عرض مشاركة واحدة

معد
عضو نشط
رقم العضوية : 19892
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 240
بمعدل : 0.04 يوميا

معد غير متصل

 عرض البوم صور معد

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : معد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 04-08-2011 الساعة : 04:15 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
6-رأي ائمة المذاهب بالخروج على الظالم.
في عهد مالك ابن انس امام المذهب المالكي وابو حنيفة النعمان امام المذهب الحنفي قامت ثورات علوية على الطغاة كثورة زيد الشهيد وثورة ابراهيم ذو النفس الزكية وقد حضيت هذه الثورات بالتأييد من هذين العلمين ومن غيرهم وللمثال:
في تاريخ الطبري وغيره(ان مالك بن أنس استفتى في الخروج مع محمد وقيل له إن في أعناقنا بيعة لأبي جعفر فقال إنما بايعتم مكرهين وليس على كل مكره يمين فأسرع الناس إلى محمد)
وفي مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصفهاني : ( وكان أبو حنيفة يجهر في أمر إبراهيم جهرا شديدا ويفتى الناس بالخروج معه).
بل قام اهل مدينة النبي(ص) التابعين وابناء الصحابة بثورتهم ضد يزيد
وبهذا نكون قد بينا رأي هؤلاء العلماء الكبار وهو جواز الخروج على الظالمين ولا يقاس ابن تيمية ولا عبد العزيز الشيخ بهؤلاء الذين لهم الاكبارعند اهل السنة بحيث اوقفوا الاجتهاد عليهم وعلى الشافعي واحمد.
اما اتباع ابن عبد الوهاب ومنهم عبد العزيزالشيخ فمن العجب تخطأتهم للحسين في الخروج وحركتهم بدئها شيخهم محمد بن عبد الوهاب بخروجه على الدولة الاسلاميةالعثمانية انذاك.
ودارت معارك مريرة بين ولاة العثمانيين في مصر وبين ابن عبد الوهاب واتباعه.
7-علم الحسين(ع) بمصرعه وتصريحه بمشروعية حركته.
علي(ع) اقضى الامة وافقهها وقد درج الحسين(ع)على وحي جده وتقلب على باب علم النبي(ص) علي ابن ابي طالب(ع) ومن كان هذا حاله لا يمكن ان يكون بحال جاهل بتكليفه وحركته , فهو واع بما يقوم به مطبق لسيرة جده (ص) ومن تتبع حركته وخطبه(ع) يعلم بكونه عالم بما يقوم به عارف بما يأول اليه امره من الشهادة وقدذكرنا احد الروايات الكثيرة التي ذكرت بكاء النبي(ص) عليه واخباره باستشهاده في العراق, ومما قاله (ع) في سبب الخروج : في تاريخ الطبري:
(... إن الحسين خطب أصحابه وأصحاب الحر بالبيضة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن رسول الله (ص) قال من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله إن يدخله مدخله ألا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفئ وأحلوا حرام الله وحرموا حلاله وأنا أحق من غير...)
وذكر الزرندي الشافعي في كتابه معارج الوصول خطبة الحسين(ع): (خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة ، شوقي وما أولعني إلى أسلافي ، شوق يعقوب إلى يوسف وأخيه ، ولي مصرع أنا لاقيه ، كأني أنظر إلى أوصالي عبرا عفرا تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء..)
وفي تاريخ الطبري: (أن أحد عمومته سأل الحسين عليه السلام أين تريد فحدثه فقال له إني أنشدك الله لما انصرفت فوالله لا تقدم إلا على الأسنة وحد السيوف فإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطؤا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا فأما على هذه الحال التي تذكرها فإني لا أرى لك أن تفعل قال فقال له يا عبد الله إنه ليس يخفى على الرأي ما رأيت ولكن الله لا يغلب على أمره..)
وفيه ايضا: (... قال أقم في هذا المسجد أجمع لك الناس ثم قال الحسين والله لان أقتل خارجا منها بشبر أحب إلى من أن أقتل داخلا منها بشبر وأيم الله لو كنت في جحر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم ووالله ليعتدن على كما اعتدت اليهود في السبت.
ونستفيد من ذلك ان الحسين(ع) اخرجه دينه وحركته طهارته التي لا يريد ها ان تتدنس بالاقرار والطاعة للظالمين وهو احق من غيره بذلك قال تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) هود 113
شبهات وردود
1- المغفرة للغزوة التي فيها يزيد.
يذكر البعض حديث ويجعله فضيلة ليزيد ويريد ان يجعه ملمعا لما ارتكبه من جرائم ونحن نذكر الحديث ثم نبين بطلانه من عدة وجوه :
في صحيح البخاري: (...قال النبي (ص): أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم...)
ولعل الامر الاول الذي يواجهنا في الحديث هو ان رجال سنده من اهل الشام الذين يكنون العداء لأهل البيت(ع) بشكل عام ويوالون بني امية ولا غرابة ان يكون الحديث موضوعا لكسب فضيلة ليزيد ولكن نطوي صفحا عن ذلك ونذكر ثلاث نقاط كفيلة بنسف هذه الفضيلة :
1- لم يكن يزيد في هذا الجيش حينما وصل الى الروم ولم يهمه امره او امر الفتح وقد صرح بهذا وهو جالس على الانماط متخلف وهو متمارض كذبا بعد ان ارسله معاوية لكي يكسبه سمعه جيدة تمهيدا لمبايعته بالخلافة:
ففي الكامل في التاريخ لابن الاثير(ذكر غزوة القسطنطينية في هذه السنة وقيل سنة خمسين سير معاوية جيشا كثيفا إلى بلاد الروم للغزاة وجعل عليهم سفيان بن عوف وأمر ابنه يزيد بالغزاة معهم فتثاقل واعتل فأمسك عنه أبوه فأصاب الناس في غزاتهم جوع ومرض شديد فأنشأ يزيد يقول : ( ما أن أبالي بما لاقت جموعهم * بالفرقدونة من حمى ومن موم ) ( إذا اتكأت علي الأنماط مرتفقا * بدير مران عندي أم كلثوم ) وأم كلثوم امرأته ، وهي ابنة عبد الله بن عامر . فبلغ معاوية شعره فأقسم عليه ليلحقن بسفيان في أرض الروم ).
في معجم البلدان: (هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة ، وبناؤه بالجص وأكثر فرشه بالبلاط الملون ...)
وفي الأغاني لابي الفرج الاصفهاني : ( فأصابهم جدري فمات أكثر المسلمين ، وكان ابنه يزيد مصطبحا بدير مران مع زوجته أم كلثوم ، فبلغه خبرهم فقال . . . البيتين)
وفي تاريخ دمشق : ( بعث معاوية جيشا إلى الروم فنزلوا منزلا يقال له الفرقدونة ، فأصابهم بها الموت وغلاء شديد فكبر ذلك على معاوية ، فاطلع يوما على ابنه يزيد وهو يشرب وعنده قينة تغنيه..)
اذن لم يكن هو في الغزوة بل وصلت الغزوة الى الروم واصابها ما اصابها وهو يتلذذ بمعاصي الله بين الشراب والغناء والاسترخاء وهو يتعلل كاذبا بحجة المرض ولم يهمه موت ومرض هذا الجيش ومن ثم التحق بهم جبرا , ومن كان هذا حاله لا يكون بحال مشمولا في الحديث ان صح عن النبي(ص)
2- ذكرنا في النقطة الاولى ان يزيد لم يكن من الجيش الغازي واذا تنزلنا وقلنا انه من اهل هذه الغزوة وان الحديث صحيح فإن المغفرة لا تشمله وقد اكد ذلك البعض من علماء السنة :
قال العيني في عمدة القاري في شرح الحديث(قلت : أي منقبة كانت ليزيد وحاله مشهور ؟ فإن قلت : قال ، صلى الله عليه وسلم ، في حق هذا الجيش : مغفور لهم . قلت : لا يلزم ، من دخوله في ذلك العموم أن لا يخرج بدليل خاص ، إذ لا يختلف أهل العلم أن قوله ، صلى الله عليه وسلم : مغفور لهم ، مشروط بأن يكونوا من أهل المغفرة حتى لو ارتد واحد ممن غزاها بعد ذلك لم يدخل في ذلك العموم ، فدل على أن المراد مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم ..).
وقال المناوي في فيض القدير(لا يلزم منه كون يزيد بن معاوية مغفورا له لكونه منهم إذ الغفران مشروط بكون الإنسان من أهل المغفرة ويزيد ليس كذلك لخروجه بدليل خاص ويلزم من الجمود على العموم أن من ارتد ممن غزاها مغفور له وقد أطلق جمع محققون حل لعن يزيد به حتى قال التفتازاني : الحق أن رضى يزيد بقتل الحسين وإهانته أهل البيت مما تواتر معناه وإن كان تفاصيله آحادا فنحن لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه . قال الزين العراقي : وقوله بل في إيمانه أي بل لا يتوقف في عدم إيمانه بقرينة ما قبله وما بعده.
3- وذا كان اصحاب منهج طاعة الحاكم وان كان فاسقا يتحججون بهذا الحديث فنقول ان يزيد خارج بحديث اخر متأخر تحققه عن الحديث الاول فيكون الثاني مقيد للحديث الاول .
فالحديث الاول اذا كان يخص الغزوة التي التحق بها يزيد كما يقولون فانها كانت بحياة ابيه واما الحديث الثاني فوقع في السنة الثانية من حكم يزيد الاستبدادي وهو:
في صحيح البخاري: (قال علي رضي الله عنه ما عندنا كتاب نقرؤه الا كتاب الله غير هذه الصحيفة قال فأخرجها فإذا فيها ... المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل...)
في المستدرك رسول الله (ص)( ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب ... والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله والمستحل لحرم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي ...صحيح الاسناد).
وفي مصنف ابن ابي شيبة: (قال رسول الله (ص): " من أخاف أهل المدينة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، من أخافها فقد أخاف ما بين هذين " - وأشار إلى ما بين جنبيه.
ويزيد تسلط بالجبروت واستحل من العترة ما حرم الله وترك السنة.
وقد اخاف يزيد اهل المدينة واباحها لجيشه ايام للقتل والسلب والنهب والزنا
قال ابن قيم الجوزية في شرح منظومة ابن لقيم :
(وكانت وقعة الحرة ...فقتل بها بقايا المهاجرين والأنصار وخيار التابعين وهم ألف وسبعمائة وقتل من أخلاط النّاس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان وقتل بها من حملة القرآن سبعمائة رجل من قريش سبعة وتسعون قتلوا جهرا ظلما في الحرب وصبرا كذا ذكر القرطبي رحمه الله في التذكرة ...)
ونقل العيني في عمدة القاري: (...ووقعوا على النساء حتى قيل : إنه حبلت ألف امرأة في تلك الأيام . وعن هشام بن حسان : ولدت ألف امرأة من أهل المدينة من غير زوج) .
اي خوف اعظم من هذا قتل ذريع واغتصاب فضلا عن السلب والنهب بمدينة النبي(ص), فبهذا يكون الحديث متوجه الى يزيد فلعنة الله والملائكة والناس اجمعين منصبة عليه ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا واللعن هو الطرد من رحمة الله).
يتبع ان شاء الله

توقيع : معد
عن امير المؤمنين (ع) : ( المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة)
من مواضيع : معد 0 حملة تبرعات مالية للنازحين والمحتاجين
0 من اهم واجبات طلبة الحوزة في هذه الايام
0 الأكل عند اهل المصيبة عادة جاهلية
0 قناة فدك ومخالفتها لمنهج اهل البيت ع
0 من كتاب عقائد الشيعة في صحيحي السنة
رد مع اقتباس