|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 62834
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 12,168
|
بمعدل : 2.29 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-08-2011 الساعة : 04:49 PM
سماحة السيد كمال الحيدري: في الواقع بأنه كما قلت أن هذه المفردة العقدية لها أهمية خاصة، أنا في اعتقادي الشخص أن هذه المفردة العقدية تشكل أهم وأخطر وأكثر الموضوعات التوحيدية تأثيراً على كل المعارف الدينية، يعني تعد هي المفتاح لجميع المعارف الدينية، كما قلت قبل قليل، إن صلحت صلح ما سواها، وإن فسدت فسد ما سواها، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، من قبيل ما قيل في الصلاة، الصلاة عماد الدين وعمود الدين، إن قبلت قبل ما سواها وإن ردت رد ما سواها، واقعاً لكل المنظومة المعرفية في القرآن أصولاً وفروعاً إيمانيات وعمليات أصلها يقوم على ماذا؟ يقوم على معرفة أن الله جسم أو ليس بجسم. طبعاً بعد المحدودية التي عرضنا لها وانتهينا منها. إذن هنا تكمن أهمية بحث الجسمية ولذا تجدون أن علماء المسلمين من اليوم الأول وقفوا عند هذه المسألة وطرحوها بكل تفاصيلها. صحيح أن الشيخ ابن تيمية يقول أنه لم يرد لا نفي ولا إثبات بالنسبة للجسم في النصوص والصحابة وغير ذلك، إذا كان الأمر كذلك لماذا وقفت عندها مئات الصفحات وكتبت فيها الكثير، لماذا؟ كنت تركتها وتجاوزتها، هذا يكشف عن أنك تعرف أهمية هذه المسألة.
أما لماذا نربط هذا البحث بابن تيمية؟ هذا البحث نظرية التجسيم ليست مختصة بابن تيمية؟
في الواقع أنا إنما أربط هذه القضية بابن تيمية لعاملين أساسيين:
العامل الأول: إن الشيخ ابن تيمية واقعاً نظم كل منظومته المعرفية والدينية على اساس هذه المسألة، على اساسها قال فلان موحد وفلان مشرك، على اساسها قال فلان كافر وفلان غير كافر، على اساسها قال فلان صاحب بدعة أو ليس صاحب بدعة، على اساس ذلك قال فلان صاحب ضلالة أو لا، فضلاً عن باقي منظومته. واقعاً هو يدور مدار هذا، ولذا يقول من نفى ويصرح في مواضع متعددة من نفى الجسمية عن الحق سبحانه وتعالى فهو ضال، بل فهو مبتدع، لماذا؟ إذا لم تكن واردة في الكتاب والسنة يا شيخ ابن تيمية لماذا تبدع وتضلل الناس وتشرك وتجعلهم مشركين.
أنا عندي يقين أن بعض من يستمع لي من أهل العلم ممن يعرفون مباني الشيخ ابن تيمية أو أتباعه الوهابية وغيرهم الآن يقولون أن الشيخ لم يقل فقط من أنه من نفى فهو مبتدع، قال فهو مبتدع، أقول لهم يا ليت أن الشيخ ابن تيمية التزم بذلك إلى الآخر، يعني لم يثبت ولم ينفي، ولكنه مع الأسف الشديد لم يفعل ذلك، قال أول الأمر من أثبت أو نفى فهو مبتدع ضال، ولكن في آخر المطاف صب كل جهده العلمي لإثبات الجسمية، لم يلتزم هذا الحياد، ولم يقف على التل، وإنما بأساليب متعددة، مرة بإثبات الملزوم وعدم ذكر اللازم، مرة بقوله جسم لا كالأجسام، بعناوين متعددة، لأنه واقعاً هو خبير في مثل هذه الحيل العلمية، كيف يتلاعب بها، إذن النقطة الأولى التي أدت بي إلى أن أبحث هذه القضية عند ابن تيمية هو أن ابن تيمية حاول أن يبني منظومته الدينية المعرفية على أساس الجسمية، النقطة الثانية وهي إن لم تكن أهم من الأولى فليست أقل أهمية من الاولى، وهي أن هذه الفكرة وأن هذا الفكر حاولت جهات معاصرة الآن وأنتم تعلمون جيداً، أن محمد بن عبد الوهاب وأتباع محمد عبد الوهاب الوهابية هذه الآن مشروعها الأساسي الديني والفكري والعقدي والسياسي بل والجهادي وعلى اساسه يقتلون الناس في الشوارع، ولستم أنتم ببعيدين مما حدث قبل ليالي في بغداد. انظروا إلى المناطق، الآن لا أريد أن أتكلم بلغة مذهبية، هذا تعبير لغة طائفية، الإنسان إذا ذكر الحقائق لا يكون طائفياً، نعم لماذا أن هذه السيارات المفخخة لابد أن تكون في المناطق المكتظة بأتباع أهل البيت، لماذا؟ أنا لا أريد أن أقول أنه لا يوجد ظلم للآخرين، وإلا الآن المسيحيين ذبحوا وقتلوا. لأن هؤلاء لا يعتقدون إلا بإيمان أنفسهم، هذه خطورة هذا المشروع، خطورة هذا المشروع ليس أنه مشروع في بطون الكتب، وإنما مشروع يحاول أن يسرق الإسلام من المسلمين جميعاً باسم مشروع ابن تيمية، وباسم مشروع محمد عبد الوهاب. ويدعون أنهم هم أهل السنة والجماعة وليسوا كذلك، وسأشير إلى هذه الحقائق بشكل واضح وصريح، أنهم لا يمثلون واقعاً هم، بل نجد أن جميع المسلمين في العالم وقفوا أمام هذا التوجه والآن أيضاً يقفون ولكن الإمكانات التي يملكها هذا المشروع إمكانات فوق التصور واقعاً، الإمكانات المادية، وإلا لو كانت عنده إمكانات فكرية وعقائدية وثقافية وتوجيهية وتربوية إرشادية لما كانوا يحتاجون أن يقفوا الآن في مكة أو المدينة أو في البقيع أو في مسجد النبي ويقولون كافر مشرك، أهذا هو المنطق العلمي والمنهج العلمي أهذا هو. كان بإمكانهم أن يقولوا هذا رأينا من أراد القبول فليقبل ومن لا يقبل فهو حر، لا أنهم يحكمون على الآخرين، وهذا هو منطقهم وهو ما أشرنا إليه مراراً وتكراراً أن وظيفة المشروع أن هناك أجندة مرتبطة بهذا المشروع تحاول أن تسوقه على أنه هو المشروع الإسلامي الصحيح.
المُقدَّم: تتمة لهذا الموضوع السؤال الذي طرحتموه هو لماذا البحث في هذا الموضوع وما سبب ربطه بابن تيمية.
سماحة السيد كمال الحيدري: الآن هناك بحث آخر، بودي أن الأعزاء يلتفتوا إليه بشكل جيد وهو أنه ماذا فهم علماء المسلمين. واقعاً الآن قد يقول لي قائل: سيدنا أنت مباشرة اتهمت الشيخ ابن تيمية وأتباع ابن تيمية. واقعاً هذا فهمك وقراءتك لتراث الشيخ ابن تيمية أو أن علماء المسلمين قديماً وحديثاً فهموا هذا المعنى من الشيخ.
في هذه الليلة أريد أن أقف قليلاً عند هذه القضية، وهي أن كبار علماء المسلمين من اليوم الأول لبداية هذا المشروع على يد الشيخ ابن تيمية فهموا أن هذا الرجل مجسم، لا أريد أن أقول مشبه لأن بحثه سيأتي، فهموا منه ذلك، وأنا الآن لست بصدد أن أقول نعم الحق معهم، لا، بعد ذلك عندما ننقل عبارات الشيخ ابن تيمية نرى أن الحق مع هؤلاء الذين اتهموه أو ليس الحق معهم.
إذا يسمح لي المشاهد أحاول أن أقف لدقائق عند هذا الأمر.
المورد الأول هو ما ورد في (تأريخ أبي الفداء المسمى المختصر في أخبار البشر، ج2، ص392) المتوفى سنة 732هـ، علق عليه محمود ديوب، محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، قال: (في هذه السنة ... وفيها استدعي تقي الدين أحمد بن تيمية من دمشق إلى مصر وعقد له مجلس وأمسك وأودع الاعتقال) بسبب جهاده ومعارضته؟ لا، لا (بسبب عقيدته). والذين اعتقلوه وحبسوه لم يكونوا والله من علماء الشيعة بل كانوا من علماء المسلمين، يعني من أهل السنة والجماعة، أما كانوا أشاعرة وإما معتزلة وإما كانوا زيدية، المهم كانوا من أهل السنة والجماعة بحسب التصنيف. (بسبب عقيدته فإنه كان يقول بالتجسيم) لم يكن متهماً بالتجسيم، كان يقول بالتجسيم. تصريح من عالم. أنا لا أريد أن أقول وهو صادق فيما يقول، لا أبداً، أريد أن أقول بأن جملة من كبار علماء المسلمين اتهموه بالتجسيم (على ما هو منسوب إلى ابن حنبل). باعتبار أن أحمد بن حنبل نسب إليه القول بالتجسيم، ولكن القضية ... ولكنه يقول هنا (يقول بالتجسيم). هذا هو المورد الأول.
المورد الثاني الذي ورد في هذا المجال، ما ورد في علم آخر من الأعلام المعروفين والمعتمدين في هذا المجال وهو في (الجوهر المنظم في زيارة القبر المكرم، ص57) للإمام العلامة أحمد الهيتمي، المتوفى 973هـ، دار الحاوي، عني به قصي محمد نورس الحلاق، الطبعة الأولى سنة 1427هـ، بيروت، ودمشق سوريا. المشاهد الكريم يسمح لي ولو لدقائق، في المقدمة الإمام الهيتمي يتكلم كلاماً جداً عنيف أزاء ابن تيمية، انظروا ماذا يقول؟ يقول: (من هو ابن تيمية حتى ينظر إليه) هذا الكلام جداً عنيف، إذا اختلفت معه في الرأي فليس بهذه اللغة، والمتكلم ليس عالم من علماء مدرسة أهل البيت من الشيعة وإنما عالم من علماء مدرسة أهل السنة والجماعة. يقول: (من هو ابن تيمية حتى يُنظر إليه أو يعول فيه شيء من أمور الدين عليه وهل هو إلا) التفتوا جيداً من هو، كما يعرفه، طبعاً هو يقول أن هذا ليس تعريفي وإنما تعريف جملة من علماء المسلمين (وهل هو إلا كما قال جماعة من الأئمة) التفتوا جيداً، ليسوا أناس عاديين، بل من أئمة أهل السنة والجماعة (كما قال جماعة من الأئمة الذين تعقبوا كلماته الفاسدة وحججه الكاسدة حتى أظهروا عوار سقطاته وقبائح أوهامه وغلطاته وهل هو إلا عبد) من قال؟ هؤلاء الأئمة (إلا عبد أضله الله وأغواه وألبسه رداء الخزي وأرداه وبوئه من قوة الإفتراء والكذب ما أعقبه الهوان وأوجب له ...). واقعاً أنا لعله نادر أجد أن عالم من علماء أهل السنة والجماعة عندما يريد أن يعرف عالماً آخر كما يدعون أنه من أهل السنة بل هو من أقطاب أهل السنة، الوهابية هكذا يقولون، يقولون نحن نمثل أهل السنة والجماعة، أنه يتكلم عنه بهذه اللغة.
قد يسأل السائل - قبل أن اقرء عبارته ماذا يقول في التوحيد - لماذا أن الإمام الهيتمي شديد هكذا أزاء ابن تيمية؟
في الواقع شديد بازاءه لأسباب ثلاثة:
السبب الأول: يقول موقفه من أهل البيت عليهم أفضل الصلاة السلام وهذا لعلنا تعرضنا له فيما سبق والآن لا أريد الدخول إليه، لا أريد أن أقول الهيتمي قال هذا هنا، يعني جملة من علماء المسلمين قالوا أن السبب الأول هو موقفه من علي وفاطمة والحسن والحسين، ونحن وقفنا عند ذلك في أبحاث سابقة والكتب التي تكلمت عن ذلك كثيرة جداً منها هذا الكتاب الذي يمكن للمشاهد الكريم أن يرجع إليه وهو كتاب (أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته) للسيد الشريف الدكتور محمود السيد صبيح. وكذلك هذا الكتاب وهو (المقالات السنية في كشف ضلالات أحمد بن تيمية) الذي هو من كبار علماء افريقيا، يعني يظهر أنه لا فرق بين مصر وأفريقيا والصومال لأنه يعد من بعض مناطق الصومال القديمة، أيضاً يعتقدون بذلك. وكذلك (مخالفاته لأهل السنة، التوحيد، رسول الله، آل البيت) يعني القضية يظهر أنه كان عنده مشكلة عند أهل البيت وأشرنا إلى بعضها. ولكن الغريب أنه أنا أريد هذه الليلة ولو لخمسة دقائق أو أقل أريد أن أبين بعض مواقفه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، هؤلاء الذين يدعون أنهم أمناء على رسول الله وعلى تراثه وعلى شريعته، انظروا ماذا يقيمون رسول الله، انظروا ماذا يقيمون إمام الأنبياء والمرسلين سيد الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين سيد الأولين والآخرين، انظروا ماذا يقولون.
في (ج27 من مجموعة الفتاوى، ص183) يقول في هذا المجال: (بل أنكروا إذا كان مقصوده بالسفر مجرد القبر) يعني قبر رسول الله (من غير أن يقصد الصلاة في المسجد وجعلوا هذا من السفر المنهي عنه) يعني الآن المسلم عندما يخرج من بلاده قاصداً قبر رسول الله، أفضل بقاع الأرض وسيأتي بحث هذا بعد ذلك. قاصداً هذا الموقع لزيارته وللسلام عليه فهو سفر معصية (وتنازعوا حينئذ فيمن سافر لمجرد قبور الأنبياء هل يقصر الصلاة على قولين ... ) ثم يقول أن القول الآخر لابد أن يتم الصلاة لأن السفر سفر معصية, وفي سفر المعصية لابد من إتمام ... والغريب أنه يؤمن أن السفر حتى لو كان لمعصية ومحرم لابد من قصر الصلاة فيه، ولكن بلغ به الأمر يقول لما
كانت هذه المعصية وهي معصية قصد قبر رسول الله حتى الصلاة لابد أن يتم فيها. هذا مورد.
المورد الثاني وهو مورد واقعاً الإنسان لا يصدق أنه هل يوجد في هذا الزمان من يقول هذا الكلام، علمنا من يشد الرحال في السفر، لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث .. الآن أهل مدينة رسول الله لا يشدون الرحال، يريدون أيضاً لا يزورون القبر حتى يكون حراماً، وإنما يريدون أن يسلموا على رسول الله فهل مطلوب أو ليس بمطلوب، أنا لا أريد أن استبق البحث يقول: (أنه لو كان قبر نبينا يزار كما تزار القبور لكان أهل مدينته أحق الناس بذلك كما أن أهل كل مدينة أحق بزيارة من عندهم من الصالحين فلما اتفق السلف وأئمة الدين على أن أهل مدينته لا يزورون قبره) أنا لا أعلم والله من أين علم أن أهل المدينة لا يزورون قبر رسول الله، بل التفتوا هذا أخطر (بل ولا يقفون عنده للسلام إذا دخلوا المسجد وخرجوا) يعني يدخلون مسجد رسول الله ويخرجون منه وكأن رسول الله غير موجود على أمتار منهم، لا يسلمون لأنه ليس شيئاً عندهم، ليس شيئاً في منطق ابن تيمية، ليس شيئاً في المنطق الأموي. حتى قبر من القبور إذا كان عمك أو عائلتك تقف عندها للسلام. يا أخي تنزلنا مع المنطق والإسلام الأموي تنزلنا على الزيارة يقول حتى السلام. (ولا يقفون عنده للسلام إذا دخلوا المسجد وخرجوا وإن لم يسمى هذا زيارة) حتى لو لم يكن زيارة، سلام، والسلام غير الزيارة (بل يكره لهم ذلك).
المهم وكل إناء بالذي فيه ينضح، واقعاً لا أريد أن أعلق على هذا النهج، وأنتم تجدون هذا المعنى موجود الآن المسلمين عندما يأتون لزيارة قبر رسول الله كيف يتعامل معهم أتباع هذا النهج الأموي. قال: (بل يكره لهم ذلك كما ذكر ذلك مالك وبيّن أن ذلك من البدع) أيها المسلمون لا تسلموا على رسول الله، خصوصاً أولئك الذين أهل المدينة التي لم يكن صدر هذه الأمة يفعلونه. هذا المورد الثاني حتى تعرفون كيف يتعاملون مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
المُقدَّم: نخشى أن يلغوا السلام من الصلاة.
سماحة السيد كمال الحيدري: في المورد الثالث وهو في (مجموع الفتاوى، ج27، ص221)
يقول أيها المسلمون في العالم لا حاجة أنتم إذا تذكرتم رسول الله وأنتم في بلدانكم تقولون السلام عليكم يا رسول الله، والروايات قالت من سلم علي فإن هناك ملائمة سياحين يأخذون السلام ... يقول لا ضرورة أن تسلموا عليه. يقول: (وأما إتيان القبر للسلام عليه) يقول يا أخي لا نأتي القبر للزيارة بل نأتي للسلام عليه (فقد استغنوا عنه بالسلام عليه في الصلاة) هذا يكفي، ما بكم، هل أنتم مرضى بحب رسول الله، صيروا كابن تيمية لا علاقة له برسول الله! ألا يكفي أننا خمس مرات نذكره. ماذا تعلق أيها المشاهد الكريم على مثل هذا المنطق، واقعاً أترك التعبير والتعليق لك أيها المشاهد، والله أقسم أن 99% من المسلمين لا يقبلون هذا، حتى أتباع الوهابية، هؤلاء أخواننا وأبنائنا اطمئنوا لا يعلمون بهذه الأمور وإلا لو علموا أن الشيخ ابن تيمية يقول أنكم في الصلاة تسلمون عليه فلماذا تسلموا عليه في غير ذلك.
هذا الذي قلته قبل قليل أن هذا الرجل لم يكن عنده مشكلة مع أهل البيت فقد بل يظهر أن عنده مشكلة مع رسول الله، وأنا أعد المشاهد الكريم وهنا أنا أحصيت لكم لا أقل في عشرات موارد أنه يتعامل مع رسول الله بهذا المنطق البائس ومن هنا يتضح لكم لماذا أن الإمام الهيتمي يتكلم معه بهذه اللغة العنيفة والشديدة يقول (ومن هو ابن تيمية حتى يُنظر إليه أو يعول في شيء من أمور الدين عليه ... وأما تخيل بعض المحرومين أن منع الزيارة أو السفر إليها) إشارة إلى ابن تيمية (من باب المحافظة على التوحيد وأن فعلها مما يؤدي إلى الشرك فهو تخيل باطل دال على غباوة متخيله وخباله) مجنون هذا الإنسان، لا أنه ليس بعالم بل ليس بعاقل. وأختم كلامي بهذه الجملة، إذن تبين أن عنده مشكلة مع أهل البيت، بل عنده مشكلة مع رسول الله وتفصيله سيأتي، وأخيراً عنده مشكلة مع خالقه، هذا الرجل عنده مشكلة ... طبعاً ببيان الإمام الهيتمي. يقول: (حتى تجاوز) يعني بعد أن تعدى على حرمات رسول الله (حتى تجاوز إلى الجناب الأقدس المنزه عن كل نقص والمستحق لكل كمال أنفس فنسب إليه العظائم والكبائر) إلى رب العالمين (وخرق سجاف عظمته وكبرياء جلالته بما أظهره للعامة على المنابر من دعوى الجهة والتجسيم) تشبيه لا يقوله، لأنه بعد ذلك لابد أن نتحقق أنه قائل بالتشبيه أو ليس بقائل (وتضليل) وهذا الذي قلته قبل قليل الذي منظومته الفكرية كلها يبنيها عليه (وتضليل من لم يعتقد ذلك من المتقدمين والمتأخرين) يقول أنهم من الضالين (حتى قام عليه علماء عصره) ليسوا الشيعة الآن كتبوا على ابن تيمية، لا، (حتى قام عليه علماء عصره وألزموا السلطان بقتله أو حبسه وقهره، فحبسه إلى أن مات وخمدت تلك البدع) صاحب البدع، هم أصحاب البدع ولكن يتهمون غيرهم (وزالت تلك الظلمات، ثم انتصر له أتباع) المشكلة هنا، أن المشكلة متجددة وإلا لو كان في بطون الكتب فلا قيمة له ولكن الآن يسوق على أنه هو المشروع النهضوي للأمة وهو المشروع الفكري والعقدي للأمة وهو رأي علماء المسلمين ونحو ذلك
|
|
|
|
|