عرض مشاركة واحدة

معد
عضو نشط
رقم العضوية : 19892
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 240
بمعدل : 0.04 يوميا

معد غير متصل

 عرض البوم صور معد

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : معد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-08-2011 الساعة : 12:47 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
3-النص على التمسك باهل البيت
هناك نصوص كثيرة في التمسك باهل البيت منها حديث الثقلين وحديث السفينة ففي مستدرك الحاكم:- قال ص)( انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض * هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
فهذا الحديث الصحيح يبين ان الله سبحانه تكرك للامة امامين الاول القران وامرنا باتباعه وان لا نحيد عنه والثاني اهل البيت نأتم بهم ولا نميل الى سواهم , واخبر الحديث انهما لن يتفرقا اي انهم لا يخالفون القران الكريم واوامره .
وفي نفس المصدر قال(ص): ( مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وهذا الحديث يمثلهم بسفينة نوح وهي الوحيدة التي انجت الناس من الغرق فالتمسك بمنهجهم هو الحق المنجي وهل بعد الحق الا الضلال؟.
وبهذا يتضح ان خروج الحسين(ع) على الطاغية يزيد عين الحق وكبد الحقيقة التي لم تفارق القران الكريم .
4- بكاء النبي(ص) والامر بنصرته
اخبر النبي(ص) باستشهاد الحسين (ع) وبكا عليه وامر بنصرته وكل هذا يدل على ان الحسين(ع) سائر ومحيي لسنة النبي(ص) بخروجه ولو كان غير ذلك لبين النبي(ص) خطأ الحسين .
وللدلالة على ذلك نذكر ما نقله الحاكم في مستدركه عن الزبيرقال: (خرج يريد عليا فقال له علي أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تقاتله وأنت له ظالم فقال لم اذكر ثم مضى الزبير منصرفا * هذا حديث صحيح.
فها نحن نرى ان النبي(ص) يبين للزبير خطئة.
وكذلك يبين لعائشة خطأها ففي مجمع الزوائد: (أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.
ولم يكتف النبي(ص) بالبكاء واظهار الحزن عليه كما اظهره لعمه حمزة الشهيد بل امر بنصرته:
نقل ابن الاثير في اسد الغابة في معرفة الصحابة(انس بن الحارث ...انه سمع النبي(ص) يقول:إن ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدركه فلينصره. فقتل مع الحسين رضي الله عنه.
وقد اخبر علي(ع) وعلمه من علم النبي(ص) ان جهاد الحسين(ع) من اعظم الجهاد لا يضاهييه جهاد الا جهاد اهل بدر الذين قاتلوا بظرف حاسم على الاسلام اما يجتث الاسلام او يثبت وهذا يدلل على ان في جهاد الحسين(ع) وخروجه احيى دين جده ولولا هذا الخروج لهدمت اركان الشريعة :
ففي مجمع الزوائد(عن شيان بن محرم وكان عثمانيا قال إني لمع علي رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر فقلت بعض كذباته وثم رجل حمار ميت فقلت لغلامي خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي انطلقت ومعي أصحابي فإذا جثة الحسين بن علي على رجل ذلك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله . رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط ، وبقية رجاله ثقات .
اما البكاء عليه فقد وردتنا عدة روايات بهذا الصدد نذكر منها واحدة فقط:
في مجمع الزوائد ( ..قال دخلت على النبي( ص) ذات يوم وإذا عيناه تذرفان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل عليه السلام قيل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك ان أشمك من تربته قلت نعم قال فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني ان فاضتا . رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا.
بل روي ما يبين شدة تفاعل النبي مع الحسين في خروجه:
فقد نقل ابن الاثير في تاريخه (قال ابن عباس : رأيت النبي (ص) الليلة التي قتل فيها الحسين وبيده قارورة وهو يجمع فيها دما فقلت يا رسول الله (ص) ما هذا قال هذه دماء الحسين وأصحابه أرفعها إلى الله تعالى فأصبح ابن عباس فاعلم الناس بقتل الحسين وقص رؤياه فوجد قد قتل في ذلك اليوم.
ورفعها الى الله دليل على المظلومية وصحة الجهاد.


5- الغضب الالهي عند استشهاده(ع)
حوادث كونية وبروايات متعددة يشد بعضها بعضا وبعضها باحاديث صحيحة السند ذكرها الهيثمي في مجمع الزوائد وغيره رافقت استشهاد الحسين (ع) تبين عظمة الجناية وغضب الله على قوم قتلوا سيد شباب اهل الجنة وهو يريد ان يحافض على شريعة جده(ص)
من ذلك مطر السماء دما وخروج الدم تحت الصخور وتسايل حيطان دار الامارة دما واحمرار افق السماء وانقلاب الجزور المسلوبة الى دم ونوح الجن وغير ذلك, ونحن نذكر واحدة منها مع تعليق لاحد علماء اخواننا السنة.
نقل الطبري في تفسيره جامع البيان(عن السدي قال : لما قتل الحسين بن علي رضوان الله عليهما بكت السماء عليه ، وبكاؤها حمرتها)
ونقل الزرندي الشافعي في معارج الوصول ( وقال الإمام أبو الفرج ابن الجوزي : لما كان الغضبان يحمر وجهه عند الغضب يستدل بذلك على غضبه ، وأنه إمارة السخط ، والحق سبحانه ليس بجسم ، فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين ( ع ) بحمرة الأفق ، وذلك دليل على عظم الجناية).
وبهذا يتبين عظم الرزية وهول المصيبة وكبر الجناية لاهل السماء والارض وان الله سبحانه ساخط على يزيد واتباعه وراض على الحسين الشهيد(ع) واصحابه في خروجهم على يزيد ولم يكونوا مخطئين.
يتبع ان شاء الله

توقيع : معد
عن امير المؤمنين (ع) : ( المؤمن نفسه منه في تعب والناس منه في راحة)
من مواضيع : معد 0 حملة تبرعات مالية للنازحين والمحتاجين
0 من اهم واجبات طلبة الحوزة في هذه الايام
0 الأكل عند اهل المصيبة عادة جاهلية
0 قناة فدك ومخالفتها لمنهج اهل البيت ع
0 من كتاب عقائد الشيعة في صحيحي السنة
رد مع اقتباس