[أحزان الشيعة]

اللّهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار

أصل الموضوع
البخاري يروي في صحيحه الذي كل ما فيه صحيح كما يراه اتباعه

عن قضية تكشف عن وجود خلاف عميق بين خليفة المسلمين
و بين بضعة رسول رب العالمين صلى الله عليه و آله و سلم

رواية تقول :
بأن هناك خطب جلل حدث في الأمة مباشرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم

حادثة وصل فيها الخلاف الى غضب من يغضب الله لغضبها بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على خليفة المسلمين

رواية بكل مافيها من عجائب و غرائب ترد عليها الدمشقية بموضوع انشاء لا يصل الى مستوى تلميذ بالصف الرابع الإبتدائي !!!


لقد ترك لب الخلاف و لجأ الى موضوع ثانوي لا يرقى الى ذيل القضية التاريخية في الرواية


و قال :

اقتباس :

هل يجوز لفاطمة أن تهجر أبا بكر على قطعة أرض تسببت في هجر المسلمين بعضهم لبعض طوال قرون؟ ألم يرو الشيعة أن النبي نهى عن أن يهجر المسلم أخاه فوق ثلاثة أيام؟

أقول أنا أحزان الشيعة


رواية في صحيح البخاري ما علاقة الشيعة بها ؟

فهل الشيعة الذين قالوا بأن السيدة الزهراء عليها السلام هجرت ابوبكر و لم تكلمه حتى وفاتها ؟! أم أنهم جاءوا بهذه الرواية و وضعوها في البخاري ؟!


هي رواية بخارية معتمدة أثبتها البخاري في كتابه و قد وضع لها أكثر من مقطع في أكثر من باب كعادته حين يريد اخفاء كبائر رؤوس النفاق و الإنقلاب

فلا داعي لرميها بظهر الشيعة بحجة حديث آخر لا صلة له بالواقعة

الأمر الآخر
هل أنت أعلم من بضعة المختار الطاهرة العالمة الصدّيقة لكي تأتي على ذكر حديث ذم هجر المسلم لأخيه المسلم ؟

هي سلام الله عليها لها الأعلمية في الفقه و الحديث و التفسير و في كل علم نبغ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم

و لو أن ما قامت به من مواجهة لابن ابي قحافة و عصابته و مخالفته و هجرانه ما فيه غضب الله تعالى لما فعلت من ذلك شيئا أبدا



و لكنها عليها السلام رأت في تحركها و مطالبتها بحقوقها في تلك الفترة الزمنية الإنقلابية الحجة البالغة في إظهار مظلوميتها و كشف أهل السقيفة و باطلهم و فضح رؤوس النفاق القرشية الذين لم يؤمنوا كما قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم



و بما ان شيخ المنافقين ابن أبي قحافة أبى على سيدة نساء العالمين حقها فيما لها
لزم ذلك على بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن تتمسك بقضيتها و تثبت على رأيها الذي تراه حق و مخالفها فيه على باطل


فالقضية أساسية بين الحق و الباطل
و ليست خلاف يومي عادي بين جارين أو زوجين أو أختين كما تريد أن تصوره الحميراء الدمشقية و غيرها من البغال


و بعدها قفز الى هذا التساؤل الهجين !

اقتباس :

فمن كان أكثر طاعة؟ أبو بكر الذي منعه حديث (وإن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا) أم فاطمة؟ أم أن الأمر متعلق بامتناع فاطمة عن تكليم عمر في شأن أرض فدك؟

الأكثر طاعة طبعا وبكل ثقة هي بضعة المختار سيدة نساء العالمين سلام الله عليها

فلم يكن حديث جاء به ابن ابي قحافة من كيسه بمانع عن وقوف البضعة الطاهرة بكل عزم و ثبات و اصرار في وجه الغاصب لحقها و المتسلط على رقاب الناس بقوة السيف


فلا يمكن أن يكون حديث لرسول الله صلى الله عليه وآله و سلم يخص بضعته الطاهرة عليها السلام و يخص أهل بيته عليهم السلام و أمته و لا يعلم به إلا ابا بكر و عائشة !


فهذا الأمر من ضروب الخيال و لا يمكن أن يصدقه عاقل بأن يحدث النبي الأعظم حديثا يتعلق بشؤونه الخاصة و لا تعلم به ابنته الصديقة و لا أهله و لا عشيرته

و الحديث جاء به ابن ابي قحافة بقوله الأنبياء لا يورثون و لأجل دفاع ركيك واهن ربطه الدمشقية بقوله هذا

اقتباس :

وقد نصت كتب الشيعة على أن ميراث علي من النبي هو الكتاب والسنة.

نقول بأن هذا صحيح و ما قامت به سيدة نساء العالمين عليها السلام إلا من هذا الباب


فالحق الذي تطالب به من حكومة السقيفة مرجعه الى الكتاب و السنة و بما ان كل فعل و قول و تقرير للنبي الأأعظم صلى الله عليه و آله و سلم سنة يكون حق السيدة الزهراء عليها السلام متعلق مرتبط بالكتاب و السنة

إبن حجر - المطالب العالية - كتاب التفسير

3801 - وقال أبو يعلى : قرأت على الحسين بن يزيد الطحان قال : هذا ما قرأت على سعيد بن خثيم ، عن فضيل ، عن عطية ، عن أبي سعيد ، قال : لما نزلت : وآت ذا القربى حقه ، دعا رسول الله (ص) فاطمة ، وأعطاها فدكاً.

/

بالإضافة الى ان القول أعلاه كلام حول ميراث أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام و القضية تتحدث عن حق بضعة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هي تعلم تماما ماذا تريد و بماذا تطالب

فإن قلتم الانبياء لا يورثون إلا العلم فهي بالتأكيد أول من يرث العلم عن ابيها و ما كان على السارق ابن ابي قحافة إلا ان يصمت و يخرس و لا ينطق بحرف واحد لان التي تكلمت هي الصديقة الطاهرة العالمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم