات فاحشة ، والفحش مذموم غير محمود ، فهل كانت عائشة كذلك ؟ لنرى ماذا يقول ائمة ابن عبد الوهاب عنها :

- حدثنا ‏ ‏أبو كريب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو معاوية ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏مسلم ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ ‏أتى النبي ‏ (ص) ‏ ‏أناس من ‏ ‏اليهود ‏ ‏فقالوا ‏ ‏السام ‏ ‏عليك يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏قال وعليكم قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏قلت بل عليكم ‏ ‏السام ‏ ‏والذام فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏لا تكوني فاحشة فقالت ما سمعت ما قالوا فقال أوليس قد رددت عليهم الذي قالوا قلت وعليكم ‏ ‏حدثناه ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يعلي بن عبيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد غير أنه قال ‏ ‏ففطنت بهم ‏ ‏عائشة ‏ ‏فسبتهم فقال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏مه ‏ ‏يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏فإن الله لا يحب ‏ ‏الفحش ‏ ‏والتفحش ‏ ‏وزاد فأنزل الله عز وجل ‏ ‏وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ‏ ، ‏إلى آخر الآية.

صحيح مسلم - السلام - النهي عن إبتداء أهل الكتاب.... - رقم الحديث : ( 4028 )
مسند أحمد - باقي مسند الأنصار - باقي المسند السابق - رقم الحديث : ( 24735 )
إبن أبي شيبة - المصنف - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 89
المباركفوري - تحفة الأحوذي - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 93 )
محمد بن ناصر الألباني - إرواء الغليل - الجزء : ( 7 ) - رقم الصفحة : ( 208 )
القرطبي - تفسير القرطبي - الجزء : ( 17 ) - رقم الصفحة : ( 293 )
الآلوسي - تفسير الآلوسي - الجزء : ( 5 ) - رقم الصفحة : ( 100 )

الفيروز آبادي - القاموس المحيط - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 282 )
الزبيدي - تاج العروس - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 157 )

ولم تقتصر عائشة على سب عثمان بل انها اجازت سب الصحابة جميعا الا عمار ابن ياسر ..

أنها قالت ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ملئ إيمانا إلى مشاشه (1) . رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
مجمع الزوائد الجزء التاسع صفحة 295

انظر سيدي القاريء الكريم الى قولها ( لو شئت لقلت فيه ما حلا ) يعني لا تثريب عليها لو طعنت بجميع الصحابة الا عمار ابن ياسر .عجبي والله من قوم لا يفرقون بين الحق والباطل ولا بين الغث والسمين ولا بين الناقة والبعير ، ويتبعون مثل ابن عبد الوهاب الضال المضل .
ثم ماذا بعد ؟ هل رضيت عائشة بسب الصحابة ؟ وماذا كان موقفها من سب الامام علي عليه السلام ؟

عن عَطَاءِ بن يَسَارٍ قال جاء رَجُلٌ فَوَقَعَ في علي وفي عَمَّارٍ رضي الله عنهما عِنْدَ عَائِشَةَ فقالت أَمَّا علي فَلَسْتُ قَائِلَةً لك فيه شَيْئاً واما عَمَّارٌ فإني سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لاَ يُخَيَّرُ بين أَمْرَيْنِ الا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا

مسند أحمد بن حنبل ج 6 ص 113 ش 24864

والى القسم الثاني من الجزء الاول ان شاء الله تعالى