[محمد محمدي]

اللهم صل على محمد و آل محمد
أحبتي الأفاضل ، في البداية أعتذر عن هذا الإنقطاع أو هذا الغياب و ذلك لظروف خاصه ، ثم كرأي في هذا الموضوع ، فإن التطرف لا يلد إلا تطرفا ، نحن نعلم جميعا تحرك زمرة أحبار الوهابية مؤخرا بشكل لم يكن مشهودا من قبل خصصت فيه أموال طائلة من قبل دول البترودولار، لتحريف الكلِم عن مواضعه ، و إفتراءهم علينا سرا وجهارا ، ليلا و نهارا ، حد إستصدار فتاوى التكفير و التفجير ، كل هذا و ( علماء) و ( عقلاء ) أهل السنة يتفرجون و لا يحركون ساكنا ؛
في هذه الأجواء برز ـ ياسر الحبيب ـ كرد فعل على هذا الهجوم السافر ، ولذا كان هذا البروز غير طبيعي ، لأنه تحكمت فيه الأجواء المشحونة المشار إليها ، فأخذته حمية الدفاع عن مدرسة آل البيت عليهم السلام أن يجنح عن المنهاج سواء في طريقة عرض إستدلالاته العلمية و التاريخية التي رغم صوابيتها فإنها تفتقد حكمة ومنهجية عرضِها على المتلقي حتى تخلق فيه حب البحث لا أن تنفره بكلام صادم و جارح يثير الاشمئزاز، ثم أنه لمـا بدأ في التعرض لعلماء و مراجع شيعية لها مكانتها العلمية و رمزيتها بتخطئتها حد التجرأ إذ عنده أغلب العلماء من الطائفة الشيعية منحرفون ضالون !!! فأوجد حالة من البلبلة داخل الصف الشيعي ٠
ومع هذه الزوبعة الأخيرة ، فإن أكثر تضررا هم الشيعة في البلدان العربية و التي هم فيها أقليه ، فلا هم وجدوا سبيلا لصد أبواب شرعت عليهم من قبل الوهابية و المتربصين من الحكام ، و لا هم إستطاعوا إعطاء موقف واضح من ياسر الحبيب خاصة و أن هناك من المواليين من يدور في فلكه و معجبون به ، فحرصا على وحدة الصف و عدم إعطاء فرص أخرى للوهابيين لمزيد من ممارسة الضغط عليهم ، جعل شيعة البلدان العربية بين نارين ٠