[احمد كاظم الساعدي]

ردودي المتواضعة بشأن الاشكاليات المعروضة
1- بشأن عدم مقاتلة الامام علي (ع) لغاصبي الخلافة فهو من عدة اوجه
الاول / ان موضوع الامامة من الدين وهو اصل من اصول الدين ، والقرآن الكريم يقول ( لا اكراه في الدين ) حيث القى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحجة على الامة بأن الامام من بعده علي بن ابي طالب (ع) ، ولو اخذنا الامر على ان كل من امتنع عن امر من امور الدين والاعتقاد به تمهيداً لتنفيذه لأوجب ذلك مقاتلة عدد كبير من افراد الامة الاسلامية ان لم نقل كلهم ، فهناك عدد كبير لايصلون ولايصومون ولايزكون ويشربون الخمر ويزنون وغيرها ، وله في نوح عليه السلام اسوة حيث دعا امته للايمان به نبياً ولكنهم كذبوه واستهزوا به فهل خرج لقتالهم كذا باقي الانبياء والرسل .
الثاني / انه لم يجد الناصر لاعادة الحق الى نصابه بقع رموز الغصب ( ابو بكر وعمر وابو عبيدة ) وغيرهم حيث يقول (ع) لو وجدت عليهم اربعين رجلاً ينصروني لقاتلتهم .
الثالث / الحجة لاتشترط بالقتال وانما يلقي عليهم الحجة اولا وان لم يؤمنوا يقاتلهم ان توافرت شروط القتال بحسب القواعد الشرعية .
2- قوله ( ع) اتركوني والتمسوا غيري
اراد بها عليه السلام ان يقول لهم انكم بما تأملون مني ان افعل مثلما فعل ( ابو بكر وعمر ) الذين سبقوني بأن فضلوا بعض الناس على بعض ولم يقسطوا بالحق ولم يقيموا شرع الله بما شرعه سبحانه فاتركوني والتمسوا غيري ، فأني لااكون حمالة الحطب احمل ذنوبكم وانما احكم بما شرع الله فأن التماسكم لي لاغراض دنياكم لا اقبلها .
3- لماذا قال بايعني الناس الذين بايعوا ابو بكر وعمر
لايعني ذلك اعتراف منه بشرعية خلافتهم بحسب مبانيه واعتقاداته وانما هو يرد عليهم بما يؤمنون به هم ،حيث انهم يقولون ان خلافة ابو بكر وعمر خلافة شرعية باعتبار ان الامة بايعتهم ، فيقول لمن خرجوا لقتاله حجتكم التي قبلتموها سابقاً تنطبق علي