|  | 
| 
| 
| عضو متواجد 
 |  | 
رقم العضوية : 71605
 |  | 
الإنتساب : Mar 2012
 |  | 
المشاركات : 141
 |  | 
بمعدل : 0.03 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 حكمة غالية 
			 بتاريخ : 29-04-2012 الساعة : 03:25 AM 
 
 يحكى أن رجلا عجوزا كان له ثلاثة أولاد : ( حكيم و أمين و قوي ) .
 أراد العجوز أن يمتحن أولاده الثلاثة فطلب منهم أن يأتوا له بفاكهة لا تظهر إلا مرة كل مئة عام في مكان نائي وسط غابة مليئة بالوحوش والهوام وقبل أن يودعهم .
 قال لهم : تذكروا : لا تتركوا الحبل .؟
 لم يفهم الأولاد ماذا يقصد أبوهم وودعوه مبتسمين .
 أثناء الطريق وجدوا كوخ فتوقفوا عنده علهم يرشدون إلي وجهتهم ، طرقوا الباب فإذا شيخا وزوجته الحسناء فسألوهم أن يدلوهم إلى الطريق ، رحب بهم الشيخ و أحسن ضيافتهم و وعدهم بأن يرشدهم إن هم قضوا ليلتهم عنده أعجب الأخوة باقتراح الشيخ وقرروا أن يبيتوا هذه الليلة .
 كانت زوجة الشيخ شابة جميلة تتدفق منها الأنوثة و كانت ترمق قوي بنظرات الإعجاب التي كادت أن توقعه في شباكها لولا أن أمين همس في أذنه .
 قائلا : ( لا تخن من أستأمنك ) .
 في الصباح الباكر انطلقوا بعد أن شكروا الشيخ على كرم ضيافته واوصلوا رحلتهم ، وبعد مسيرة نصف يوم داخل الغابة المخيفة عثروا على شبل صغير فأراد حكيم أن يبطش به فمنعه قوي قائلا : ( إذا كنت قويا فهناك الأقوى ) .
 فاطعموه شيئا من زادهم وأكملوا طريقهم ، وبعد سويعات وصلوا إلى المكان الذي وصفه لهم الشيخ فوجدوا شجرة وعليها بعض الثمر فأراد أمين أن يصعد ويجلبها ظنا منه بأنها الفاكهة فامسك يده حكيم مستوقفا إياه وهو يقول : ( ما كل ما يلمع ذهبا ) فهم أمين ماذا يقصد أخيه بعد أن رأى عصفورا هوى من على الشجرة بعد أن أكل من ثمارها .
 فأنتابتهم حالة من الأحباط واليأس لأنهم لم يوافقوا في العثور على الفاكهة وقفلوا راجعين إلى أبيهم .
 رأى العجوز وجوه أبنائه والحزن باد فيها ، وبعد أن قصوا حكايتهم عليه ابتسم العجوز ؟
 وقال : ( لا تبتأسوا طالما لم تتركوا الحبل ) .
 نظر بعضهم إلى بعض متعجبين وسألواه بصوت واحد : ( أي حبل ) .؟
 أجابهم العجوز : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) .
 ففهموا ماكان يرمي إليه أبوهم من رحلتهم .
 فالأمانة لابد له من قوة وحكمة مع التمسك بشرع الله ..
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |