عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية عبد الحسن2
عبد الحسن2
المستبصرون
رقم العضوية : 19912
الإنتساب : Jun 2008
المشاركات : 1,321
بمعدل : 0.21 يوميا

عبد الحسن2 غير متصل

 عرض البوم صور عبد الحسن2

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : عبد الحسن2 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-03-2010 الساعة : 09:34 PM



أولا- التعاون الأكيد مع قياصرة روسيا للاستيلاء على المنطقة الإسلامية من بخاري وتاجكستان، وأرمينيا، وخارسان وما والاها، وهكذا التعاون الأكيد معهم في الاستيلاء على أطراف بلاد الترك المحادة لروسيا


ثانيا- التعاون الأكيد مع فرنسا وروسيا في وضع خطة شاملة لتحطيم العالم الإسلامي من الداخل والخارج


ثالثا- إثارة النزاعات والخلافات الشديدة بين الدولتين التركية والفارسية وإذكاء نار الطائفية والعرقية بين الجانبين، وإشعال النزاعات بين كل متجاورين من القبائل والشعوب الإسلامية وإثارة النزاعات بينها


رابعا- إعطاء قطع من البلاد الإسلامية بيد غير المسلمين (1) يثرب لليهود (2) الإسكندرية للمسيحيين (3) يزد للزرادشت الباريسيين (4) عمارة للصائبة (5) كرمنشاه للذين يؤلهون على بن أبي طالب (6) الموصل لليزيدية (7) خليج فارس للهندوك بعد أن يستوردوا كميات كبيرة من الهند (8) طرابلس للدروز (9) قارض للعلويين (10) مسقط للخوارج (ثم) اللازم تقوية هؤلاء بالمال والسلاح والخطط والخبرة لتكون هذه الفئات أشواكا في جسم الإسلام ثم توسيع بلادها حتى تحطم كل البلاد الإسلامية


خامسا- التخطيط لتبعيض حكومتي الإسلام التركية والفارسية إلى أكبر عدد ممكن من الحكومات المحلية الصغيرة المتنازعة كما هو الحال الآن في الهند، إنطلاقا من قاعدة فرق تسد، وفرق تحطم


سادسا- زرع الأديان والمذاهب المزيفة في جسم بلاد الإسلام واللازم لذلك تخطيط دقيق بحيث يلائم كل دين من تلك الأديان مع هوى جمع من أهل البلاد (مثلا) اللازم زرع أربعة أديان في جسم بلاد الشيعة، دين يعبد الحسين ابن علي ودين يعبد جعفر الصادق، ودين يعبد المهدي الموعود، ودين يعبد علي الرضا، والمكان المناسب للأول (كربلاء) والثاني (أصفهان) الثالث (سامراء) والرابع (خراسان) كما أن اللازم جعل المذاهب الأربعة السنية أديان مستقلة لا ارتباط بعضها ببعض وإعادت الخلافات الدموية بينها، والدس في كتبها حتى يرى كل فئة منهم أنهم المسلمون فقط، وأن ما عداهم كفار يجب قتلهم وإبادتهم


سابعا- نشر الفساد بين المسلمين بالزنا، واللواط، والخمر والقمار، وأفضل وسيلة لذلك هم أصحاب الأديان السابقة الباقية في هذه البلاد، فاللازم أن يكون منهم جيش كثيف لهذه الغاية


ثامنا- الاهتمام لزرع الحكام الفاسدين في البلاد بحيث يكونون آلة بيد الوزارة يأتمرون بأوامرها وينتهون عن زواجرها، والضروري تسريب مـآربنا عبرهم إلى البلاد وإلى المسلمين، وإن أمكن أن يكون الحاكم غير مسلم واقعا فهو أفضل، وعليه فمن الضروري إدخال أفراد في الإسلام صورة ثم إيصالهم إلى مراكز الحكم لتطبيق المأرب بواسطتهم


تاسعا- منع اللغة العربية حسب الإمكان، وتوسيع اللغات غير العربية مثل (السنكريتية) و (الباريسية) و (الكردية) و (البشنو) وإحياء اللغات الأصلية الدائرة في البلاد العربية، وتوسيع نطاق اللهجات المحلية المتفرعة عن العربية، والتي توجب قطع العرب عن اللغة الفصحى التي هى لغة القرآن و السنة


عاشرا- زرع العملاء حول الحكام وإيصالهم إلى رتبة المستشارين لهم حتى يتسنى للوزارة النفوذ فيهم عبر المستشارين، ومن أفضل السبل لذلك العبيد والجواري ذووا الكفاءات العالية فاللازم تربية أولئك في الوزارة ثم بيعهم في أسواق النخاسة إلى المقربين من الحكام، كأولاد الحكام، وزوجاتهم، وذوي الرأي لديهم حتى يتقربوا إلى الحكام تدريجيا، ويكونوا بعد ذلك أمهات الحكام ومستشاريهم، فيحيطوا بهم كالسوار بالمعصم


حادي عشر- توسيع نطاق التبشير بإدخال المبشرين في كل صنف خصوصا المحاسبين والأطباء والمهندسين، ومن إليهم وزرع الكنائس والمدارس، والمصحات ودور الكتب، والجمعيات الخيرية في عرض بلاد الإسلام وطولها ونشر ملايين الكتب المسيحية في أوساط المسلمين مجانا وبلا عوض والاهتمام لوضع التاريخ المسيحى بجانب التاريخ الإسلامي، وزرع العملاء والجواسيس في الأديرة والصوامع باسم الرهبان والراهبات مهمتهم تسهيل الإتصالات والتحركات المسيحية واستطلاع حركات المسلمين وأوضاعهم وشؤونهم (كما) أن اللازم تكوين جيش كثيف من العلماء من أجل تشويه تاريخ المسلمين والدس في كتبهم بعد الاطلاع الكامل على أحوالهم وأوضاعهم


ثاني عشر- تمييع شباب المسلمين بنات وأولادا وتشكيكهم في دينهم وتفسيد أخلاقهم عن طريق المدارس والكتب والنوادي والنشرات والأصدقاء من غير المسلمين الذين يهيئون لهذا الشأن، فمن الضرورى تكوين جمعيات سرية من شباب اليهود والنصارى وغيرهما من أجل أن يكونوا مصائد لصيد شباب المسلمين بكل الطرق


ثالث عشر- إشعال الحروب والثورات الداخلية، والحدودية بين المسلمين وغير المسلمين، وبين المسلمين أنفسهم على طول الزمان لتستنفذ قوى المسلمين وتشغلهم عن التفكير في التقدم، وتوحيد الصف، ولتستنزف طاقاتهم الفكرية ومواردهم المالية وتفني شبابهم وذوي النشاط منهم وتنشر الفوضى والإرباك والشغب فيهم


رابع عشر- تحطيم كل أنواع إقتصادياتهم من مزارع ومعاش وتهديم السدود وطمس الأنهر والسعى لتفشي البطالة فيهم بتنفيرهم عن العمل، وفتح محلات للبطالة وتكثير مستعملي الأفيون وسائر المواد المخدرة


وقد كانت هذه البنود مشروحة شرحا وافيا، ومزودة بالخرائط والصور والأشكال.

شكرتُ السكرتير على تزويده لي بصورة من هذه الوثيقة وبقيت في لندن مدة شهر أخر حتى أتتنا أوامر الوزارة بالتوجه إلى العراق مرة أخرى، لتكميل الشوط مع (محمد عبدالوهاب) وقد أمرني السكرتير بأن لا أفرط في حقه مقدار ذرة حيث قال أنه حصل من مختلف التقارير الواردة اليه من العملاء أن الشيخ أفضل شخص يمكن الاعتماد عليه ليكون مطية لمآرب الوزارة. ثم قال السكرتير: تكلم مع الشيخ بصراحة. وقال أن عميلنا في أصفهان، تكلم معه بصراحة، وقبل الشيخ العرض على أن نحفظه من الحكومات والعلماء الذين لابد وأن يهاجموه بكافة السبل حينما يبدي آرائه وأفكاره، وأن يزوده بالمال الكافي والسلاح إذا إقتضى الأمر ذلك، وأن نجعل له إمارة ولو صغيرة في أطراف بلاده (نجد) وقد قبلت الوزارة كل ذلك


لقد كدتُ أخرج عن جلدى من شدة الفرح بهذا النبأ، قلت للسكرتير: إذن فما هو العمل الآن؟

وبماذا أكلف الشيخ، ومن أين أبدأ؟ قال السكرتير: لقد وضعت الوزارة خطة دقيقة لأن ينفذها الشيخ وهي:


1-) تكفير كل المسلمين وإباحة قتلهم وسلب أموالهم وهتك أعراضهم وبيعهم في أسواق النخاسة، رجالهم جعلهم عبيدا ونسائهم جواري

2-) وهدم الكعبة باسم أنها آثار وثنية إن أمكن ومنع الناس عن الحج وإغراء القبائل بسلب الحجاج وقتلهم


3-) والسعي لخلع طاعة الخليفة، والإغراء لمحاربته وتجهيز الجيوش لذلك، ومن اللازم أيضا محاربة (أشراف الحجاز) بكل الوسائل الممكنة، والتقليل من نفوذهم

4-) وهدم القباب والأضرحة والأماكن المقدسة عند المسلمين في مكة والمدينة وسائر البلاد التي يمكنه ذلك فيها باسم أنها وثنية وشرك والاستهانة بشخصية النبي (محمد) وخلفائه ورجال الإسلام بما يتيسر

5-) ونشر الفوضى والإرهاب في البلاد حسب ما يمكنه


6-) ونشر قرآن فيه التعديل الذي ثبت في الأحاديث من زيادة ونقيصة


قال السكرتير لي بعدما بيّن البرنامج المذكور: لا يهولنك هذا البرنامج الضخم فإن الواجب علينا أن نبذر البذرة وستأتي الأجيال الآتية ليكملوا المسيرة، وقد إعتادت حكومة بريطانيا العظمى على النفس الطويل، والسير خطوة خطوة، وهل محمد النبي إلا رجل واحد تمكن من ذلك الانقلاب المذهل؟ فليكن (محمد عبد الوهاب) مثل نبيه (محمد) ليتمكن من هذا الانقلاب المنشود


بعد أيام استأذنت الوزير والسكرتير، وودعت الأهل والأصدقاء، وحين أردتُ الخروج قال ولدي الصغير: بابا أرجع بسرعة فأنهمرت عيناى، ولم أتمكن إخفاء ذلك عن زوجتى، وقبلتها وقبلتني قبلات حارة، وخرجت قاصدا نحو البصرة، وبعد سفرة مضنية وصلت إليها ليلا، وذهبت إلى دار (عبد الرضا) وكان نائما، ولما رآني رحب بي واستقبلني استقبالا حارا ونمت هناك حتى الصباح وقال لى: إن الشيخ محمد رجع إلى البصرة ثم سافر وأودع عندي كتابا موجها إليك. وفي الصباح قرأت الكتاب وإذا به يخبرني فيه أنه سافر إلى نجد، وقد ذكر عنوان محله في نجد، فسافرت في الصباح وجهة نجد ووصلتها بعد مشقة بالغة وجدت الشيخ محمد في داره، وقد ظهرت عليه آثار الضعف فلم أبح له بشيء، ثم تبين لي فيما بعد أنه تزوج وأنه ينهك قواه مع زوجته، فنصحته بالإقلاع فسمع كلامي، وقد صار القرار أن أجعل نفسي عبدا له قد إشتراه من السوق وأن العبد الآن جاء من السفر، وهكذا كان، فشهر عند أصدقائه أني عبده إشتراه من البصرة وأنه كان في سفر أمره بذلك السفر وأنه جاء الآن، وتلقاني الناس بهذا الاسم وبقيت عنده سنتين وهيأنا الترتيب اللازم لإظهار الدعوة. وفي سنة 1143 هجرية قويت عزيمته وقد جمع أنصارا لا بأس بهم فأظهر الدعوة بكلمات مبهمة والفاظ مجملة لأخص خواصه، ثم جعل يوسع رقعة الدعوة، وألففت أنا حوله عصابة شديدة المراس زودناهم بالمال وكنت أشد عزيمتهم كل ما أصابهم خوف من أجل مهاجمة أعدائه له، وكلما أظهر الدعوة أكثر صار أعدائه أكثر، وأحيانا كان يريد التراجع من ضغط بعض الإشاعات ضده، لكني كنت أشد من عزيمته، وأقول له: أن محمد النبي رأى أكثر من ذلك وأن هذا طريق المجد وأن كل مصلح لابد وأن يتلقى العنت والإرهاق


وهكذا كنا مع الأعداء بين الكر والفر وقد وضعتُ على أعداء الشيخ جواسيس اشتريتهم بالمال، فكلما أرادوا إثارة فتنة أخبرنا الجواسيس بقصدهم فنتمكن من قلب الخطة، وذات مرة أُخبرتُ أن بعض أعدائه أرادوا إغتياله فوضعتُ الترتيبات اللازمة لإفشال الخطة، ولما ظهر قصد أعدائه بإرادتهم (إغتيال الشيخ) أنقلبت الخطة عليهم وأخذ الناس ينفرون منهم


لقد وعدني (الشيخ) بتنفيذ كل الخطة السداسية إلا أنه قال: أنه لا يتمكن في الحال الحاضر إلا على الإجهار ببعضها وهكذا كان، وقد استبعد الشيخ أن يقدر على (هدم الكعبة) عند الاستيلاء عليها، كما لم يبح عند الناس بأنها وثنية وكذلك استبعد قدرته على صياغة قرآن جديد وكان أشد خوفه من السلطة في (مكة) وفي (الاستانة) وكان يقول: إذا أظهرنا هذين الأمرين لابد وأن يجهز إلينا جيوش لا قبل لنا بها، وقبلت منه العذر لأن الأجواء لم تكن مهيئة كما قال الشيخ


بعد سنوات من العمل تمكنت الوزارة من جلب (محمد بن سعود) إلى جانبنا فأرسلوا إليه رسولا يبين لي ذلك ويظهر وجوب التعاون بين (المحمدين) فمن محمد عبد الوهاب الدين ومن محمد السعود السلطة، ليستولوا على قلوب الناس واجسادهم، فإن التاريخ قد أثبت أن الحكومات الدينية أكثر دواما وأشد نفوذا وأرهب جانبا. وهكذا كان وبذلك قوي جانبنا قوة كبيرة وقد اتخذنا (الدرعية) عاصمة للحكم (والدين الجديد) وكانت الوزارة تزود الحكومة الجديدة سرا بالمال الكافي كما اشترت الحكومة الجديدة في الظاهر عدة من العبيد كانوا خيرة ضباط الوزارة الذين دربوا على اللغة العربية والحروب الصحراوية فكنت أنا وإياهم (وعددهم أحد عشر) نتعاون بوضع الخطط اللازمة وكان (المحمدان) يسيران على ما نضع لهما من الخطط، وكثيرا ما نناقش الأمر مناقشة موضوعية إذا لم يكن أمر خاص من الوزارة

وقد تزوجنا جميعا من بنات العشائر، وقد أعجبنا بإخلاص المرأة المسلمة لزوجها وبذلك اشتبكت أواصر الصلة بيننا وبين العشائر أكثر فأكثر والأمر الآن يسير من حسن إلى أحسن، والمركزية تتقوى يوما بعد يوم وإذا لم تقع كارثة مفاجئة فقد بذرت البذرة الصالحة لأن تنمو وتنمو حتى تؤتي الثمار المطلوبة.

* * * *
نهاية كتاب مذكرات همنفر الجاسوس البريطاني مع الوهابية


و سامحونا على الاطالة


توقيع : عبد الحسن2
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد
---
" فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ "
لا اله الا الله محمد رسول الله
إمام زماني حجة الله
المستبصر عبد الحسن
من مواضيع : عبد الحسن2 0 مشروع تجريم مشايخ التكفير ومنعهم من دخول الإتحاد الأوروبي
0 حوار حول أحاديث الدجال في مصادر الفريقين
0 تم تفريغ سلسلة القادمون في منتدى الامام المهدي
0 أسس قدوم الدجال (القادمون) القسم الخامس والأخير
0 أسس قدوم الدجال (القادمون) القسم الرابع
رد مع اقتباس