[عبد الحسن2]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت أخ ولد الشيعة على موضوعك الجيد.
إن مسألة العشرة المبشرين بالجنة عند أهل السنة بنيت أساسا كتفصيل لحديث واحد روي بشكل مضطرب, وفصل بعد ذلك بشكل متناقض.
فمنها:
وضع سعد بن مالك محل سعد بن وقاص في رواية أخرى
في رواية أنهم لم يكونوا عشرة بل ثمانية وكان النبي بينهم وأخرج علي بن ابي طالب.
والحديث روي في سنن الترمذي وأبو داود وابن ماجة ولكن لم يروه البخاري أو مسلم وهما من أصح الكتب عند أهل السنة.
وبعد التعديل, فمن الواضح أن التسعة المذكورين مع الإمام علي هم من خصومه وليس بينهم أحد كان من أنصاره يوما.
وهناك رويات منفصلة عن هذا الحديث بشر عن غيرهم أنهم الجنة جاءوا بصورة متفرقة رويت في كتب أهل السنة حتى فاق عددهم مئة رجل وإمرأة.
-------- فمنهم من غير هؤلاء العشرة:
فاطمة الزهراء
الحسن
الحسين
آل ياسر
أبو ذر
وأهل السنة يعترفون بأن العشرة ليس حصرا وأن غيرهم يدخلون في البشارة, ولكنها الدعاية السياسية والتي هدفها ربط الوعي بالشرعية الدينية بالتأكيد على افضلية وسمو شأن نخبة من عشرة, كأحد دعائم نظرية عدالة الصحابة.
ثم بعد ذلك يستدلون بالقياس الشيطاني في كون أولي العزم من الرسل خمسة لا يخرج بقية الرسل والأنبياء.