|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-04-2011 الساعة : 12:25 AM
القول الثاني (قول الأشاعرة)
: الأخذ بالظاهر وإثباتها بعد سلب كيفيتها
يذهب أصحاب هذا القول إلى أنّ الصفات الخبرية ثابتة لله بالمعنى المتبادر منها عرفاً، وأنّ لله وجه وعين ويد و... ولكن كيفية هذه الصفات مغايرة لكيفية صفاتنا.
فله تعالى وجه، ولكنّه ليس كوجوهنا.
وله تعالى عين، ولكنّها ليست كأعيننا.
وله تعالى يد، ولكنّها ليست كأيدينا.
وله تعالى نزول، ولكنّه ليس كنزولنا.
قال أبو الحسن الأشعري: "إنّ له سبحانه وجهاً بلا كيف... وأنّ له سبحانه يدين بلا كيف... وأنّ له سبحانه عينين بلا كيف
يرد عليه :
إنّ "الوجه" و "العين" و "اليد" وغيرها من الصفات الخبرية عبارة عن ألفاظ وضعت لأشياء لها كيفية خاصّة.
ولا يصح استعمال هذه الألفاظ في موارد وإثبات معانيها بلا كيفية.
لأنّ "الكيفية" هي المقوّمة والمثبتة للمعنى، فإذا حُذفت الكيفية فستكون الألفاظ من ناحية المعنى مبهمة ومجهولة، وما هو مبهم ومجهول غير صالح للدلالة على شيء أو حقيقة.
توضيح ذلك:
إنّ القول بأنّ لله تعالى يداً حقيقية ولكنّها بلا كيف، كلام متناقض; لأنّ اليد الحقيقية لها كيفية معلومة، وحذف الكيفية حذف لحقيقتها، فيكون لفظ "اليد" بعد حذف الكيفية لفظاً غير مفهوم وغير معقول، فلا يمكن جعل هذا اللفظ وسيلة للإشارة إلى حقيقة معيّنة; لأنّ اللفظ المبهم لا يصلح لذلك
تنبيه :
إن انتزاع "الكيفية" من اللفظ يجعل اللفظ غير مفهوم وغير معقول، ولا يصح هذا الانتزاع في جميع الأحوال حتّى في الكناية والاستعارة، ففي هذه الحالات أيضاً يُستعمل اللفظ مع كيفيته، ولكن يكون استعماله في غير ما وضع له، ويكون إطلاقه مع كيفيته على نحو المجاز.
|
|
|
|
|