[محب السنة 2]

( عذرا على عدم التنسيق للاشغال )
بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ الآن بالرد على ردود متفرقة ونبدأ برد الأخ ( كتاب بلا عنوان ) فنقول :
قولك : (( انت بتكحلها
تروح تعميها !!!
انت الان اثبت لنا ما يقصده الشيعة
احسنت
اي الله يسارع فيما يحب النبي ص من النساء وهذا قول عائشة وهي ساخطة ^_^
لان الزواج ايضا حلال ))
ونقلك لكلامي قبل كلامك هذا فأقول :
أ - قلت : (( ي الله يسارع فيما يحب النبي ص من النساء وهذا قول عائشة وهي ساخطة ^_^ ))
أقول : الحمدلله أنك أخيرا اعترفت بأن النبي صلى الله عليه وسلم يحب النساء !! لكن أليس هذا الأمر يدل على أنه رجل شهواني !!!
أنا محتار بين كلامك هذا وبين كلام الأخ النجف : (( ولكن حديث عائش واتهامها لرسول الله بانه رجل جنسي تغلب شهوته عقله وهذا طعن في رسول الله ))
فأنا لا أدري هل تسخطت على حبه ؟ أم اتهمته بحبه للنساء وانه شهواني ؟ إذا لم يتفق المخالف في الشبهة فكيف سيتفق الراد ؟
والزواج حلال معروف هذا الأمر .
ب - قلت : (( وهذا قول عائشة وهي ساخطة ^_^ ))
أقول : ليس الأمر كما قلت فأشد الأحوال أن نقول أنها كارهة لا ساخطة !!
لسببين :
1- أنها كلمة شديدة على مؤمنة كعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
2- قال أبو هلال العسكري في كتابه الماتع (الفروق اللغوية ) : السخط لا يكون إلا من الكبير على الصغير
يقال سخط الأمير على الحاجب ولا يقال سخط الحاجب على الأمير اهـ.
فهل عائشة ( عياذا بالله ) أفضل من الله ورسوله !! بئس ما تقولون .
جـ - أن الغيرة معفو عنها لأنها طبيعة بكلام الأطباء :
1- تقول د. سلوى حسين، استشارية الطب النفسي: الغيرة حالة إحساس بعدم الأمان، وهي دليل على الحب، وهي عبارة عن نار تشتعل في القلب،
وتتفاوت الغيرة في الحدة بين امرأة وأخرى، فعند بعض النساء تكون الغيرة معتدلة ومقبولة ومعقولة، وعند البعض الآخر تكون زائدة وغير طبيعية، وتسبب مشكلات أسرية واجتماعية ومهنية كثيرة.اهـ
2- يرى د. علي أبو بكر يونس، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن هناك غيرة محمودة،..... ( وذكر أنواعا لولا المقام لذكرتها لكن للاختصار ولكن كما قلت أي شيء تريدونه فموجود اطلبوه فقط )
وهناك غيرة مذمومة، سببها أمر يبغضه الله عز وجل، ومثال ذلك: الغيرة الزائدة من الرجل على أهله بدون ريبة، حتى يصل به الأمر لأن يتجسس عليهم ويتهمهم بالخيانة من غير تصرفات توجب هذا الشك. ( أتيت بها كاملة )
وهناك غيرة طبيعية (لا مذمومة ولا محمودة) وهي التي لا تؤدي لأمر يحبه الله ولا أمر يبغضه، وهذه كغيرة المرأة على زوجها الغيرة المعتدلة، التي لا ينتج عنها آثار ضارة.اهـ
3- د. محمود الريس أستاذ الطب النفسي يؤكد أن الغيرة شعور طبيعي عند الإنسان، وهي كالحب والبغض والألم والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية. لذا فالغيرة لا تُعدّ مرضاً، وليست انحرافاً نفسياً نتهم به الرجل أو نتهم به المرأة.
وما دامت الغيرة لم تخرج من وضعها الطبيعي فهي صفة موجودة عند الرجال وعند النساء. وتختلف الغيرة باختلاف مسبباتها، ويختلف وصفها بالمدح أو الذم تبعاً لذلك. اهـ
فهذا يدل على أن الغيرة مجبولة عليها كل النسوة وتختلف في حدتها من شخص لآخر . ومما قالوا في تعريفها : و تتأجج أكثر إذا أحست المرأة بخيانة زوجها أو بتطلعه للأخريات ،اهـ المقصود.
* سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عائشة يوما ً : " أغرت ؟ فتعجبت وقالت : ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك " (رواه مسلم) .
فهل عرفت سبب قولها هذا الكلام !! من شدة غيرتها على النبي صلى الله عليه وسلم لم تتمالك نفسها !
وقصص عائشة معروفة جدا في الغيرة فهي رضي الله عنها ( غيورة ) ولكنها مع ذلك فقيهة جليلة .
والنبي صلى الله عليه وسلم يعلم هذا بدليل سؤاله لها في الحديث السابق !!!
وأيضا لماذا لم تنكر خولة رضي الله عنها على عائشة هذا القول !! تعرف أنها غيرة !
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لها شيئا ! ولا الصحابة الكرام !!
لماذا ؟؟ لأنها غيرة والغيرة معفو عنها !!
وأنا بصدد البحث عن كتبكم بصيغة البرنامج الرجالي حتى اتمكن من البحث عن مروياتكم ( الصحيحة ) في الغيرة
فسلوا الله لي التوفيق .
صحيح أن كلامها في الحديث الذي نقلتموه يبدو مشينا لكن الغيرة معفو عنها وقد نقلت لك كلام الأطباء فيما سبق .!!
وقد نقلت لك شروح علمائنا للحديث وأكدته الآن بكلام الأطباء !!
واختمه بهذا الكلام الذي يؤكد كل كلامي فاسمعه وافهمه :
د. محمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر يرى أن الغيرة حالة فطرية وعادة غير مكتسبة، لا يُستثنى منها أحد من بني البشر، وهي موجودة في كل بيت، وفي كل أسرة، وفي كل أماكن العمل. فالغيرة بين الإخوة أمر طيب،
فكلما وُجدت بينهم زاد حبهم لبعضهم البعض، والغيرة بين الرجال مجرد منافسة لا غير، أما الغيرة بين النساء فمن النادر جداً أن تكون إيجابية أو تقتصر على المنافسة، وغالباً ما تكون لها آثار سلبية.‏اهـ
فهل عرفت غيرة النساء وأنها سلبية غالبا !! ولعل من أظهر سلبياتها أنها تقول ما لا تعلم غالبا ! أتمنى ذلك .
وهذا الرد يكفي ولله الحمد والمنة .