|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 62834
|
الإنتساب : Oct 2010
|
المشاركات : 12,168
|
بمعدل : 2.29 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الطالب313
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-12-2010 الساعة : 07:48 PM
مصحف فاطمه


المعنى اللغوي لمصحف فاطمة
قال الفرّاء في لفظ المصحف : " و قد استثقلت العرب الضمّة فكسرت ميمها و أصلها الضم ، من ذلك مِصحف ... ، لأنها في المعنى مأخوذة من أصحف جمُعت فيه الصُحف " [1] .
و قال أبو الهلال العسكري في الفروق اللغوية : " الفرق بين الكتاب و المصحف ، أن الكتاب يكون ورقة واحدة و يكون جملة أوراق ، و المصحف لا يكون إلا جماعة أوراق صحفت ، أي جمع بعضها إلى بعض " [2] .
و كلمة مصحف مأخوذة من الصحيفة و هي القرطاس المكتوب ، و المصحف ـ مثلث الميم ـ هو ما جُمع من الصحف بين دفتي الكتاب المشدود ، و لذلك قيل للقرآن مصحف ، و عليه فكل كتاب يسمى مصحفاً [3] .
و قال ابن بابويه : صحيفة فاطمة ، أو مصحف فاطمة ، أو كتاب فاطمة ، ورد التعبير بكل ذلك عن كتاب ينسب إليها ( عليها السَّلام ) [4] .
_________
[1] إصلاح المنطق : 354 ، لابن سكّيت ، و الصحاح : 4 / 1384 ، للجوهري .
[2] الفروق اللغوية : 447 .
[3] دائرة المعارف الحسينية / معجم المصنفات : 1 / 19 ، لآية الله المُحقق الشيخ محمد صادق الكرباسي ( حفظه الله ) .
[4] الإمامة و التبصرة : 12 .
__________
ما هو مُصْحَفُ فاطمة ؟
مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) هو كتاب أملاه جبرائيل الأمين على سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) بعد وفاة أبيها رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذلك تسكيناً لها على حزنها لفقد أبيها ( صلَّى الله عليه و آله ) .
مصحف فاطمة في أخبار أهل البيت عليهم السلام
عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللّه عليه السلام: ((... أن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما, وكان دخلها حزن شديد على أبيه وكان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيه ويطيب نفسها, ويخبرها عن أبيه ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها, وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة سلام الله عليها))
الصفار, بصائر الدرجات: 153, ط. المرعشي، والكليني، الكافي 1: 241,والمجلسي، بحار الانوار 26: 41, والقطب الراوندي، الخرائج والجرائح 2: 526, وفيه تخريج الحديث في مصادر عدة .
عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: ((إن اللّه تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا اللّه عز وجل، فأرسل اللّه إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها, فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين عليه السلام، يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا. قال: ثم قال: أما أنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ,ولكن فيه علم ما يكون))
الصفار, بصائر الدرجات: 157 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 44,والكليني، الكافي 1: 240.
عن أبي حمزة أن أبا عبد اللّه عليه السلام قال: ((مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت صلوات اللّه عليهما))
الصفار, بصائر الدرجات: 159 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26: 48
عن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: ((... وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن))
الصفار, بصائر الدرجات: 156, 160 ط. المرعشي، والمجلسي، بحار الانوار 26:43, 47: 272.
و كاتب هذا الكتاب هو الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، فقد كتبه بخطه المبارك و مصحف فاطمة ( عليها السَّلام ) يُعتبر من جملة ودائع الإمامة ، قال الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) ـ و هو يَعُّد علامات الإمام المعصوم ( عليه السَّلام ) ـ : " ... و يكون عنده مصحف فاطمة ( عليها السَّلام ) " الخصال : 528 ، و بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 25 / 117 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
و مصحف فاطمة هو مجموع حديث جبرائيل الأمين لفاطمة ( عليها السلام ) و لا غرابة في ذلك إذ أن الزهراء ( عليها السَّلام ) كانت محدّثة ، و ليست الزهراء هي الوحيدة التي حدّثتها الملائكة ، فقد كانت مريم بنت عمران محدّثة و لم تكن نبيه ، كما كانت أم موسى بن عمران ( عليه السَّلام ) محدّثة ، و سارة زوجة النبي إبراهيم ( عليه السَّلام ) أيضاً كانت محدّثة فقد رأت الملائكة فبشروها بإسحاق و يعقوب .
(وإذ قالت الملائكة يا مريم إن اللّه اصطفاك وطهرك على نساء العالمين ...)
آل عمران: 42.
(إذ قالت الملائكة يا مريم إن اللّه يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح )
ال عمران: 45
(فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا* قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت * قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا)
مريم: 17 19.
(ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ... وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب* قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب* قالوا أتعجبين من أمر اللّه..)
هود: 69 73
ومما يدل على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة والنبوة:
في ((بصائر الدرجات)): عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ألست حدثتني أن عليا كان محدثا؟ قال: ((بلى)) قلت: من يحدثه؟ قال: ((ملك)) قلت: فأقول: إنه نبي أو رسول؟ قال: ((لا, بل مثله مثل صاحب سليمان ومثل صاحب موسى ,ومثل ذي القرنين الصفار, بصائر الدرجات: 323 ط. المرعشي. [أما بلغك أن عليا سئل عن ذي القرنين، فقالوا: كان نبيا؟ قال: لا, بل كان عبدا أحب اللّه فأحبه وناصح اللّه فناصحه])) الاميني، الغدير 5: 48, عن بصائر الدرجات، إلا ان في البصائر المطبوعة سقطت هذه العبارة.
ففاطمة سلام الله عليها دلت النصوص على أنها كانت محدثة ولم تكن نبية،
ثم إن الاعتقاد بنزول الملائكة على فاطمة الزهراء سلام الله عليها لا يعد غلّوا, ولا مبالغة في فضلها, فهي سلام الله عليها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وأفضل من مريم بنت عمران ومن سارة امراة إبراهيم عليه وعلى نبينا السلام، وقد ثبت بالنصوص القرآنية مشاهدتهما للملائكة وتكليمهما لهم .
روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((فاطمة سيدة نساء أهل الجنة)) صحيح البخاري 4: 209 219
وروى مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لها: ((يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة))
صحيح مسلم بشرح النووي 16: 6 7.
و تحديث الملائكة للزهراء سلام الله عليها لم يكن من الوحي النبوي ولا من الوحي القرآني.
المحدثون عند أهل السنة
إذا كان تحدث الملائكة مع أهل البيت عليهم السلام الذين أذهب اللّه عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا غلوا, اذن كيف تحدث الملائكة مع الكثير من رجالهم على كتب الحديث والسيرة والتاريخ عند أهل السنة !!
أخرج البخاري في مناقب عمر بن الخطاب، وبعد حديث الغار، عن أبي هريرة ,وأخرج مسلم في فضائل عمر أيضا عن عائشة: أن عمر بن الخطاب كان من المحدثين. وقد حاول شراح البخاري أن يأولوه بأن المراد أنه من الملهمين، أو من الذين يلقى في روعهم أو يظنون فيصيبون الحق، فكأنه حدث .. وهو كما ترى تأويل لا يساعد عليه ظاهر اللفظ. ولأجل ذلك قال القرطبي: أنه ليس المراد بالمحدثين المصيبين فيما يظنون, لأنه كثير في العلماء, بل وفي العوام من يقوى حدسه فتصح إصابته، فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر. صحيح البخاري 4: 200, وصحيح مسلم بشرح النووي 15: 166, وسنن الترمذي 5: 581 ,وراجع: ارشاد الساري، شرح صحيح البخاري 6: 99, و5: 431
ممن ادعي أن الملائكة تحدثهم عمران بن الحصين الخزاعي المتوفى سنة52هـ. قالوا: كانت الملائكة تسلم عليه حتى اكتوى بالنار فلم يسمعهم عاما, ثم أكرمه اللّه برد ذلك.
ابن سعد, الطبقات الكبرى 7: 11, و4: 288 289, ومعجم الطبراني الكبير 18:107, ح 203.
ومنهم أبو المعالي الصالح المتوفى سنة427هـ, رووا أنه كلمته الملائكة في صورة طائر.
ابن الجوزي، المنتظم 9: 136, وصفة الصفوة 2: 280.
أبو يحيى الناقد المتوفى سنة285هـ, رووا أنه كلمته الحوراء
ابن الجوزي، المنتظم 6: 8, والخطيب البغدادي، تاريخ بغداد 8: 362
و بالاخير اقول نحن لدينا قرآن واحد و هو قرآن الكريم قرآن محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم !!!!
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
|
|
|
|
|