|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 73160
|
الإنتساب : Jul 2012
|
المشاركات : 935
|
بمعدل : 0.20 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علاء العراقي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-09-2012 الساعة : 05:33 PM
اخي الكريم
هذه المسألة تحتاج الى تريث ... كما ان الفاعل في ( يُعرف ) في القرآن الكريم مجهول ..
و هذا ما اورده الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في المسألة من كتاب نفحات الولاية
شرح نهج البلاغة ..
لقد تحفظ بعض مفسري نهج البلاغة على وصف الله سبحانه بالعارف. ويبدو أنّ هذا الترديد ينبع من أمرين: الأول ما أورده «الراغب» في «المفردات» من أنّ المعرفة والعرفان تعني إدراك الشيء من خلال التفكر والتأمل والتدبر في آثاره، أو بتعبير آخر إنّما يطلق اسم المعرفة على العلم المحدود الذي يتأتى عن طريق التفكير، ومن المسلم به أنّ العلم الإلهي ليس
كذلك. والثاني الحديث الذي روي عن النبي(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «أنّ له (تعالى) تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة» حيث يجمع العلماء على أنّ اسم العارف لم تكن واردة ضمن هذه التسعة والتسعين إسماً(1) إلاّ أن الدراسة الإجمالية تفيد أنّ هذا الوصف قد اطلق كراراً على الله في الروايات الإسلامية، وبالاضافة إلى نهج البلاغة الذي تعرض هنا لهذا الأمر بصورة وصفية وفي موضع آخر بصورة فعلية، فقد ورد هذا الوصف كثيراً في الروايات التي نقلها أصول الكافي.(2)
ويشير هذا الأمر إلى أنّ مفردة المعرفة وان كانت في الأصل تعني المحدودية أو الحاجة إلى التفكر والتدبر، غير أنّها اتسعت أثر كثرة الاستعمال حتى صارت تطلق على كل نوع من العلم والمعرفة، وإن لم تكن وليدة الفكر والتدبر.
أمّا بشأن الروايات المرتبطة بالتسع وتسعين اسماً لله، فينبغي القول أنّ هذه الرواية لا تقصر الأسماء على تسعة وتسعين أبداً، بل هى تشير في الحقيقة إلى صفات الله وأسمائه الحسنى، ولذلك صرّحت بعض الروايات بألف اسم للبارئ سبحانه، وأخيراً أي دليل أعظم من أن يستفيد الإمام علي(عليه السلام) في نهج البلاغة من هذا الاسم أو مشتقاته بالنسبة لله وهو الأعرف والأعلم أكثر من غيره بخصوص أسماء الله وصفاته.
1. لقد أورد ابن ميثم هذا الموضوع بصيغة اشكال ثم أجاب عنه بان أسماء الله أكثر من هذا العدد وقد ذكر عدّة شواهد على مدعاه (شرح نهج البلاغة، لابن ميثم 1 / 137). جدير بالذكر ان هذا الحديث قد ورد في الدر المنثور عن صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد وسنن الترمذي وسائر المصادر الروائية 3 / 147 (نفحات القرآن 4 / 46).
2. أصول الكافي 1 / 91، باب النسبة، ح 2 وص 113، باب حدوث الأسماء، ح 2.
بارك الله فيك و دمت بحفظه تعالى
|
|
|
|
|