![]() |
تأملات في خبر قول الحسين(ع) لعمر : ( انزل عن منبر أبي ) ((&))
اللهم صل على محمد وال محمد الرواية مشهورة جداً، لكن هناكَ بعض النُكات المهمة سنشير إليها إشارة بسيطة. قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " تحقيق شعيب الارنؤوط: (( حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري، عن عبيد بن حنين ، عن الحسين، قال: صعدت المنبر إلى عمر، فقلت: ؟ نزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. فقال: إن أبي لم يكن له منبر ! فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بني ! من علمك هذا ؟ قلت: ما علمنيه أحد. قال: أي بني ! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ! ووضع يده على رأسه، وقال: أي بني ! لو جعلت تأتينا وتغشانا (2). إسناده صحيح. _______________ (2) أخرجه الخطيب في " تاريخه " 1 / 141، وذكره الحافظ في " الاصابة " 1 / 333، وصحح إسناده. )) انتهى أقول: لو تأملنا قليلاً في النص الوارد بين القوسين، لظهر لنا بعض الحقائق التي نمرُّ عليها مرور الكرام، ولا نلتفت إليها، وسأُشيرُ لما وقعنا عليه: أولاً: بطلان خلافة عمر بنصِّ قول الإمام الحسين عليه السلام وأن الخلافة للإمام علي (ع)، لقوله (ع) لعمر: نزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك. وتُعتبر هذه إهانة من الحسين عليه السلام لعمر، ولذالك لأنّهُ قد صعد المنبر وقال له: انزل عن منبر أبي. ثانياً: مكرّ عمر ومحاولتهِ ايقاع الامام علي (ع)، وذالك لقول عمر للحسين (ع) : من علمك هذا ؟ ـ طبعاً ذكاء خارق من عمر ـ فكان جواب الإمام الحسين (ع) : ما علمنيه أحد. فهذا الأمرُّ صريحٌ بأنّ عمر أراد استجواب الامام الحسين (ع) بأنّ مَنْ علمكَ هو أبيك. ثالثاً: عمر بن الخطاب يشهد بالولاية التكوينية لأهل البيت سلام الله عليهم، حيث قال عمر للحسين (ع) : هل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم. قوله (إلا الله ثم أنتم) أي أن عمر يشهد لأهل البيت عليهم السلام بالولاية التكوينية (ثم أنتم). رابعاً: بطلان ادعاءهم في قولهم: أنّ العلاقة بين أهل البيت عليهم السلام وبين الصحابة كانت سمنٌ على عسل. فهذا النصُّ واضحٌ وجلي يكشفُ لنا زيف هذا الادعاء. خامساً: تهديد عمر للإمام الحسين (ع)، حين قال عمر للحسين (ع) : لو جعلت تأتينا وتغشانا . سادسا: بتر عبارة من الرواية، وذالك عندما شعر علماء السنة بأنها طامة عليهم: فأقول: علّق شعيب الارنؤوط على هذا الحديث، وخرج الحديث بأنّ له مصدرين آخرين، وهما: 1ـ الإصابة. 2ـ تاريخ بغداد. فالرواية الموجودة في الإصابة هي عينُ رواية تاريخ بغداد. قال ابن حجر العسقلاني في " الإصابة " : (( وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين : حدثني الحسين بن علي ، قال: أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت: انزل عن منبر أبي، واذهب الى منبر أبيك، فقال عمر: لم يكن لأبي منبر. وأخذني فاجلسني معه أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي الى منزله ، فقال لي: من علمك ؟ قلت: والله ما علمني احد. قال: بابي، لو جعلت تغشانا ، .. الخ الرواية )) انتهى قبل أن نُبيّن لكم موضع التحريف، بودّي أن تلتفتوا إلى هذه النقطة، ألا وهي سند الرواية التي نقلها الذهبي فإنها عينُ سند ابن حجر: 1ـ الذهبي في السير : حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن الحسين. 2ـ ابن حجر في الاصابة: يحيى بن سعيد عن عبيد بن حنين عن الحسين. إذن: الروايتين سندهما واحد، لكن هناك تحريف، ألا وهو عبارة قول عمر: (( : أي بني ! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ! ووضع يده على رأسه )) فإنها غير موجودة في الإصابة، وقد تمّ بترها كاملاً. لنقرب لكم العبارتين أكثر: أولا: الذهبي في سيره: قال: أي بني ! من علمك هذا ؟ قلت: ما علمنيه أحد. قال: أي بني ! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ! ووضع يده على رأسه. وقال: أي بني ! لو جعلت تأتينا وتغشانا. ثانياً: ابن حجر في الإصابة: فقال لي: من علمك ؟ قلت: والله ما علمني احد. (( هنا موضع العبارة التي اسقطوها )) قال: بابي، لو جعلت تغشانا . فلو تأمل أحدنا أكثر قد تظهر له غيرُ هذه النقاط، فأحببنا أن نشير إلى تأملٍّ بسيط من عبدٍ حقير. لا تنسونا من خالص دعواتكم علي الفاروق,, |
احسنت اخي الكريم علي الفاروق على الاشاره للتحريف وهذا حديث من احاديث حرفت لإخفاء حقيقة الصخابه لعنهم الله واخزاهم
|
|
بارك الله جهودك يا علي الفاروق
ولا عدمنا يمينك |
اللهم صل على محمد وال محمد
حياكم الله ,, يرفع |
يرفع. رفع الله قدر الموالين
|
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 01:37 PM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025