|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 42044
|
الإنتساب : Sep 2009
|
المشاركات : 72
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
خادم_الأئمة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-06-2010 الساعة : 07:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
***
كان من الأفضلِ أن تأخذَ بِآيةٍ قُرآنيةٍ تَضَعُ المَنهَجَ في التَعامُلِ وَالحِوار .. قال اللهُ تعالى :
( وَجادِلهُم بِالّتي هِيَ أَحسَن ) ..
فلَستُ أَرى وَكُلُّ مُنصِفٍ أَنَّ أُسلوبَكَ في الطَرحِ كانَ أسلوباً مُندَرِجاً تَحتَ مُرادِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ في هَذه الآية ..
عَلى كُل حال .. أرجو لك كتاباتٍ أفضل في المُستَقبَل .. لَيسَ مِن أجلي .. لِكِن من أجلِك .. فاحكمة ضالة المؤمن .
أمّا بالنسبة للحديث الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله .. عَن عائشة رضي الله عنها وأمرها مع مروان بن الحكم .. فهو حديثٌ صَحيحٌ بِالإجماع .. وَقد روي في طُرُقٍ عديدة .. مِنها رواية النسائي ..
ولي بِضع وَقفاتٍ مع هذا الحديث ..
1-
إن دَلَّ هذا على شيء .. فإنما يدل على أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لم تُناصر الحكم الاموي ولم تَخرُج على الإمام الشهيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه نفاقاً وكرهاً له .. إنما خرجت على أساسٍ ثابتٍ وواضح .. وهو وجود قتلة عثمان بن عفان رضي الله عنه في جيش أمير المؤمنين علي رضي الله عنه .. وكان قتال أمير المؤمنين لها على أساسٍ واضحٍ أيضاً .. وهو اقتضاء المصلحة العامة .. ويكفي الفريقين قول الله تعالى :
(وإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )
ودققوا يرحمكم الله على قول الله : من المؤمنين ...... إذ قضى الله أن خروج فريقٍ على فريقٍ لا يعني تكفير كل طائفة للأخرى .. وهذا ما أكدته السيدة عائشة رضي الله عنها في ثناءها على أبي الحسن رضي الله عنه إذ أكرمها ولم يهنها .. فلله دره من إمامٍ عجزت الاقلامُ عن إيفاءه ما يستحق .. وأود أن أشير أن الفئة الباغية كانت فئة عائشة رضي الله عنها .. لكنها أخطأت .. ولا يرتفع الخطأ عن أحدٍ البتة .. وليس بين أحدٍ مع الله نسباً .. إلا من قد عصم من الانبياء ..
هنا يتضح القولُ أنَّ عائشةَ كانت رافضةً أن تبايع يزيداً كما كان أخوها رضي الله عنهما .. وهذا ما يبطل القول بالتجرأ عليها ووصفها بأنها خارجية وناصبية وووو .. وهي التي روت الحديث الواضح الابلج :::::
خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه ، ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاء فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي عليهم السلام فأدخله " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا "
سُبحان الله !!
2- قولها : ما أنزل الله شيئاً فينا من القرآن إلا ما أنزل في عذري ..
هو قولٌ خاصٌ في أبناء أبي بكر ..
ولا تكن من اتباع المذهب الآرائيتي .. فليس لك من بعد سماع شروح الحديث منا .. فلست أقدر أن أشرح حديثاً رواه الكليني فأتجرأ على حديثه !
هو الرواي .. فهو الشارح ..
قال النبي صلى الله عليه وآله :
البينة على منا ادعى واليمين على من أنكر !
لقد قال علماؤنا بأن السيدة عائشة قد قصدت في ذلك أمر أبناء أبي بكر .. هي وأخوانها وآل أبي بكر رضي الله عنه !
أما ما نزل في أمر أبي بكر فهو محصورٌ على أبي بكر رضي الله عنه .. فقد نزلت فيه آيات الغار .. ولي تعليق على القول بأن آية عدم رفع الأصوات في حضرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد نزلت في أبي بكر وعمر .. فإن نص الآية هو :
(يا أيها الذين آمنو) (يا أيها الذين آمنوا) .. ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم) .. كفى أنهما قد خوطبا بلفظ الفعل الماضي الخبري .. والجملة الخبرية تحتمل الصدق أو الكذب .. فإن كان القائل هو الله .. فجل سبحانه وتعالى عن الكذب كما جل عن نظم الشعر .. فقد أخبر الله أنهم قد آمنوا .. فهم مؤمنين .. فكيف تحتجون بكفرهم بىية قد خوطبوا فيها بصفة الإيمان في جملة صلة الموصول ؟؟
أما آل أبي بكر .. فلم ينزل فيهم سوى آيات التبرئة للسيدة عائشة رضي الله عنها ..
كما أن الآية لم تنزل في أبي بكر .. بل نزلت في أبي بكرٍ وعمر .. مما لا يفيد التخصيص !
3- أما احتجاجك القائل بنزول الآيات في عائشة وحفصة وآية التطهير ( وإن كان علماء السنة قد اختلفوا في دخول نساء النبي فيها أم لا) .. فهو احتجاجٌ يفيد العموم .. قالت عائشة (فينا) ثم أداة الإستثناء (إلا) .. هذا يدل في اللغة على الحصر .. فلو أنه قد نزل فيها آياتٍ لها لا لغيرها .. لنظر الإنسان في التناقض .. أما نزول آيات الاحزاب المخصصة لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فهي آياتٌ عامة .. ولست أعتقد أن لفظة فينا قد تدخل حفصة مع عائشة ؟!؟
**ملاحظة** :
رأيت منك في بداية الموضوع ما تقشعر منه الجلود .. الجنس !
اتقِ الله يا رجل .. ودعك من التجريح في الكلام .. فلال والله لستَ تقبلُ مني أن أتجرأ على بابٍ من أبواب الائمة عليهم الرحمة والرضوان ..
بل لستَ تقبل أن أتجرأَ على عالمٍ من علماءكم .. بل ولا على طالبِ علم!
وَإن قُلتَ : عُلماءكم من يروون الاحاديث ...
فعلماءنا من يفسرون الاحاديث ويروون الأحاديث .. ويحققون مناطات الاحاديث ..
فلم يروِ البخاري الحديث كي تأتي أنت وشيوخك تفسروه على أهواءكم ..
فدع عنك الربع ما للربع فيك نصيبُ !!
تقبل تحياتي واحتراماتي يا صديقي ..
وكن موقناً .. أني لستُ أحاورك كرهاً فيك ولا في مذهبك .. بل إن الحوارَ أساسٌ قائمٌ على تبادل الثقافات .. مع عدم اشتراط استسلام أحد الفريقين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
|
|
|
|