الموضوع: لماذا؟
عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية أبو حسين العاملي
أبو حسين العاملي
عضو برونزي
رقم العضوية : 55939
الإنتساب : Aug 2010
المشاركات : 250
بمعدل : 0.05 يوميا

أبو حسين العاملي غير متصل

 عرض البوم صور أبو حسين العاملي

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : عبد محمد المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-10-2010 الساعة : 07:24 PM


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين.......يامهدي مدد
إن هذا السؤال له علاقة مسيسة بموضوع خلافة رسول الله - صلى الله عليه وآله - أو فقل بأحقية المتصدي بخلافة الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - فقد عرفوا الإمامة بأنها ( الإنسان الذي له رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي صلى الله عليه وآله )/ النكت العقائدية للشيخ المفيد - أعلى الله مقامه _ ص39 ط دار المفيد بيروت / .
وقد اتفقوا على وجوبها ولم يخالف إلا الشاذ ، ويقول في هذا الصدد سيدنا الأعلى المرتضى - قدس - : (وقد أجمع المسلمون على وجوبها إلا ما يُحكى عن أبي بكر الأصم من قدماء المعتزلة من عدم وجوبها إذا تناصفت الأمة ولم تتظالم ، وقال المتأخرون من أصحابه : إن هذا القول غير مخالف لما عليه الأمة ، لأنه إذا كان لا يجوز في العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس يحكم بينهم فقد قال بوجوب الإمامة على كل حال )/ الشافي في الإمامة ج1 ص5 / نعم قد اختلفوا أين يضعون الإمامة ؟ وفي أي مرتبة في السلم الثقافي للشخصية المؤمنة يصففونها ؟ أفي باب الفروع أم الأصول .
قال الشيعة : هي في الأصول , وقال إخواننا السنة : في الفروع .
وعودا على بدء ، يكون السؤال عن علي - عليه السلام - لهذا النكتة ، وإن حركة الخلفاء إلى بيت الرحمة والنبوة والرسالة يهدف لانتزاع الشرعية من أصحابها - كما نعتقد نحن الشيعة - وذلك لا لأن عليا هاشمي أو رئيسهم وإلا لهجموا على دار العباس وغيره بل لأن عليا - عليه السلام - أقرب إنسان في أذهان الناس لتولي الخلافة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله - ، بعد أن سمعوا نص الولاية في غدير خم ، وتفصيل الحادثة أنه ( بعد وفاة الرسول تفقد أبو بكر قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر . فجاء وناداهم وهم في دار علي ، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده ، لتخرجن أو لأحرقها على من فيها ! فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! ! فقال : وإن . . ! ! ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم ، نادت بأعلى صوتها ( يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ؟ ! ! ) الإمامة والسياسة 1 / 12 ويمكنك أن تراجع حديث احراق دار الزهراء سلام الله عليها في المصادر : تاريخ الطبري 3 / 198 ، تاريخ أبي الفداء 2 / 64 ، العقد الفريد 5 / 12 . أعلام النساء 4 / 114 تاريخ اليعقوبي 2 / 126 ، الفتوح لابن أعثم 1 / 13 . شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد 2 / .
وإن كان البعض يزعم أن بيعة الخليفة أبي بكر - رحمة الله عليه - تمت بإجماع المسلمين ، فإن سلمنا بهذا الحجية لهكذا إجماع فإنه مصداقا لم يحصل ، لأنها تمت بقوة السلاح ، وإلى ذلك نظر الخليفة عمر - رحمة الله عليه - عندما قال : ( ثم أنه بلغني أن قائلا منكم يقول والله لو مات عمر بايعت فلانا ، فلا يغترن امرؤ أن يقول إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت ، ألا وإنها كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها إلى آخر كلامه ). وقد أخرجه البخاري عنه في باب رجم الحبلى من الزنى إذا أحصنت 119 من الجزء الرابع من صحيحه . وذكر القسطلاني في شرح هذا الحديث من كتابه - إرشاد الساري - أن الزبير بن العوام كان يقول : لو مات عمر بايعت عليا فقد كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت فبلغ عمر قوله فغضب وخطب تلك الخطبة وهذا ما صرح به شارحوا البخاري أجمع .
وأما بيعة عمر نفسه فقد تمت بتعيين الخليفة الأول ، وكذلك بيعة عثمان وكما أرادها عمر كانت شورى ، إلا بيعة علي - عليه السلام - فقد تمت بأغلبية المسلمين في أول الأمر ، وأما ما حصل بعد ذلك فعلى حساباتكم يكون خروجا على إمام الزمان ، وإلا استلزم في الحجية الدور الباطل فمن يكون الحجة أهو الشعب أم الإمام أم الشعب والإمام أم الشعب عند المنازعة أم الإمام عند المنازعة أجيبونا إن كنتم صادقين .
ومن هنا لا نؤمن نحن الشيعة بحجية الشعب - شرعا - باختيار الخليفة للرسول الله - صلى الله عليه وآله - وإلا لبطلت حجية الأوصياء للأنبياء في الأماكن المتيقن حصول الوصاية فيها ، بل ولكان علماء اليهود والنصارى الذين اتخذوا أربابا من دون الله كما عبر القرآن الكريم على حق حتى مجيء الرسول الأعظم - صلى الله عليه وآله - بل وكان السامري هو الخليفة مقدما على هارون لأن بني إسرائيل اجمعوا بغالبيتهم على متابعة السامري ومنه قوله - عزوجل - حاكيا قول هارون - عليه السلام - : (قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين )/ الأعراف 150 / وهذا غاية البطلان ، فتأمل يا من تعتمد القرآن .
والخلاصة إن الهجوم على الدار ، ردّ على كل من احتار ، من هو خليفة المختار ، وتفكَّر فيمن حوَّل المسار ، وانتهك حرمة الجبار ، وهذا هو الحق بلا استتار .
والحمد لله رب العالمين .








من مواضيع : أبو حسين العاملي 0 مدح الإمام (ع) نفسه - نظر إلى الشخصية الحقوقية
0 الأقوال في كيفية علم الأئمة (ع) بالغيب
0 الطوائف
0 كفانا داعشية في طرح المواضيع الثقافية
0 الحب ليس حراما
رد مع اقتباس