و قلتِ أيضا :
اقتباس :
|
الم يكتب الشيخ محمد رضا المظفر ان الامامة استمرار للنبوة فما هو فهمي الخاطئ هنا ؟؟؟؟
|
عزيزتي ... الخطأ في فهمك أنك جعلت الامامة كالنبوة ... حتى من منطلق الوظائف ... فهنك فرق بينهما ...
نعم الامامة استمرار للنبوة ... لكنّها ليست نبوة...
حاكم أو سلطان لبلد ما ... يحكم وفق دستور قد شرعه هو ... و يحكم بقوانين هو من وضعها ... و له وزير ...
في غياب الحاكم أو السلطان ... يستلم الوزير زمام الأمور ... فيكون وجوده ( الوزير ) استمرار للسلطة و الحكم ...
لكنّ هذا الوزير لا يضع تشريعات و قوانين جديدة ... انّما في أي أمر يجب أن يعود بالحكم الى قوانين ذلك السلطان ... و طبعا السلطان قد ائتمنه لأنّه يعلم بأنّه الأعلم بهذه القوانين و الأحكام ... و يثق به ... فلن يخالفها ... انّما وجوده لاستمرار أحكام الحاكم نفسه ...
و عندما يطرأ أمر جديد ... لم تشتمل الأحكام الموضوعة على حكم لها ... فإنّه يقيس بما يُناسب الأحكام الأصلية ... و يعطي المستجدّات ما تستحق و تتناسب مع الأحكام الأصلية ... فهو الأعلم و هو الأقدر على استنباط الأحكام ... كيف لا و هو الأعلم بها ...
هذه صورة بسيطة لمحاولة تقريب الأمر لك عزيزتي ... فليس في قول أنّ الامامة استمرار للنبوة ... أنّ الامامة هي مثل النبوة ...
لمَ اخترت هذا التشبيه ؟؟؟
لأنه قريب جدا للصورة ... كما أنّه هو الوضع اصلا ... فالأئمة عليهم السلام هم وزراء الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ...
قال تعالى : " واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري"
و لا بدّ أنّ حديث المنزلة قد مرّ معك ...
صحيح البخاري - المناقب - مناقب علي بن أبي طالب (ر) - رقم الحديث : ( 3430 )
- حدثني : محمد بن بشار ، حدثنا : غندر ، حدثنا : شعبة ، عن سعد قال : سمعت إبراهيم بن سعد ، عن أبيه قال : قال النبي (ص) لعلي : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
في هذا الحديث يأخذ الامام علي عليه السلام جميع منازل هارون من موسى عليهما السلام إلّا النبوة ... فيكون هو وزير رسول الله صلى الله عليه و آله ...
ربّما بعدها عدتِ لتتساءلي ... عندها كيف تكون الامامة أفضل من النبوة ؟؟؟
بالإضافة الى كل ما سبق و ذكرنا ...
أقول ( و لله و رسوله المثل الأعلى )
من برأيك أهم و أرفع شأناً ؟؟؟ هل هو وزير الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟؟ أم حاكم بنغلادش ؟؟؟
هذا وزير ... و هذا حاكم ؟؟؟
لكنّ هذا الوزير مسؤول ( المفروض انو مسؤول ) عن العالم أجمع ... بينما هذا الحاكم هو فقط لبلده ...
أئمتنا هم وزراء و خلفاء أفضل الأنبياء ...
رسول الله صلى الله عليه و آله هو مبعوث للعالمين ... فيكون وزراؤه وزراء و خلفاء و أئمة على العالمين ...
عظمة و منزلة أئمتنا هي من عظمة و منزلة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ...
ثمّ قلتِ :
اقتباس :
|
بصراحة اختي العزيزة انا لم اقرا عن هؤلاء النقباء وانما ما اعرفه فقط وما قراته في قصص الانبياء هو انه بعد وفاة النبي موسى استلم الامر من بعده وصيه يوشع بن نون
اما هؤلاء النقباء فللاسف لم اقرا عنهم الى الان
|
هم أوصياء نبيّ الله موسى على نبينا و آله و عليه أفضل الصلاة و السلام ... هو عيّنهم بأمر من الله تعالى ...
فهل التمّ شمل اليهود حولهم ؟؟؟ و هل كلّهم نصروهم ؟؟؟
هذا حديث مأثور جدا ( لكن للأسف لضيق الوقت ما بحثت ع المصدر ... ازا بتحبي برجع بعطيك ايّاه ... لكن هو صحيح و متواتر )
و هو قوله صلى الله عليه و آله : " افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة ، وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة ، فإحدى وسبعون في النار ، وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة في الجنة ، وثنتان وسبعون في النار "
طيّب خلّينا نوزن الأمور حبّة حبّة مع بعض ...
أهل السنّة متّفقين على أنّ نبي الله موسى عليه السلام قد أوصى الى 12 نقيبا من بعده ...
كما أنّ أهل السنّة متفقين على اختلاف اليهود و افتراقهم الى احدى و سبعون فرقة ...
فلم لا يتساءلون أسئلتهم التي يطرحونها علينا ؟؟؟
لماذا اختلف اليهود و لماذا افترقوا الى فرق ؟؟؟
لماذا تخاذلوا عن نصرة الأوصياء بالرغم من ثبوتهم و تعيينهم من نبيّهم بأمر من الله تعالى ؟؟؟
الأوصياء عيّنهم نبيّ الله موسى لحفظ رسالته مع بني اسرائيل ... فلماذا جرى ما جرى من اختلاف و تخاذل و ابتعاد عن الدين الحقيقي ؟؟؟
إن أجبت عن هذه التساؤلات ... فاقرأي الآتي :
البخاري - التاريخ الكبير - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 410 )
3520 - يونس بن أبي يعفور العبدي ( عن ليث - 1 ) وإسم أبي يعفور وقدان ، قال : فضيل بن عبد الوهاب ، نا : يونس بن أبي يعفور العبدي قال : ، حدثنا : عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه قال : سمعت النبي (ص) : يقول : لا يزال أمر أمتي صالحاًً حتى يمضي إثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
مستدرك الحاكم- كتاب الفتن والملاحم - رقم الحديث : ( 8529 )
8669 - حدثني : محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا : الحسين بن الفضل ، ثنا : عفان ، ثنا : حماد بن زيد ، عن مجالد بن سعيد ، عن الشعبى ، عن مسروق قال : كنا جلوساًً ليلة عند عبد الله يقرئنا القرآن فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال : عبد الله ما سألني عن هذا أحد منذ قدمت العراق قبلك ، قال : سألناه ، فقال : إثنا عشر عدة نقباء بنى إسرائيل.
و تمعّني أكثر في هذا الحديث :
حديث من صحيح البخاري :
حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا أبو عمر الصنعاني من اليمن عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى .. قال : فمن؟؟
و في هذا الحديث يشير الرسول الأكرم الى شدّة اقتداء المسلمين باليهود و النصارى !!!!!
فتأملي و تدبّري ...
أنتظر تعليقك ... أو ان احببت انتقلنا الى تفسير بعض الآيات ... فتفسريها أنت لنا ... ثمّ نناقش التفسير الذي تعتقدين به ... مع ما نعتقده من تفاسير ...
و السلام عليكم