|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-03-2013 الساعة : 10:23 AM
السيّد محمّد الحسيني الشيرازي
تبيين القرآن، ج3، ص: 313
دار العلوم، بيروت 1423
سورة التحريم
ضرب الله مثلًا لبيان أنه كيف أنه يعاقب الكافر بكفره للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما بالكفرفلم يغنيا لم يفد نوح ولوط عنهما عن الزوجتين من عذاب الله شيئاً فلم يتمكنا أن يدفعا عنهما ولو بعض العذاب، فلا قربهما من النبي أفادهما، ولا تمكن النبي من شفاعتهما وقيل لهما ادخلا النار في عالم البرزخ، قبل نار الآخرة مع الداخلين سائر الكفار والعصاة.
تقريب القرآن إلى الأذهان، ج2، ص: 206
سورة الاعراف
[سورة الأعراف (7): الآيات 82 الى 84]
وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)
أنه كذلك عندنا، بعد أربعة أشهر بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ متجاوزون في الظلم والفساد، فإن الإسراف بمعنى التجاوز.
[83] وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ أي جواب القوم للوط عليه السّلام الذي كان ينهاهم عن اللواط إِلَّا أَنْ قالُوا أي قال بعضهم لبعض أَخْرِجُوهُمْ أي أخرجوا لوطا و أهله مِنْ قَرْيَتِكُمْ أي مدينتكم، وهي «سدوم» إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ أي يتحرّجون عن هذا العمل، من أجل الطهارة و النزاهة.
[84] فَأَنْجَيْناهُ أي خلصنا لوطا وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ من العذاب النازل بقومه، حيث أمرناهم بالسير و الفرار من المدينة، ففروا جميعا إلا زوجته كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ أي الباقين في قومه المتخلفين عن لوط، وإنما بقيت وهلكت لأنها كانت على طريقتهم، كما قال سبحانه في آية أخرى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما، إذ لم تؤمنا بما آمن به زوجيهما.
[85] وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً أي أرسلنا عليهم الحجارة كالمطر، كما قال تعالى في آية أخرى: وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ، ثم قلبت مدينتهم حتى جعل عاليها سافلها فَانْظُرْ أي فاعلم يا رسول الله، أو أيها الناظر كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ المرتكبين للسيئات.
|
|
|
|
|