عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية أبو حسين العاملي
أبو حسين العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 55939
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

أبو حسين العاملي غير متصل

 عرض البوم صور أبو حسين العاملي

  مشاركة رقم : 46  
كاتب الموضوع : أبو حسين العاملي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي توضيح
قديم بتاريخ : 30-06-2012 الساعة : 08:36 PM


بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ....يا مهدي مدد
أشكر كل من "أبو مسلم الخراساني" و"مسلمة سنية" و"القناس الأول" و"علي الفاروق" على كلماتهم النيرة ، وحجتهم القوية التي لا يتركها إلا معاند ، وأخص كل من "الأول" و"علي" على عملهم الدؤوب في خدمة المذهب .
يبقى أن أشير إلى بعض الإيضاحات حتى لا أقع في سوء الظن ، فرحم الله امرءا جب الغيبة عن نفسه :
الامر الأول : هناك أمور تدخل تحت إدراك العقل ، وتكون حجة على كل إنسان ، سواء أكان مسلما ، أم لا ، منها إدراك وجود الله عزوجل ، والتحسين والتقبيح العقليين ، أي ما حسنه العقل ، كالعدل ، وما قبحه العقل ، كالظلم .
وطبعا وجود الله تعالى إنما المراد به وجوده بلوازمه ، من الصفات ، لأن صفاته عين ذاته ، لا انفصال لأحدها عن الذات .
هنا يقع السؤال : إذا ورد أدلة في القرآن الكريم والسنة على وجود الله عزوجل وقدرته على رزق العباد , ( ... يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ) ، و (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا) وما إلى ذلك ، هل يكون دور الشرع فيه تأسيسيا أم تأكيديا ؟ .
يعني هل أن العقل لا يدرك ذلك ، بل إن الشارع هو المخترع لهذه الأدلة والصفات ، أم هناك شيء آخر ؟ .
نقول :
أولا : إن مجال طرح هذه المواضيع هو العقائد ، التي يطلب فيها اليقين ، وينبذ فيها التقليد الأعمى .
ثانيا : إن العقل قد احتج به الله عزوجل على عباده ووجه إليهم الخطاب باعتبارهم أولو الألباب ، أي العقول .
وعلى هذا ، فإن العقل يكون حجة على الناس جميعا ، مع القرآن الكريم والسنة الشريفة والإجماع ، فإذا كانت الحجة قد أقيمت وأسست من قبل العقل وقد أعطى الله عزوجل للعقل صفة الحجية ، حيث أدرك مثلا امتناع وجود إله آخر فإنه يكون دليلا بحد ذاته ومؤسسا .
وأما الكتاب والسنة فإنهما يكونان مؤيِّدان ومشيران ومؤكدان لما عند العقل ، فالشارع يتكئ عليه في بيان حجته ، ألا تراه يقول : ( يا أولى الألباب) يعني يحتج عليهم بأن هذا موجود عندكم فالتفتوا إليه ، وأيضا قوله تعالى : (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآَنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) ومن هنا كان إرسال الرسل عليهم السلام منًّا ورحمة من الله عزوجل لا أنه ملزم بذلك ، لأن الحجة واضحة لهم في موضوع التوحيد ، وإلا لو كان مؤسّسا ، كالعقل ، لاستلزم تحصيل الحاصل ، وهو يستلزم التناقض ، الذي يرفضه كل وجدان .
الأمر الثاني : قد يحسبني البعض أنني أنفي كون القرآن الكريم هو المرجع لنا والملاذ وأن تفسيره في كثير من الأمور يحتاج إلى أهل الذكر ، وما إلى ذلك ، ولكني ملتفت إلى هذا ، وكلامنا والأعزاء المداخلين واحد ، وبروح واحدة ، إلا أنّي أتكلم في مكان آخر ، وقد تبينا لك مما ذكرته أنفا في الأمر الأول ما كنت قاصده ، ولذا فإن قولي : إن الاعتماد في مسألة التوحيد على التفسير يستلزم الدور ، أقصد في مجال التوحيد ، لا في مجال سبر غور معاني القرآن الكريم ودلائله .
وأخيرا أشكركم ثانية على إضاءاتكم التي أتحفتمونا بها جميعا ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وسلام على محمد وآله الطاهرين .
__________
ملاحظة : بعض هذه المباحث ليس متفق عليها بين السنة والشيعة ، وقد اعتمدت الإيجاز لأنه ليس موضوعي الرئيسي ، وأيضًا الأحكام الفرعية الشرعية ليس للعقل قدرة أصلا على الوصول إليها ، ومن أراد فليراجع التحسين والتقبيح العقليين للشيخ المظفر .


من مواضيع : أبو حسين العاملي 0 مدح الإمام (ع) نفسه - نظر إلى الشخصية الحقوقية
0 الأقوال في كيفية علم الأئمة (ع) بالغيب
0 الطوائف
0 كفانا داعشية في طرح المواضيع الثقافية
0 الحب ليس حراما
رد مع اقتباس