|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 20133
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 814
|
بمعدل : 0.13 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
احمد السعيدي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-01-2011 الساعة : 03:27 PM
------------------------------------------------
ولعل الحكمة من ذلك هو الاختبار المحض - من جهتها - هذه المرأة وامتحانها، ووصول خبثها المضمر إلى مرحلة الفعل والعمل، فإنّ كل إنسان لا يخلو من أن يمتحنه الله تعالى ويختبره كما قال سبحانه: «أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ» أي: لا يُختبرون؟
مضافاً إلى أن الأئمة كجدّهم الرسول صلى الله عليه وآله لا يعملون إلاّ بأمر من الله تعالى، و إمكان المطابقة بين مقامات الأئمة سلام الله عليهم وجوانبهم البشرية فهو واضح، بل إن من عظمة أهل البيت سلام الله عليهم هو أنّهم مع ما عليه من المقامات الروحيّة والعالية الربانية والمعنويّة الراقية يتعاملون مع الناس على ظواهرهم وطبق جوانبهم البشرية وكأنهم كأحدهم، وقدرتهم على التعامل بالظواهر البشرية مع كمالهم الروحي والمعنوي الكبير أهّلهم لأن يجعلهم الله تعالى أئمّة الخلق وأن يجعلهم كجدّهم الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أسوة للناس وقدوة للخلق أجمعين
-----------------------------------------------------------
|
|
|
|
|