|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35369
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 1,483
|
بمعدل : 0.25 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مصطفى اسعد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 06-05-2013 الساعة : 10:04 AM
ان مسألة اعتبار الاية مصداق على قتال امير المؤمنين ع ومعاوية يعتمد على امور :
1- أن يكون القتال بين فئتين مؤمنتين مفروغ من الأقرار بإيمانهما.
2- ان لايكون القتال بين فئة مؤمنة وأخرى فيها إمام الأمة أو خليفة رسول الله الشرعي أو مختار الله لقيادة الإسلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), فهذا حتماً له حكم آخر بقرينة ان أسباب نزول الآية هو المشاجرة التي حصلت بين أفراد الأمة من الأوس وآخرين من الخزرج وكلاهما من الأنصار ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أحد الطرفين ضد الطرف الآخر مما يعني أن سيد الأمة وإمامها كان خارج الصراع بل كان يمثل الفئة الثالثة المصلحة بين الطرفين.
3- أن تفيء الفئة الباغية إلى الحق وترجع عن بغيها وعدوانها.
4- أن تكون هناك فئة ثالثة تقوم بعملية الإصلاح وترميم المواقف والتقريب والجمع بل وإلغاء السخيمة والشحناء بين الفئتين المتنازعتين.
5- أن ترجع الفئة الباغية كامل الحقوق المسلوبة من حق مضاع ودم مراق إلى الفئة الأخرى وهذا معنى (( فَأَصلِحُوا بَينَهُمَا بِالعَدلِ وَأَقسِطُوا )) (الحجرات: 9).
نعم في هذه الحالة تنطبق الاية ونسلم بصحتها ونقول أن هاتين الفئتين مؤمنتان.
ومسألة دخول الفريقين الى الجنة هي الطامة التي تخالف المعقول والمنقول .
فلا معين عليها ولا دليل واضح ينهض بها, بل نرى ما ينقضها من كتاب الله.
كما في قوله تعالى: (( وَمَن يَقتُل مُؤمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) (النساء: 93).
وقوله تعالى: (( مَن قَتَلَ نَفساً بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً )) (المائدة:32).
وفي حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( من أعان على دم إمرئ مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: يائس من رحمة الله)
بل في صحيح البخاري 1/13 في باب ( وان طائفتين من المؤمنين..)
( فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )
بل العقل لا يساعد على الإقرار بمسألة دخول الفريقين الى الجنة من كون العقل يؤسس لقاعدة الإثابة على الإحسان والعقوبة على الإساءة.
والسلام ختام .
|
|
|
|
|