[الكتاب الشامل]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الا صلاتي 39 [ مشاهدة المشاركة ]

بعين القلب أي موقن به أما السؤال الثاني هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو القائل عليه الصلاة والسلام: ((ينزل ربنا تبارك وتعالي إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقي ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر))[1] متفق على صحته، وقد بين العلماء أنه نزول يليق بالله وليس مثل نزولنا، لا يعلم كيفيته إلا هو سبحانه وتعالى فهو ينزل كما يشاء، ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق به جل جلاله، والثلث يختلف في أنحاء الدنيا وهذا شيء يختص به تعالى لا يشابه خلقه في شيء من صفاته؛ كما قال سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[2]، وقال جل وعلا: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا[3]؛ وقال عز وجل في آية الكرسي: وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ[4]، والآيات في هذا المعنى كثيرة، وهو سبحانه أعلم بكيفية نزوله

عزيزي الا صلاتي نحن خلافنا ليس في كيفية النزول انما خلافنا في أصل النزول ... وأما طرق اللف والدوران التي تأتوننا به كنزول يليق بجلاله ..الخ فهذه ليست الا مجرد ترقيعات حتى يغلقوا ملف القضية والتساءل أمام عوامهم .....

اما القول :

اقتباس :

ولا يلزم من ذلك خلو العرش فهو نزول يليق به جل جلاله

فهذا القول يذكرني باقوال النصارى !! فهم يقولون انهم ( أي الالهة ) ثلاثة لكنهم واحد !!!!!! وأنتم تقولون ينزل لكن لا يلزم هذا خلو العرش منه فهل تستطع ان تبين لي كيف يكون الشيء في أكثر من مكان في أن واحد !!!! هذا عزيزي من المستحيلات العقلية فلا يمكن أن أكون أو ان تكون في البيت وفي أي مكان اخ في أن واحد كما لا يمكن أن أكون جالسا وواقفا في أن واحد !!!
فبما أنكم التزمتم بالنزول فهذا يعني أنكم اعتقدتم بأصل النزول وهذا ما يهمنا وليست الكيفية ....

وبقي سؤال مهم جدا : بما أن الله تعالى هو العالم بكل شيء وهو الغني عن اي شيء وقد وصف نفسه تعالى في كتابه (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا) فما هي الحكمة من نزوله تعالى في الثلث الاخير من الليل وهو يقول ( ادعوني يا عبادي فاستغفر لكم ) اليس الله يعلم ويسمع وهو في مكانه ( كما تعتقدون بأن له مكانا ) اذا دعاه احدا من خلقه فلماذا لا يستجب دعاء عبده من غير ان يضطر الى النزول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم هناك نقطة مهمة يجب الالتفات اليها جيدا وهي أنكم ( لا تعتقدون بتأويل الايات الصفات والاخذ بالمجاز وتقولون أنه يجب اخذ الكلام على ظاهره ونسيتم ان للقرأن محكما ومتشابها وكذلك لاحاديث النبي (ص) )

والمهم ان عدم اعتقادكم بالتأويل في هذه الاخبار يلزم ان لا تلفوا وتدوروا في معانيها ايضا فقولكم أنكم لا تعلمون الكيفية فهذا يلزم التاويل فالنزول كما يصرح كبار علمائكم هو نزول حقيقي اي فعلي للحق تبارك وتعالى والعياذ بالله فلهذا وجب أن تلتزموا ايضا بأن هذا النزول هو نزول في النهاية اي أنه انتقال من مكان الى مكان وتحرك ولا نرى في هذه الاخبار كلماتكم ( من غير تكييف ) او نزول يليق بجلاله وما الى ذلك فمن اين جئتم بها بما أنكم تلتزمون بظاهر هذه الاخبار ؟؟؟؟؟؟


وصل اللهم على محمد واله الطاهرين