عرض مشاركة واحدة

محمد ب
مــوقوف
رقم العضوية : 70424
الإنتساب : Jan 2012
المشاركات : 737
بمعدل : 0.15 يوميا

محمد ب غير متصل

 عرض البوم صور محمد ب

  مشاركة رقم : 378  
كاتب الموضوع : فطرس11 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-01-2012 الساعة : 03:14 AM


أمّا الزيادة في حديث البخاري الثاني بأنّ أبي قتادة إنهزم مع المنهزمين فلا يستوي مع تسائله بما بال النّاس؟
يعني شئ بديهي أن المنهزم لا يحتاج أن يسأل لماذا إنهزم الناس؟ هل يحتاج هذا إلى عبقري كي يفهمه؟؟؟



ثانيا تريد إيهام الناس أنني أتيت برواية من غير إسناد كي يقللوا من شأن تعليقي عليها، إذاً تفضل حضرتك وإئتي بالرواية الصحيحة بإسنادها لنرى إن كانت تختلف عن المقطع الذي ذكرته أنا وهو بيت القصيد، تفضل

ومتى نفيت أنّ المسلمين إنهزموا بالله عليك؟
ردي مرة أخرى:الرواية تقول(والتي تقلتها من موقع وهابي):وأقبل الرسول صلى الله عليه(وآله)وسلم في أصحابه حتى نزلوا بالوادي . وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئ المسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان. فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ، وفر عددٌ منهم" أي لم يلتحموا حتى الآن مع العدو فقط فرّ عدد من ال 12ألف، من وابل النبال وليس جميعهم؟ ركز معي أرجوك


حينها ناداهم الرسول(ص) في الروايةولما رأى الرسول صلى الله عليه(وآله) وسلم هزيمة المسلمين نادى فيهم يقول :
أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب

فماذا حصل بعدها؟؟؟
انتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه(وآله)وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون”


هنا إثبات أنه لم يهرب جميع ال12 ألف من النبال وهذا بلا شك، هل أنت معي؟


هل نفيت هزيمة المسلمين هنا؟ كلا بل علّقت على أنّه لم يهرب جميع ال 12 ألف مسلم من المعركة بل إرتبكوا عندما نزلت عليهم السهام بكثافة من كل جانب وإهتزت صفوفهم وفرّ عدد منهم كما تقول الرواية وليس جميع ال 12 ألف مسلم وليس معلوم كم عدد الفارّين منهم ولا يمكن أن يكون الفارّين 12 ألفا ولكن تفاجأ الناس بالسهام وحاولوا تفاديها فإهتزت صفوفهم وبان عليهم الإنهزام حتى ناداهم الرسول(ص) وإستجاب المؤمنين لندائه وإنتظم الجيش مرة أخرى وإقتتلوا ساعة وإنهزم المشركون.


إذا النتيجة أنّ من فرّ وولى دبره إما أنه من المنافقين أو الجبناء فلم يرجع بعضهم ورجع البعض الآخر بعد إنتهاء المعركة التي لم تستغرق ساعة من الزمن، و 12 ألفا ليس بالعدد الهيّن أن يرجع الهارب منهم إلى رسول الله(ص) في غضون ساعة وخاصة أنهم كانوا في وادي فذلك يأخذ من الوقت الكثير حتى وصل أبي قتادة من آخر الجيش حيث كان قريبا من الهاربين إلى رسول الله(ص) حين توزيع الغنائم، أرجوك أخي محمد فكر بمنطق وليس بعاطفتك


ثبُت أنّ عمر قد هرب عندما ألقيت عليهم السهام، وهذا واضح في الحديث وفي الرواية، وفي الأثناء ثبُت أنّ المؤمنين كانوا يقاتلون عندما كان عمر هاربا، والدليل أنّ أبي قتادة قال: (فلما التقينا كانت للمسلمين ‏ ‏جولة ‏ ‏قال : فرأيت رجلاًًً من المشركين قد ‏ ‏علا رجلاًًً ‏ ‏من المسلمين فإستدرت إليه حتى أتيته من ورائه فضربته على ‏ ‏حبل عاتقه ‏ ‏وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقلت : ما للناس؟ فقال أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقال : ‏ ‏من قتل قتيلاً له عليه ‏ ‏بينة ‏ ‏فله ‏ ‏سلبه)


أرجوك ركز معي قليلا أخي العزيز محمد، يقول أبي قتادة لما إلتقينا كان للمسلمين جولة، أي أنهم كانوا يقاتلون المشركين، أي في حالة قتال بين المسلمين

والمشركين وأبي قتادة كان يقاتل مع المسلمين، أليس كذلك؟
وبينما أبي قتادة كان يقاتل كالأسد مع باقي المسلمين رأى أحد المشركين يعلو أحد المسلمين الذين يقاتلون المشركين في المعركة التي لم تستغرق ساعة، وبعد أن خلّص أبي قتادة ذلك المسلم المقاتل وضمّ المشرك أبي قتادة بقوة كادت روحه أن تخرج فيها أدرك المشرك الموت وتركه حين إذٍ شارفت المعركة على الإنتهاء وعمر مازال هاربا ولم يكن مع المسلمين الذين كانوا يقاتلون المشركين حينما نظموا صفوفهم بعد تبعثرهم، عندها لحق أبي قتادة عمر الذي مازال فارًّا من السهام وسأله مستفهما ما بال الناس؟ فكان جواب عمر المخزي أنه أمر الله!!! وهل الله أمره ومن هربوا بأن يولوا الأدبار؟؟؟

اولا قولك :أمّا الزيادة في حديث البخاري الثاني بأنّ أبي قتادة إنهزم مع المنهزمين فلا يستوي مع تسائله بما بال النّاس؟
يعني شئ بديهي أن المنهزم لا يحتاج أن يسأل لماذا إنهزم الناس؟ هل يحتاج هذا إلى عبقري كي يفهمه؟؟؟


اولا لا يمكن لك ان تاخذ بعض الرواية و تترك بعضها فهذه الرواية صحيحة كغيرهاوَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمَ حُنَيْنٍ نَظَرْتُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ يُقَاتِلُ رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَآخَرُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يَخْتِلُهُ مِنْ وَرَائِهِ لِيَقْتُلَهُ فَأَسْرَعْتُ إِلَى الَّذِي يَخْتِلُهُ فَرَفَعَ يَدَهُ لِيَضْرِبَنِي وَأَضْرِبُ يَدَهُ فَقَطَعْتُهَا ثُمَّ أَخَذَنِي فَضَمَّنِي ضَمًّا شَدِيدًا حَتَّى تَخَوَّفْتُ ثُمَّ تَرَكَ فَتَحَلَّلَ وَدَفَعْتُهُ ثُمَّ قَتَلْتُهُ وَانْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ وَانْهَزَمْتُ مَعَهُمْ فَإِذَا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي النَّاسِ فَقُلْتُ لَهُ مَا شَأْنُ النَّاسِ قَالَ أَمْرُ اللَّهِ ثُمَّ تَرَاجَعَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَقَامَ بَيِّنَةً عَلَى قَتِيلٍ قَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ فَقُمْتُ لِأَلْتَمِسَ بَيِّنَةً عَلَى قَتِيلِي فَلَمْ أَرَ أَحَدًا يَشْهَدُ لِي فَجَلَسْتُ ثُمَّ بَدَا لِي فَذَكَرْتُ أَمْرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِ سِلَاحُ هَذَا الْقَتِيلِ الَّذِي يَذْكُرُ عِنْدِي فَأَرْضِهِ مِنْهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ كَلَّا لَا يُعْطِهِ أُصَيْبِغَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَدَعَ أَسَدًا مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَدَّاهُ إِلَيَّ فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ خِرَافًا فَكَانَ أَوَّلَ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الْإِسْلَامِ) فهذه الرواية صحيحة كتلك اما بخصوص سؤال ابو قتادة فقد جاوبت هلى هذا مرتين او ثلاث ان سؤال ابا قتادة و جواب عمر هو من باب الذهول من ما اصاب المسلمين.

اما قولك:ثبُت أنّ عمر قد هرب عندما ألقيت عليهم السهام، وهذا واضح في الحديث وفي الرواية، وفي الأثناء ثبُت أنّ المؤمنين كانوا يقاتلون عندما كان عمر هاربا، والدليل أنّ أبي قتادة قال: (فلما التقينا كانت للمسلمين ‏ ‏جولة ‏ ‏قال : فرأيت رجلاًًً من المشركين قد ‏ ‏علا رجلاًًً ‏ ‏من المسلمين فإستدرت إليه حتى أتيته من ورائه فضربته على ‏ ‏حبل عاتقه ‏ ‏وأقبل علي فضمني ضمة وجدت منها ريح الموت ثم أدركه الموت فأرسلني فلحقت ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏فقلت : ما للناس؟ فقال أمر الله ، ثم إن الناس رجعوا وجلس رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏فقال : ‏ ‏من قتل قتيلاً له عليه ‏ ‏بينة ‏ ‏فله ‏ ‏سلبه)

الرواية هنا تثبت انه هزم لانه يقول لحقت عمر اي ذهبت في نفس الاتجاه الذي ذهب اليه عمر . و سؤال ابو قتادة هو من باب الذهول و الا لماذا يسالهم و هو يعرف ما بال الناس!!!

و اما قولك :فماذا حصل بعدها؟؟؟
انتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه(وآله)وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزم المشركون”


هنا إثبات أنه لم يهرب جميع ال12 ألف من النبال وهذا بلا شك، هل أنت معي؟


هل نفيت هزيمة المسلمين هنا؟ كلا بل علّقت على أنّه لم يهرب جميع ال 12 ألف مسلم من المعركة بل إرتبكوا عندما نزلت عليهم السهام بكثافة من كل جانب وإهتزت صفوفهم وفرّ عدد منهم كما تقول الرواية وليس جميع ال 12 ألف مسلم وليس معلوم كم عدد الفارّين منهم ولا يمكن أن يكون الفارّين 12 ألفا ولكن تفاجأ الناس بالسهام وحاولوا تفاديها فإهتزت صفوفهم وبان عليهم الإنهزام حتى ناداهم الرسول(ص) وإستجاب المؤمنين لندائه وإنتظم الجيش مرة أخرى وإقتتلوا ساعة وإنهزم المشركون.


قد ذكرت لك من قبل ان التراجع هو نوع من انتظام الجيش و قد استشهدت بمعركة احد و اليمامة . و الا لما دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم فان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقصد انتظام الجيش لما كان ذكرهم بنفسه وتذكيره المسلمين بنفسه دلالة واضحة على ان المقصود برجوع الجيش من المهاجرين و الانصار وتلبيتهم دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم دليل على قوة الايمان و نزول السكينة عليهم و نزولهم و ثباتهم .

و اما استشكالك كيف هرب ابا قتادة و هو يقتل المشرك فالاجابة هي من الرواية نفسها وذلك ان ابا قتادة لم يكن يستطيع ان يذهب مع الناس الا بقتل هذا المشرك و الدليل انه اراد ان ينسحب لكن المشرك ضمه و هو يموت فلما ارسله(اي تركه) انهزم و هو يرى منظر المسلمين ينسحبون و النبال تتساقط عليهم فاصابه كل هذا بالذهول فلذلك سال عمر ما شان الناس و الدليل ان اباقتادة بنفسه قال ان المسلمين انهزمو فانهزمت معهم و لحقت عمر.
و اما من ثبتومع الرسول صلى الله عليه وسلم دون الضرورة الى الرجوع هم الامام علي و العباس و ابو سفيان بن الحارث اما البقية فمنهم من لم يرجع و منهم من لبو دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم و رجعو و الرجوع هو نوع من الثبات و من هؤلاء عمر و ابو قتادة وذلك لان ابو قتادة يقول (تراجع الناس الى الرسول صلى الله عليه وسلم ) و كان عمر و ابو قتادة في الناس و شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالشجاعة . واليك الروايات التي تذكر ذهاب المسلمين كلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم الا الثلاثة:
1.وفي حديث أنس عند مسلم وغيره من رواية سليمان التيمي عن السميط عن أنس قال: " افتتحنا مكة، ثم إنا غزونا حنينا، قال: فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت: صف الخيل، ثم المقاتلة، ثم النساء من وراء ذلك، ثم الغنم ثم النعم.
قال: ونحن بشر كثير، وعلى ميمنة خيلنا خالد بن الوليد، فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس(لاحظ هنا ) " وسيأتي للمصنف قريبا من رواية هشام بن زيد عن أنس قال: " أقبلت هوازن وغطفان بذراريهم ونعمهم ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ومعه الطلقاء، قال: فأدبروا عنه حتى بقي وحده (لاحظ هنا)

2.( عندما فرَّ المسلمون، وأمسك بلجام فرسه (، وراح يضرب رءوس الكفار حتى عاد المسلمون إلى مكانهم، وقاتلوا مع نبيهم، ولما انتهت المعركة نظر ( فوجد أحد أصحابه ممسكا بلجام فرسه، فقال: (من هذا؟) فقال أبو سفيان: أنا ابن أمك يا رسول الله. [ابن هشام].
3.عند ابن أبي شيبة من مرسل الحكم بن عتيبة قال: لما فر الناس يوم حنين جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، فلم يبق معه إلا أربعة نفر، ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم: علي والعباس بين يديه، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان، وابن مسعود من الجانب الأيسر.

4.ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عمن حدثه قال تراجع الناس يوم حنين ثم إن النبي أحب أبا سفيان هذا وشهد له بالجنة وقال أرجو أن يكون خلفا من حمزة(سير اعلام النبلاء)
5. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عُمَارَةَ أَتَوَلَّيْتَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لَمْ يُوَلِّ وَلَكِنْ عَجِلَ سَرَعَانُ الْقَوْمِ فَرَشَقَتْهُمْ هَوَازِنُ وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ آخِذٌ بِرَأْسِ بَغْلَتِهِ الْبَيْضَاءِ يَقُولُ أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ

6.صاحب مقولة "يا معشر الأنصار، يا أصحاب البيعة" يوم حنين هو العباس.
7.وممن ذكر الزبير بن بكار وغيره أنه ثبت يوم حنين أيضا جعفر بن أبي سفيان بن الحارث وقثم بن العباس وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وشيبة بن عثمان الحجبي، فقد ثبت عنه أنه لما رأى الناس قد انهزموا استدبر النبي صلى الله عليه وسلم ليقتله، فأقبل عليه فضربه في صدره وقال له: قاتل الكفار، فقاتلهم حتى انهزموا.
8.حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، قال: لما أستقبلنا وادي حنين، أنحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط، إنما ننحدر فيه أنحداراً- قال: وفي عماية الصبح، وكان القوم قد سبقوا إلى الوادي، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه، قد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا- فو الله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد؛ وأنهزم الناس أجمعوا، فأنشمروا لا يلوي أحد على أحد؛ وأنحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، ثم قال: أين أيها الناس! هلم إلى! أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله! قال: فلا شيء، أحتملت الإبل بعضها بعضاً، فأنطلق الناس؛ إلا أنه قد بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته. وممن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر، عمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وأبنه الفضل، وأبو سفيان بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وأيمن بن عبيد- وهو أيمن بن أم أيمن- وأسامة بن زيد بن حارثة. قال: ورجل من هوازن على جمل له أحمر، بيده راية سوداء في رأس رمح طويل، أمام الناس وهوازن خلفه ، إذا أدرك طعن برمحه، وإذا فاته الناس رفع رمحه لمن وراءه؛ فأتبعوه. ولما أنهزم الناس، ورأى من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جفاة أهل مكة الهزيمة، تكلم رجال منهم بما في أنفسهم من الضغن، فقال أبو سفيان بن حرب: لا تنتهي هزيمتهم دون البحر؛ والأزلام معه في منانته؛ وصرخ كلدة بن الحنبل- وهو مع أخيه صفوان بن أمية بن خلف وكان أخاه لأمه، وصفوان يومئذ مشرك في المدة التي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم- فقال: ألا بطل السحر اليوم! فقال له صفوان: أسكت فض الله فاك! فو الله لأن يربني رجل من قريش أحب إلى من أن يربني رجل من هوازن! وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، أخوبني عبد الدار: قلت: اليوم أدرك ثأري- وكان أبوه قتل يوم أحد- اليوم أقتل محمداً. قال: فأردت رسول الله لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي فلم أطق ذلك، وعلمت أنه قد منع مني . تاريخ الرسل والملوك / الطبري / حنين
9.وعن العباس : كنت آخذا بحكمة بغلة رسول الله : أي وهي الشهباء التي أهداها له فروة بن عمرو الجزامي، أي صاحب البلقاء وعامل ملك الروم على فلسطين يقال لها فضة. وقيل التي يقال لها دلدل التي أهداها له المقوقس. وفي البخاري التي أهداها له ملك أيلة. قال بعضهم: والأول أثبت.(السيرة الحلبية)
10.
وجرح خالد بن الوليد ، فتفل النبي في جرحه فلم يضره.
أي فعن بعض الصحابة قال: رأيت النبي بعد ما هزم الله الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم، يمشي في المسلمين ويقول: من يدلني على رحل خالد بن الوليد حتى دل عليه، فوجده قد أسند إلى مؤخرة رحله لأنه قد أثقل بالجراحة فتفل النبي في جرحه فبرىء(السيرة الحلبية)
11.وفي البخاري: «لما أدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين التفت عن يمينه، فقال: يا معشر الأنصار، قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك، ثم التفت عن يساره فقال: يا معشر الأنصار، قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك».



من مواضيع : محمد ب 0 عمر في احد
0 عمر في خيبر
رد مع اقتباس