[الشيخ الهاد]

اقتباس :

لك الحمد وحدك *;2056952] لايوجد تناقض فالصفات التي عرفها ربما عرفها بعد ذلك فمثلا في الكافي .. كتاب الكافي - الجزء 8 صفحة 364 555 - محمـد بن يحيى، عن أحمد بن محـمد، عن عـلي بن الحكم، عن عبد اللـه بن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد الـله (عـليه السلام) في قول الـله عز وجل: " وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون (4) " قال: لما اسري برسول اللـه (صلى اللـه عـليه وآله) أتاه جبرئيل بالبراق فركبها فأتى بيت المقدس فلقى من لقى من إخوانه من الانبياء (عـليهم السلام)، ثم رجع فحدث أصحابه إني أتيت بيت المقدس ورجعت من الليلة وقد جاءني جبرئيل بالبراق فركبتها وآية ذلك أني مررت بعير لابي سفيان على ماء لبني فلان وقد أضلوا جملا لهم أحمر وقد هم القوم في طلبه، فقال بعضهم لبعض إنما جاء الشام وهو راكب سريع ولكنكم قد أتيتم الشام وعرفتموها فسلوه عن أسواقها وأبوابها وتجارها، فقالوا: يا رسول الـله كيف الشام وكيف أسواقها؟ قال (ابي عبدالـله) كان رسول الـله إذا سئل عن الشئ لا يعرفه شق عـليه حتى يرى ذلك في وجهه قال: فبينما هو كذلك إذ أتاه جبرئيل (عـليه السلام) فقال: يا رسول الـله هذه الشام قد رفعت لك، فالتفت رسول الـله (صلى الـله عـليه وآله) فإذا هو بالشام بأبوابها وأسواقها وتجارها فقال: أين السائل عن الشام؟ فقالوا له: فلان وفلان فأجابهم رسول الـله (صلى اللـه علـيه وآله) في كل ما سألوه عنه فلم يؤمن منهم إلا قليل وهو قول الـله تبارك وتعالى: " وما تغني الآيات و النذر عن قوم لا يؤمنون ". ثم قال أبو عبد اللـه (عـليه السلام): نعوذ بالـله أن لا نؤمن بالـله وبرسوله، آمنا بالـله و برسوله (صلى الـله عـليه وآله) قال المجلسي عن الرواية : حـسن 26 / 543

وقد ضعفها بعض العلماء ، ولو سلمناها ، يتعين التأويل ؛ ضرورة أنّ النبيّ عندنا عليه السلام عالم بما كان ويكون ، مما دون العرش ، ونحن نؤولها بالإذن ؛ أي أنّ النبي مع علمه بأجوبة المسائل الشرعية والعقيدة إلا أنه غير مأذون أن يسبق الوحي ، كما في علم النبي بآية تجويز القتال في بدر إنزالاً (أنزلناه على قلبك)، لكن لم يك له صلوات الله عليه أن يتلوها قبل التنزيل ..

اقتباس :

فنلاحظ ان النبي علـيه الصلاة والسلام قد تخفى علـيه بعض الامور وقد تظهر له فيما بعد بطريقة ما قال تعالى عن رسوله علـيه الصلاة والسلام { وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ}

بينا المقصود منه أعلاه ؛ إذ لا النبي ولا غيره من المعصومين عليهم السلام بالذين يحيطون بمتعلقات قوله سبحانه وتعالى : (يمحو الله ما يشاء ويثبت وبيده أم الكتاب) وقوله تعالى : (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) ونستثني ما كتبه الله تعالى على نفسه ؛ جف القلم وطويت الصحف ..