[يالثارات الحسين ***]

اقتباس :

لا يوجد شيء يحدث في هذا الكون إلا بإذن الله و مشيئته ، كما قال تعالى : " و ماتشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " .. التكوير : 29 فسواء آمنا أو لم نؤمن فإنه لا ننال منفعة و لا يصيبنا ضرر إلا إذا أذن الله بذلك و قدّر .. و هذا أمر مفروغ منه. و لكن الشرك المقصود هو في كونكم تلجؤون إلى الأئمة لقضاء الحوائج و الشفاء من الأمراض و تدعونهم بشكل مباشر بالقول : دخيلك يا علي اقض حاجاتنا .. و ماشابه ..! و الله سبحانه و تعالى يقول : " أمّن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء و يجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون " .. النمل : 62 فأصبحت تلجؤون إلى الأئمة مع الله .. و هذا إشراك في العبودية و الربوبية ..

اقتباس :

إذا كان الأمر كذلك فسوف نقع في إشكال كبير ولا يمكننا الخلاص من الشرك جميعاً بأي حال من الأحوال

وبهذا يصبح طلب الحاجة من أي شخص غير الله هو شرك

وهذا القول يلزمنا بأن كل شخص يجب أن يقضي حاجاته بنفسه والله أمرنا بالتعاون فيما بيننا

بالنسبة للرزق

أيّها الأخ الفاضل

ألست أنت من ترزق عيالك وأبوك كان يرزقك ألا يطلب الطفل من أبيه كل حاجاته
فلماذا يطلب الطفل ذلك من أبيه
بل يجب أن يطلبه من الله مباشرة
أليس كذلك

فكيف يفعل ذلك والله هو الرازق
لم نلجأ لغير الله


الله هو الذي أعطاك ذلك وهيّأ لك ذلك

فهو هيّا لك الرزق على يدي أبيك في الصغر وهيّا لأطفالك الرزق على يديك


مسألة الإستجابة

ألست تنادي أهلك وأصحابك فيستجيبون لك ويقضوا بعض حوائجك
فلم تطلبه من الناس ولم لا تطلبها من الله مباشرة

فكيف والله جلّ ذكره يقول

(إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ)

ألم يستجيبوا لك فكيف ذلك

ذلك لأنّهم ليسوا من دون الله

وإنّما استطاعوا ذلك بالله