[الشيخ الهاد]

أحسنتم مولانا الحبيب أبا الأسد البغدادي بورك بوالديك الطاهرين ..
التفاتة مهمة جدا أحسنتم ..

مولاي في الحكم على الإسناد بالحسن نظر ؛ بداهة أنّ الحديث من طريق عبد الأعلى بن عامر الثعلبي ، وهذا الرجل ضعيف عند أئمّة الجمهور القدامى ..، ولابن معين فيه قولان توثيق وتضعيف ..

كما لم يثبت عندي أنّ النبي قال لأحد من الخلق : هو مني وأنا منه إلاّ للمولى عليّ ولمولانا الحسين سيد الشهداء (حسين مني وأنا من حسين) وكذا بقيّة أهل الكساء عليهم السلام كقول النبي : (فاطمة بضعة مني...) بلى صحّ عن النبي عليه السلام أنه دافع عن العباس رضي الله عنه وغضب لأجله حتى صعد المنبر وغير ذلك ، لكن اللفظ أعلاه (= العباس مني وأنا منه ) فكلا ثم كلا ..

أشير أيضاً أنّه قد ورد من طرق أهل السنة أن النبي قال في أحد شهداء أحد : (هو مني وأنا منه)!!!.
قلت: وفي هذا أيضاً نظر ، فهذا الشهيد ، واسمه جليبيب كان فاسقاً ، يتلصلص على نساء الصحابة


حديث العباس اعلاه أخرجه أحمد في المسند والبزار والترمذي والخلال والطبراني وغيرهم كلهم عن عبد الأعلى ،عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رجلا وقع في أب كان للعباس في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنه، وحملوا السلاح، فبلغ ذلك رسول الله ، فصعد المنبر، فقال: «يا أيها الناس , أي أهل الأرض تعلمون أكرم على الله؟» قالوا: أنت. قال: «فإن العباس مني وأنا منه.

قال الأرنؤوط (مسند أحمد12: 36، رقم: 12395) :
إسناده ضعيف، عبد الأعلى -وهو ابن عامر الثعلبي- ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن معين وغيرهم.

قلت أنا الهاد: ومثله قال الألباني في أحكامه على سنن النسائي رقم: 4775، أي ضعّفه. لكن في المقابل صححه الحاكم والذهبي والترمذي وزاد غريب .

قلت: وهو منهم عجيب إذ لو يوثقه أحد من القدماء (=أهل القرن الثالث الهجري) بل كلهم على ضعفه !!!.

مع التنبيه أننا لا نمنع أن يكون العباس من النبي والنبي من العباس باعتبار الأصل (بنو عبد المطلب عليه السلام) فهذا معلوم ضرورة، لكن أن تكون حديثاً عن النبي يمثّل عقيدة، يعارض بها الجاحدون قول النبي الثابت في علي عليه السلام (عليّ مني وأنا من علي، ولا يؤدي عنّي إلاّ) والصحيح: (حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحبّ حسيناً ، حسين سبط من الأسباط)فكلا ثمّ كلا.

أما لعن خلفاء بني العباس، فحالهم حال عمهم أبي لهب ، فسقة ظلمة فجرة ، أهل سكر وعربدة، لعنة الله عليهم جميعاً ..

بوركتم