منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   سؤال : هل فاطمة الزهراء من أهل بيت علي ؟ (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=41821)

أبا علي العراقي 22-11-2008 06:36 PM

سؤال : هل فاطمة الزهراء من أهل بيت علي ؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء محمد بن عبد الله
وعلى آل بيته وصحبه الكرام ابا بكر وعمر وعثمان وعلي



الى الزملاء الشيعة

سؤال سهل عقلاني نريد اجابة عنه

ســ: هل فاطمة الزهراء رضي الله عنها من اهل بيت الامام
علي كرم الله وجهه (كونها زوجته)



علما بان هذا السؤال سيتبعه سؤال اخر وهو الهدف من الموضوع

الأن تكرمو بالأجابه..


حيدر القرشي 22-11-2008 07:02 PM

انها من اهل بيت النبي ليس بزواجها مع اميرالمؤمنين بل لاجل ان الله جعلها من اهل البيت

حيدر القرشي 22-11-2008 07:04 PM

http://www.albrhan.org/portal/media/pics/1211569189.jpg

حيدر القرشي 22-11-2008 07:04 PM

http://www.albrhan.org/portal/media/pics/1211569291.jpg

مهجدتهم! 22-11-2008 07:04 PM

أحسنت يا أبا علي
متابعة

حيدر القرشي 22-11-2008 07:04 PM

http://www.albrhan.org/portal/media/pics/1211569376.jpg

أبا علي العراقي 22-11-2008 07:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 541632)
انها من اهل بيت النبي ليس بزواجها مع اميرالمؤمنين بل لاجل ان الله جعلها من اهل البيت

نعم هي من اهل البيت النبي عليهم السلام
لا اختلف معك في ذلك وذلك بعد تكريمهم
من الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
لكن سؤالي واضح


هل فاطمة الزهراء رضي الله عنها من اهل بيت الامام علي كرم الله وجهه؟؟؟

حيدر القرشي 22-11-2008 07:36 PM

يوجد عند الشيعة نوعان من اهل البيت معنى اللغوي يكون لجميع البشر اهل هذا البيت او اهل الزوج

معنى تشريعي وهو فعل الله ورسوله على اهل بيت النبي فقط وهم النبي وعلي وفاطمة والحسنين

هؤلاء نزلت فيهم اية خاصة وستة اشهر النبي كان يذهب الى بيتهم ويقرا عليهم اية التطهير
ولم يفعل ذاك مع زوجاته

أبا علي العراقي 22-11-2008 07:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 541637)

ولك هذا من كتبنا التي تحتج علينا به

القولُ الصحيحُ في المرادِ بآل بيت النَّبِيِّ عليه السلام هم مَن تَحرُم عليهم الصَّدقةُ، وهم أزواجُه وذريَّتُه، وكلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلب، وهم بنُو هاشِم بن عبد مَناف؛ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب (ص:14): ((وُلِد لهاشم بن عبد مناف: شيبةُ، وهو عبدالمطلب، وفيه العمود والشَّرف، ولَم يبْقَ لهاشم عَقِبٌ إلاَّ مِن عبدالمطلب فقط)).
وانظر عَقِبَ عبدالمطلب في: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص:14 ـ 15)، والتبيين في أنساب القرشيِّين لابن قدامة (ص:76)، ومنهاج السنة لابن تيمية (7/304 ـ 305)، وفتح الباري لابن حجر (7/78 ـ 79).
ويدلُّ لدخول بنِي أعمامه في أهل بيته ما أخرجه مسلم في صحيحه (1072) عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله عليه السلام يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهماعليه السلام: ((إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد؛ إنَّما هي أوساخُ الناس))، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.
وقد ألْحَق بعضُ أهل العلم منهم الشافعي وأحمد بنِي المطلب بن عبد مَناف ببَنِي هاشم في تحريم الصَّدقة عليهم؛ لمشاركتِهم إيَّاهم في إعطائهم من خمس الخُمس؛ وذلك للحديث الذي رواه البخاري في صحيحه (3140) عن جُبير بن مُطعم، الذي فيه أنَّ إعطاءَ النَّبِيِّ عليه السلام لبَنِي هاشم وبنِي المطلب دون إخوانِهم من بنِي عبد شمس ونوفل؛ لكون بنِي هاشم وبَنِي المطلب شيئاً واحداً.
فأمَّا دخول أزواجه رضي الله عنهنَّ في آلِه عليه السلام،

فيدلُّ لذلك قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.
فإنَّ هذه الآيةَ تدلُّ على دخولِهنَّ حتماً؛ لأنَّ سياقَ الآيات قبلها وبعدها خطابٌ لهنَّ،

ولا يُنافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم (2424) عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: ((خرج النَّبِيُّ عليه السلام غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}))؛
لأنَّ الآيةَ دالَّةٌ على دخولِهنَّ؛ لكون الخطابِ في الآيات لهنَّ، ودخولُ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم في الآيةِ دلَّت عليه السُّنَّةُ في هذا الحديث، وتخصيصُ النَّبِيِّ عليه السلام لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدلُّ على قَصْرِ أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم مِن أخصِّ أقاربه.
ونظيرُ دلالة هذه الآية على دخول أزواج النَّبِيِّ عليه السلام في آله ودلالة حديث عائشة رضي الله عنها المتقدِّم على دخول عليٍّ وفاطمة والحسن والحُسين رضي الله عنهم في آله، نظيرُ ذلك دلالةُ قول الله عزَّ وجلَّ: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} على أنَّ المرادَ به مسجد قباء، ودلالة السُّنَّة في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه (1398) على أنَّ المرادَ بالمسجد الذي أُسِّس على التقوى مسجدُه عليه السلام، وقد ذكر هذا التنظيرَ شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة ((فضلُ أهل البيت وحقوقُهم)) (ص:20 ـ 21).
وزوجاتُه عليه السلام داخلاتٌ تحت لفظ ((الآل))؛ لقوله عليه السلام: ((إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه (3/214) بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: ((أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ عليهم السلام لا تَحلُّ لنا الصَّدقة)).

حيدر القرشي 22-11-2008 07:40 PM

أخوان نظرية أهل السنة لا يمكن أن يقبلها العقل أصلاً آل علي وآل جعفر كلهم آل البيت من دون تمييز بين الدوائر الثلاث, يعني يمكن ان يطلعوا في حدود خمسين مليوناً, قالوا نعم نحن نقول الصالحون منهم، إن النبي أوصى بالكتاب وأهل البيت الصالحين والسنة, كما قال ابن حجر الهيتمي وخلطوا بين دائرة المطهرين ودائرة الصالحين, كما في الصواعق المحرقة, وكما قال الكثير من أهل السنة يا أخوان الآن هم خمسون مليوناً جزء منهم من الوهابية، يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الماتريدية يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الاثني عشرية, وجزء منهم من الأشعرية, يقولون نحن ونحن أهل الحق، وجزء منهم من الزيدية يقولون نحن أهل السنة ونحن أهل الحق، وجزء منهم موزّعون في فرق عديدة, كالصوفية يقولون نحن أهل السنة نحن أهل الحق بكل فرقهم, وبكل الطرق الصوفية, وكل هؤلاء يوجد فيهم من الهاشميين فكيف الرسول لا يضع لنا قاعدة ويأمرنا ويقول: تركت فيكم الثقلين, ثم لا يشرح لنا ما هو مراده ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من الثقلين

أبا علي العراقي 22-11-2008 07:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 541670)
يوجد عند الشيعة نوعان من اهل البيت معنى اللغوي يكون لجميع البشر اهل هذا البيت او اهل الزوج

معنى تشريعي وهو فعل الله ورسوله على اهل بيت النبي فقط وهم النبي وعلي وفاطمة والحسنين

هؤلاء نزلت فيهم اية خاصة وستة اشهر النبي كان يذهب الى بيتهم ويقرا عليهم اية التطهير
ولم يفعل ذاك مع زوجاته

اخي هداك الله
هل لك ان تسرد لي الاية من اولها دون بتر؟


حيدر القرشي 22-11-2008 07:42 PM

الرسول حسم الموقف، وإذا كان النبي لا يريد أن يحصر أهل البيت المطهرين لماذا لم يأتي ببني هاشم في زمانه؟ النبي بالله عليك لم يدخل بني هاشم في زمانه لم يدخل العباس ولم يدخل عبد الله بن عباس ونحن نأتي الآن ندخل كل بني هاشم, ولا تميز بين دائرة المطهرين من أهل البيت, وبين دائرة غير المطهرين من أهل البيت. إذا كان النبي منعهم من الدخول في زمانه نحن الآن نأتي نقول إن الصالحين من الحسنيين والحسينيين والعباسيين وهم الآن قرابة (ملايين الملايين) أنهم من أهل البيت, أقصد أنه ماذا نصنع إذا كان النبي رسم لنا المقياس في تحديد أهل البيت؟ فلا ينبغي لنا مخالفته

حيدر القرشي 22-11-2008 07:43 PM

نحن لا نبتر الاية وانما هي واضحة غير مرادة في نساء النبي لان السياق تغير

تقول لدخول النبي نقول اين الدليل اين الحديث عن ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟

أبا علي العراقي 22-11-2008 08:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 541677)
نحن لا نبتر الاية وانما هي واضحة غير مرادة في نساء النبي لان السياق تغير

تقول لدخول النبي نقول اين الدليل اين الحديث عن ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟

لا يا اخ هداك الله انتم تبترون
الاية فهي في نساء النبي والخطاب موجه لهن
فكيف يكون بداية الاية غير مرتبط بنهايته

قوله تعالى :( يا نساء النبي)
لمن الخطاب يا اخ وما المقصد بنساء النبي في هذه الاية اليست هي في ازواجه؟!

وايضا
قول الله عزَّ وجلَّ: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.
تأمل اخي في صيغة الخطاب فهي اتت بصيغة
المؤنث


حيدر القرشي 22-11-2008 08:05 PM

ولكن اية التطهير بصيغة المذكر؟؟؟؟؟؟؟؟

أبا علي العراقي 22-11-2008 08:06 PM

نعيد السؤال هل فاطمة الزهراء من اهل بيت الامام علي رضي الله عنهما؟

حيدر القرشي 22-11-2008 08:09 PM

سبحان الله

كما قال مولانا الصادق الحمدالله الذي جعل اعدائنا من الحمقاء

عبد محمد 22-11-2008 08:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا علي العراقي (المشاركة 541692)
نعيد السؤال هل فاطمة الزهراء من اهل بيت الامام علي رضي الله عنهما؟

فاطمة الزهراء وعلي من آل بيت الرسول ص

اقتباس:

إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.
عَنكُمُ
وَيُطَهِّرَكُمْ
وَاذْكُرْنَ
بُيُوتِكُنَّ

لاحظ التذكير والتأنيث تم شغل عقلك

مهجدتهم! 22-11-2008 08:47 PM

إلا الحماقة أعيت من يداويها
بارك الله فيك أبا علي ورفع قدرك وجعلك سيفا من سيوف الحق تجز به أرقاب الرافضة
متابعة أدامك الله
ولازالت الإجابة معدومة






--------------
للتذكير فقط
أنت هنا ضيفة ولست في ساحة وغى وحرب أوفي كهوف أفغانستان
فحذاري من مثل هذه الردود الدالة على إفلاسك وقصورك عن العمل فيه فقولي خيراً أو السكوت من ذهب
--------------------------------

أبا علي العراقي 22-11-2008 09:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهجدتهم! (المشاركة 541739)
إلا الحماقة أعيت من يداويها
بارك الله فيك أبا علي ورفع قدرك وجعلك سيفا من سيوف الحق تجز به أرقاب الرافضة
متابعة أدامك الله
ولازالت الإجابة معدومة





وفيك بارك الله

أبا علي العراقي 22-11-2008 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد محمد (المشاركة 541706)
فاطمة الزهراء وعلي من آل بيت الرسول ص


عَنكُمُ
وَيُطَهِّرَكُمْ
وَاذْكُرْنَ
بُيُوتِكُنَّ

لاحظ التذكير والتأنيث تم شغل عقلك

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا}.



فإنَّ هذه الآيةَ تدلُّ على دخولِهنَّ حتماً؛ لأنَّ سياقَ الآيات قبلها وبعدها خطابٌ لهنَّ، ولا يُنافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم (2424) عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: ((خرج النَّبِيُّ عليه السلام غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}))؛ لأنَّ الآيةَ دالَّةٌ على دخولِهنَّ؛ لكون الخطابِ في الآيات لهنَّ، ودخولُ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم في الآيةِ دلَّت عليه السُّنَّةُ في هذا الحديث، وتخصيصُ النَّبِيِّ عليه السلام لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدلُّ على قَصْرِ أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم مِن أخصِّ أقاربه.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


ارجو فهم سؤال الموضوع:
هل فاطمة الزهراء من اهل بيت الامام علي رضي الله عنهما؟


حيــــــــــدرة 22-11-2008 09:53 PM

حـــــــــبيبنا "ابا علي العراقي" ....

أحترمك واحبك في الله


وبخصوص سؤالك أيها الطيب :

ســ: هل فاطمة الزهراء رضي الله عنها من اهل بيت الامام
علي كرم الله وجهه (كونها زوجته) ؟


والجــــــــــــــواب :

نعم من أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين

-----------------


وسؤالنا لك أيها الطيب الحذق :


{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ }
{ وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ }


فهل أبن نوح النبي ليس من أهله ؟




أحترامي

حيـــــــــــــــــدرة

أبا علي العراقي 22-11-2008 10:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــــــــــدرة (المشاركة 541777)
حـــــــــبيبنا "ابا علي العراقي" ....

أحترمك واحبك في الله


وبخصوص سؤالك أيها الطيب :

ســ: هل فاطمة الزهراء رضي الله عنها من اهل بيت الامام
علي كرم الله وجهه (كونها زوجته) ؟


والجــــــــــــــواب :

نعم من أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين

-----------------


وسؤالنا لك أيها الطيب الحذق :


{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ }
{ وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ }


فهل أبن نوح النبي ليس من أهله ؟




أحترامي

حيـــــــــــــــــدرة

إجابة موافقة اخي العزيز...

اما جواب ما ذكرت فهي كالأتي

﴿فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ[هود:45]؛

فنوح الذي دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً قد دعا ابنه كذلك من هذه السنين ما شاء الله له أن يدعوه، وقد وعده سبحانه وتعالى أن ينجيه وأهله فلما أصر ابنه على الكفر وحال بينهما الموج فكان من المغرقين سأل اللهَ عز وجل أن ينفذه وعده في ابنه، لكن الله عز وجل أرشده وعلمه ومَن بعده من الآباء فقال سبحانه: ﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ فبين له سبحانه وتعالى حقيقة هذا الوعد وأن مخالفة ابنه له في النية والعمل تخرجه عن كونه من أهله الذين وعده بإنجائهم وتدخله فيمن سبق عليه القول كما قال تعالى: ﴿وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ
[هود:40]، فإن كان هذا في حق نوح عليه السلام فكيف بمن لم يعده الله لا بنجاة نفسه و لا بنجاة أهله!



ثم يخبر الله جل وعلا نوحاً عليه السلام أن مسألته هذه عمل غير صالح وأنها سؤال ما ليس له به علم مما لا ينبغي له أن يسأل عنه فيقول: ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾، ثم يقول: ﴿إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ قال ابن جرير رحمه الله: "إني يا نوح قد أخبرتك عن سؤالك سبب إهلاكي ابنك الذي أهلكته، فلا تسألن بعدها عما قد طويتُ علمَه عنك من أسباب أفعالي وليس لك به علم، إني أعظك أن تكون من الجاهلين في مسألتك إياي عن ذلك"،
فأقول كما قال الله سبحانه انه ليس من اهله
رغم كونه ابنه
﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ


كن مستعدا للسؤال الثاني

حيــــــــــدرة 22-11-2008 10:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبا علي العراقي (المشاركة 541804)
إجابة موافقة اخي العزيز...


اما جواب ما ذكرت فهي كالأتي


﴿فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ[هود:45]؛

فنوح الذي دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً قد دعا ابنه كذلك من هذه السنين ما شاء الله له أن يدعوه، وقد وعده سبحانه وتعالى أن ينجيه وأهله فلما أصر ابنه على الكفر وحال بينهما الموج فكان من المغرقين سأل اللهَ عز وجل أن ينفذه وعده في ابنه، لكن الله عز وجل أرشده وعلمه ومَن بعده من الآباء فقال سبحانه: ﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ فبين له سبحانه وتعالى حقيقة هذا الوعد وأن مخالفة ابنه له في النية والعمل تخرجه عن كونه من أهله الذين وعده بإنجائهم وتدخله فيمن سبق عليه القول كما قال تعالى: ﴿وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ[هود:40]، فإن كان هذا في حق نوح عليه السلام فكيف بمن لم يعده الله لا بنجاة نفسه و لا بنجاة أهله!


ثم يخبر الله جل وعلا نوحاً عليه السلام أن مسألته هذه عمل غير صالح وأنها سؤال ما ليس له به علم مما لا ينبغي له أن يسأل عنه فيقول: ﴿إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾، ثم يقول: ﴿إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ قال ابن جرير رحمه الله: "إني يا نوح قد أخبرتك عن سؤالك سبب إهلاكي ابنك الذي أهلكته، فلا تسألن بعدها عما قد طويتُ علمَه عنك من أسباب أفعالي وليس لك به علم، إني أعظك أن تكون من الجاهلين في مسألتك إياي عن ذلك"،


فأقول كما قال الله سبحانه انه ليس من اهله
رغم كونه ابنه
﴿يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ






حبيبنا "ابا علي "....

أحترامي لكم ودعائي متواصل ....



ونِـــعـــم الجواب .... :)


وفيه أنا وأنت متفقين على ان هناك ممن هم من الأهل أصــــــــــــلاً - من جهة القرابة والنسب - يكون لهم أســـــــــــتثناءً بتقرير من الله ورســـوله
ليصبحوا من غير الأهل لبيت معين .

وهذا هو القصد ....!:)



اقتباس:

كن مستعدا للسؤال الثاني

وانا مستعد أخي الطيب الكريم ...

فأصدع بما عندك
تجدني إن شآء الله لك من المنصتين ......


أحترامي


أبا علي العراقي 23-11-2008 06:13 PM

يرفع........

حيدر القرشي 23-11-2008 06:19 PM


حيدر القرشي 23-11-2008 06:20 PM


وازيد واقول
في الحقيقة أننا من خلال التزامنا بالسنة النبوية والتزامنا بحديث الكساء نرى أن عبارة أهل البيت في آية التطهير قد فسرها النبي من خلال حديث الكساء, وكان بالإمكان لولا حديث الكساء أننا نفسر أهل البيت في آية التطهير أنها تتعلق بصلة القرابة أو بالنسب أو بزوجات النبي أو أنها تشمل هؤلاء جميعاً والأبناء والذرية, لكننا نجد ونتساءل ـ وهذا للأسف ما لم أجد الجواب عنه إلى الآن عند سماحه الشيخ عثمان الخميس ـ هل إن عبارة أهل البيت في (حديث الكساء) وفي (آية التطهير) تنصرف إلى المعنى العرفي المتداول بين الناس في زماننا هذا الذي يطلق على عيال المرء وعلى زوجة المرء؟
إن كلمة أهل البيت في آية التطهير لولا (حديث الكساء) ولولا كلام النبي لأخذنا بالمعنى العرفي وقلنا: إنها تشمل الزوجات وتشمل بني هاشم وتشمل أبناء عمّ النبي وتشمل الجميع, لكننا نرى أن هذا المعنى العرفي المستفاد للزوجة قد صرفه النبي عندما أتى (بحديث الكساء), فنجد أن أقوال الشرّاح لحديث الكساء عندما تناولوا (حديث الكساء) وجدوا أن النبي ذكر كلمة أهل البيت ثم ذكر مصاديق أهل البيت؛ الإمام علي، فاطمة، الحسن، والحسين, ثم أدار الكساء عليهم, فبالتالي النبي هنا فسّر (آية التطهير), فلماذا نريد أن نفسر آية فسرها النبي؟!
هناك حديث أجمع المسلمون على صحته, وقد بيّنت في الجلسات الماضية إن هذا الحديث ثابت بإجماع المسلمين, وأنا أتعجب كثيراً لماذا نخالف كلام النبي؟!
إنّ كلمة أهل البيت في آية التطهير كلمة عامة ممكن تطلق على نساء النبي، تطلق على العباس تطلق على الجميع، لكن النبي جاء وفسر وأدخل هؤلاء, فبيّن لنا المراد من أهل البيت
فنجد أن النبي يقول: [أذكركم الله في أهل بيتي] وأنا أرى أنّه لو التزمنا بقوله: [أذكركم الله في أهل بيتي] لقلنا إن حديث الكساء هو الذي فسّر آية التطهير لوا التزمنا بما قاله النبي في أهل البيت, فلو كان حديث الكساء يشمل غير الأربعة من أهل البيت، يعني أراد النبي من (حديث الكساء) غير هؤلاء الأربعة, لماذا لم يدخلهم النبي في الكساء؟ وما هو الفرق بين أهل البيت داخل الكساء وأهل البيت خارج الكساء؟ ولماذا أدخلهم النبي في كساء دون غيرهم وحصرهم وأكد على إدخالهم في ذلك؟ و أنا لا أدري إذا كان النبي يذكّر بأهل بيته ثم يبيّن من هم, فلماذا يتفنن هؤلاء في صرف كلام النبي إلى ما يريدون؟

ومن الأدلة أنّ النبي أراد هؤلاء الأربعة لا غيرهم, إنّ النبي قال: [اللهم إن هؤلاء أهل بيتي] مؤكداً للحكم بحصر أهل بيته المطهّرين.
ومن الأدلة ـ أيضاً ـ على أنهم الأربعة أنه أدخلهم في الكساء دون غيرهم, ليكون بياناً بالفعل والحركة بعد البيان بالقول والكلمة.
و من الأدلة ـ أيضاً ـ على الحصر للمطهرين وأن هؤلاء هم الأربعة دون غيرهم؛ أنّه أدخلهم في الكساء دون غيرهم, ليكون بياناً بالفعل والحركة بعد البيان والكلمة, ومن الأدلة أيضاً على الخصوص للمطهرين, وأن هؤلاء هم الأربعة دون غيرهم أنّ النبي كرر جملة [اللهم هؤلاء أهل بيتي] من أجل التأكيد على حصر أهل البيت المطهرين في هؤلاء الأربعة ليرفع توهّم دخول غيرهم فيهم, وهذه طريقة التأكيد اللفظي عند جميع علماء اللغة من السنة ومن الوهابية ومن الاثني عشرية.
ومن الأدلة على الحصر ـ أيضاً ـ أننا نجد أن جملة [اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي] تحتوي على المسند إليه, وهي عبارة [أهل بيتي], هذا المسند إليه أشار إليه النبي باسم الإشارة (هؤلاء), وقد ذكر علماء المعاني في كل كتب المعاني أن تعريف المسند إليه باسم الإشارة يفيد تمييز المسند إليه، بأكمل أنواع التمييز والتخصيص كما هو ثابت عند علماء المعاني.
ومن الدلالة ـ أيضاً ـ على أن النبـي حصر أهل البيت في زمانه في هؤلاء الأربعة؛ عندما أرادت أم سلمة أن تدخل في الكساء فدفعها كما هي الروايات الكثيرة في ذلك بأن قال لها: [مكانك أنت إلى خير].
ومن الأدلة أيضاً أنه ورد في صحيح مسلم رواية صريحة في أنّ أهل البيت المطهّرين هم هؤلاء الأربعة, ولم يدخل النساء كما فـي رواية (حديث الكساء) في صحيح مسلم, لم يدخل النساء، ولم يدخل عائشة ـ رضي الله عنها ـ , انظر صحيح مسلم كما في رواية عائشة, وانظر ما قاله إمام أهل السنة في زمانه الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) في الجزء (22) الصفحة (14), والآلوسي هذا لا يطعن فيه أحد من الوهابية وفي هذا يقول الآلوسي: [وأخبار إدخاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ علياً وفاطمة وبنيهما الحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ تحت الكساء وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (اللهم هؤلاء أهل بيتي), والدعاء لهم وعدم إدخال أم سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصة لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت].
شرح صحيح مسلم للإمام النووي, الجزء (15), دار المعرفة, الطبعة السادسة لسنة 1420 هـ , تحقيق الشيخ مأمون شيحه, من الصفحة (169 ـ 177) باب فضائل الإمام علي: حديث الثقلين: [ألا وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل, هو حبل من اتبعه كان على هدى... الخ, إلى أن يذكر وفيه:

فقلنا: (يعني نسأل زيد بن أرقم): من أهل بيته؛ نساؤه؟ قال: لا و ايم الله ـ هذا الكلام من المتن لا من الشرح ـ إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده].
هذا كلام رواية في صحيح مسلم, من المتن.
نأتي إلى شرح الإمام النووي, ماذا قال النووي في شرح لهذه الرواية؟
قال الإمام النووي ـ رضوان الله عليه ـ: (وأما قوله في الرواية الأخرى نساءه من أهل بيته...) وردت رواية تقول: نساؤه من أهل بيته, ووردت رواية أخرى تقول: نساؤه لسن من أهل بيته! فقال الإمام النووي في الجمع بين الروايتين: الرواية التي تقول إن نساءه من أهل بيته, والرواية التي تقول: نساؤه لسن من أهل بيته, قال الإمام النووي: يجمع بين هذا التناقض..
هنالك تناقض في الحقيقة, رواية تقول النساء من أهل بيته, ورواية أخرى تقول: النساء لسن من أهل بيته, قال الإمام النووي بالحرف الواحد: وأما قوله في الرواية الأخرى: النساء من أهل بيته, وقوله: نساؤه لسن من أهل بيته قال ـ انظر كيف يحل الإمام النووي التناقض فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ـ , قال: [والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته], انظروا وتأملوا في قوله!
قال النووي: [والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساءه لسن من أهل بيته]!
إذن, زيد بن أرقم لا يمكن أن يخالف النبي، إذا كان النبي حدد أهل البيت المطهّرين في حديث الكساء، زيد بن أرقم معاذ الله أن يخالف النبي.
وكلامي في هذا الحوار هو عن أهل البيت المطهرين لا عن أهل البيت بالمعنى العرفي!
لماذا لم يقل لعلي واولاده انكم من اهل البيت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يدخل ام سلمة في الكساء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا سئلت ام سلمة الدخول مع انكم تقولون ان الاية نزلت فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الا تقولون ان الاية في اهل البيت نبي بمعنى العرفي فيدخل اذن علي وفاطمة وابنائهما من باب اولى
فلماذا عمل النبي بالكساء وكان يتردد عليهم ستة اشهر ويقول انتم اهل بيتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكثييييييييييييييييييييير من الاشكالات التي لم يتم لحد الان الاجابة عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبا علي العراقي 23-11-2008 06:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 542885)

وازيد واقول
في الحقيقة أننا من خلال التزامنا بالسنة النبوية والتزامنا بحديث الكساء نرى أن عبارة أهل البيت في آية التطهير قد فسرها النبي من خلال حديث الكساء, وكان بالإمكان لولا حديث الكساء أننا نفسر أهل البيت في آية التطهير أنها تتعلق بصلة القرابة أو بالنسب أو بزوجات النبي أو أنها تشمل هؤلاء جميعاً والأبناء والذرية, لكننا نجد ونتساءل ـ وهذا للأسف ما لم أجد الجواب عنه إلى الآن عند سماحه الشيخ عثمان الخميس ـ هل إن عبارة أهل البيت في (حديث الكساء) وفي (آية التطهير) تنصرف إلى المعنى العرفي المتداول بين الناس في زماننا هذا الذي يطلق على عيال المرء وعلى زوجة المرء؟
إن كلمة أهل البيت في آية التطهير لولا (حديث الكساء) ولولا كلام النبي لأخذنا بالمعنى العرفي وقلنا: إنها تشمل الزوجات وتشمل بني هاشم وتشمل أبناء عمّ النبي وتشمل الجميع, لكننا نرى أن هذا المعنى العرفي المستفاد للزوجة قد صرفه النبي عندما أتى (بحديث الكساء), فنجد أن أقوال الشرّاح لحديث الكساء عندما تناولوا (حديث الكساء) وجدوا أن النبي ذكر كلمة أهل البيت ثم ذكر مصاديق أهل البيت؛ الإمام علي، فاطمة، الحسن، والحسين, ثم أدار الكساء عليهم, فبالتالي النبي هنا فسّر (آية التطهير), فلماذا نريد أن نفسر آية فسرها النبي؟!
هناك حديث أجمع المسلمون على صحته, وقد بيّنت في الجلسات الماضية إن هذا الحديث ثابت بإجماع المسلمين, وأنا أتعجب كثيراً لماذا نخالف كلام النبي؟!
إنّ كلمة أهل البيت في آية التطهير كلمة عامة ممكن تطلق على نساء النبي، تطلق على العباس تطلق على الجميع، لكن النبي جاء وفسر وأدخل هؤلاء, فبيّن لنا المراد من أهل البيت
فنجد أن النبي يقول: [أذكركم الله في أهل بيتي] وأنا أرى أنّه لو التزمنا بقوله: [أذكركم الله في أهل بيتي] لقلنا إن حديث الكساء هو الذي فسّر آية التطهير لوا التزمنا بما قاله النبي في أهل البيت, فلو كان حديث الكساء يشمل غير الأربعة من أهل البيت، يعني أراد النبي من (حديث الكساء) غير هؤلاء الأربعة, لماذا لم يدخلهم النبي في الكساء؟ وما هو الفرق بين أهل البيت داخل الكساء وأهل البيت خارج الكساء؟ ولماذا أدخلهم النبي في كساء دون غيرهم وحصرهم وأكد على إدخالهم في ذلك؟ و أنا لا أدري إذا كان النبي يذكّر بأهل بيته ثم يبيّن من هم, فلماذا يتفنن هؤلاء في صرف كلام النبي إلى ما يريدون؟

ومن الأدلة أنّ النبي أراد هؤلاء الأربعة لا غيرهم, إنّ النبي قال: [اللهم إن هؤلاء أهل بيتي] مؤكداً للحكم بحصر أهل بيته المطهّرين.
ومن الأدلة ـ أيضاً ـ على أنهم الأربعة أنه أدخلهم في الكساء دون غيرهم, ليكون بياناً بالفعل والحركة بعد البيان بالقول والكلمة.
و من الأدلة ـ أيضاً ـ على الحصر للمطهرين وأن هؤلاء هم الأربعة دون غيرهم؛ أنّه أدخلهم في الكساء دون غيرهم, ليكون بياناً بالفعل والحركة بعد البيان والكلمة, ومن الأدلة أيضاً على الخصوص للمطهرين, وأن هؤلاء هم الأربعة دون غيرهم أنّ النبي كرر جملة [اللهم هؤلاء أهل بيتي] من أجل التأكيد على حصر أهل البيت المطهرين في هؤلاء الأربعة ليرفع توهّم دخول غيرهم فيهم, وهذه طريقة التأكيد اللفظي عند جميع علماء اللغة من السنة ومن الوهابية ومن الاثني عشرية.
ومن الأدلة على الحصر ـ أيضاً ـ أننا نجد أن جملة [اللهم إنّ هؤلاء أهل بيتي] تحتوي على المسند إليه, وهي عبارة [أهل بيتي], هذا المسند إليه أشار إليه النبي باسم الإشارة (هؤلاء), وقد ذكر علماء المعاني في كل كتب المعاني أن تعريف المسند إليه باسم الإشارة يفيد تمييز المسند إليه، بأكمل أنواع التمييز والتخصيص كما هو ثابت عند علماء المعاني.
ومن الدلالة ـ أيضاً ـ على أن النبـي حصر أهل البيت في زمانه في هؤلاء الأربعة؛ عندما أرادت أم سلمة أن تدخل في الكساء فدفعها كما هي الروايات الكثيرة في ذلك بأن قال لها: [مكانك أنت إلى خير].
ومن الأدلة أيضاً أنه ورد في صحيح مسلم رواية صريحة في أنّ أهل البيت المطهّرين هم هؤلاء الأربعة, ولم يدخل النساء كما فـي رواية (حديث الكساء) في صحيح مسلم, لم يدخل النساء، ولم يدخل عائشة ـ رضي الله عنها ـ , انظر صحيح مسلم كما في رواية عائشة, وانظر ما قاله إمام أهل السنة في زمانه الآلوسي في تفسيره (روح المعاني) في الجزء (22) الصفحة (14), والآلوسي هذا لا يطعن فيه أحد من الوهابية وفي هذا يقول الآلوسي: [وأخبار إدخاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ علياً وفاطمة وبنيهما الحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ تحت الكساء وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (اللهم هؤلاء أهل بيتي), والدعاء لهم وعدم إدخال أم سلمة أكثر من أن تحصى، وهي مخصصة لعموم أهل البيت بأي معنى كان البيت].
شرح صحيح مسلم للإمام النووي, الجزء (15), دار المعرفة, الطبعة السادسة لسنة 1420 هـ , تحقيق الشيخ مأمون شيحه, من الصفحة (169 ـ 177) باب فضائل الإمام علي: حديث الثقلين: [ألا وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل, هو حبل من اتبعه كان على هدى... الخ, إلى أن يذكر وفيه:

فقلنا: (يعني نسأل زيد بن أرقم): من أهل بيته؛ نساؤه؟ قال: لا و ايم الله ـ هذا الكلام من المتن لا من الشرح ـ إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها, أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده].
هذا كلام رواية في صحيح مسلم, من المتن.
نأتي إلى شرح الإمام النووي, ماذا قال النووي في شرح لهذه الرواية؟
قال الإمام النووي ـ رضوان الله عليه ـ: (وأما قوله في الرواية الأخرى نساءه من أهل بيته...) وردت رواية تقول: نساؤه من أهل بيته, ووردت رواية أخرى تقول: نساؤه لسن من أهل بيته! فقال الإمام النووي في الجمع بين الروايتين: الرواية التي تقول إن نساءه من أهل بيته, والرواية التي تقول: نساؤه لسن من أهل بيته, قال الإمام النووي: يجمع بين هذا التناقض..
هنالك تناقض في الحقيقة, رواية تقول النساء من أهل بيته, ورواية أخرى تقول: النساء لسن من أهل بيته, قال الإمام النووي بالحرف الواحد: وأما قوله في الرواية الأخرى: النساء من أهل بيته, وقوله: نساؤه لسن من أهل بيته قال ـ انظر كيف يحل الإمام النووي التناقض فهاتان الروايتان ظاهرهما التناقض ـ , قال: [والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساؤه لسن من أهل بيته], انظروا وتأملوا في قوله!
قال النووي: [والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم أنه قال: نساءه لسن من أهل بيته]!
إذن, زيد بن أرقم لا يمكن أن يخالف النبي، إذا كان النبي حدد أهل البيت المطهّرين في حديث الكساء، زيد بن أرقم معاذ الله أن يخالف النبي.
وكلامي في هذا الحوار هو عن أهل البيت المطهرين لا عن أهل البيت بالمعنى العرفي!
لماذا لم يقل لعلي واولاده انكم من اهل البيت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يدخل ام سلمة في الكساء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا سئلت ام سلمة الدخول مع انكم تقولون ان الاية نزلت فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الا تقولون ان الاية في اهل البيت نبي بمعنى العرفي فيدخل اذن علي وفاطمة وابنائهما من باب اولى
فلماذا عمل النبي بالكساء وكان يتردد عليهم ستة اشهر ويقول انتم اهل بيتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكثييييييييييييييييييييير من الاشكالات التي لم يتم لحد الان الاجابة عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا اخي لا تحرف مسار الموضوع
السؤال يقول


هل فاطمة الزهراء من اهل بيت الامام علي رضي الله عنهما؟

وكن مستعدا مع الاخ حيدرة


حيدر القرشي 23-11-2008 06:29 PM

اقول: ما المقصود من أهل البيت في (آية التطهير)؟ نحن نريد أن نبحث هل أهل البيت في (آية التطهير) حقيقة شرعية؟ أي إنها مثل الصلاة، الصلاة لها معنى لغوي, نريد أن يجاب على بعض هذه الأسئلة.
إذن نجيب عن بعض هذه الأسئلة, فالصلاة لها معنى لغوي وهو (الدعاء) ولها معنى شرعي, هل كلمة أهل البيت هي كلمة لها المعنى اللغوي أم لها معنى خاص? هل أن الشارع تدخّل فوضع لهذا الكلمة الهامة معنى خاص? هل الرسول عندما أدخل أهل الكساء الخمسة في أهل البيت ثم نزلت الآية, أو أدخلهم وقال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي) قد بيّن الرسول هنا في هذه الآية معنى خاص؟ مثلاً عندما نقول: (البيت العتيق), الكعبة نقول (البيت العتيق), هل كلمة البيت هنا مطلقة أم تعني معنى معين? هل تعني بيت الرسول وأهله وعشيرته وعائلته... أم هي كل مَن يمتُّ إلى الرسول بصله قرابة أو نسب، أم أن أهل البيت ينصرف إلى المعنى العرفي المتداول الذي يطلق على عيال المرء وأزواجه بما في ذلك نساء النبي، أم هناك معنى آخر صرفت إليه هذه العبارة؟
في الآية الكريمة (آية التطهير) إن كلمة أهل البيت هي عنوان خاص, والدليل أنه عنوان خاص ما قام به الرسول حيث كرر أكثر من مرة عندما نزلت (آية المباهلة)، (إن هؤلاء أهل بيتي), وهذه (هؤلاء أهل بيتي), تفيد الحصر فهو عنوان خاص يشير إلى حادثة وقعت, وبعبارة: إن كلمة (البيت) في (آية التطهير) تشير إلى بيت من بيوت نساء النبي، والألف واللام عهدية, وأهل البيت عندما كانوا مجتمعين في الزمن والمكان المعينين, قضية فيها حادثة خاصة, ليس القضية أن تأتي وتقول لي المعنى اللغوي، بل هي قضية خاصة، حادثة معينة في بيت أم سلمة, وفقاً لتعيين الروايات الصحيحة عند الطرفين, فنزلت الآية, ثم بعد ذلك حدد الرسول في أكثر من موقع في آية المباهلة أن (هؤلاء أهل بيتي), هؤلاء أهل بيتي وأعتقد أنه لا يوجد أسلوب أبلغ من هذه الطريقة, أن يقرنوا بالكتاب والسنة النبوية.
ثانياً: عندما تأتي أم سلمة وتسأل النبي وهي في بيتها، لماذا تسأل النبي (أأدخل)? والمرأة لا يمكن أن تسأل زوجها هل أنا من أهل بيتك؟!! ولكنها سألت؟ لأنها تعرف أن أهل البيت هنا حالة معينة خاصة لا تستطيع أن تدخل, وإلاّ لو كانت تعرف بأنها من أهل البيت في هذه الحالة فلماذا تسأل?! لماذا تسأل وهي في بيتها وفي منزلها? فكان ذلك دليل أن كلمة أهل البيت إشارة إلى الخمسة المجتمعين في بيت أم سلمة, حالة معينة, كما نقول ذلك في (حديث الدار), فكلمة الدار في هذا الحديث إشاره إلى حالة مخصوصة. وفي بداية الأمر يجب أن نحدد أنّ هذه العبارة أنّها تعطي معنًى خاصاً، تعطي معنًى شرعياً معيناً, ولكن المشكلة أن بعض الأخوان عندما يأتي ويبحث عنها لا ينظرون إلى الملابسات والأجواء التي أحيطت بـ (حديث الكساء) وبـ (آية التطهير), ثم يأتون ويقولون: إننا نأتي ونستدل بالسياق!!
وهل السياق يسمح بأن نخالف النص؟! يا أخي السياق هل له حجية يا شيخ إذا كان يخالف نصاً نبوياً معروفاً?!
والعلماء اتفقوا من السنة ومن الاثني عشرية أن السياق لا يصح أن يعتمد عليه إذا كان يخالف نصّاً صحيحاً في صحيح مسلم أو غيره,
هل كلمة أهل البيت هنا حقيقة شرعية أو لغوية أم إنها متشرّعة? يعني هل نبحث عنها من حيث المدلول اللغوي أو نبحث عنها من حيث المدلول الشرعي؟ أي أن للشارع صياغة معينة بهذه؟ وهل إنها مصطلح عند المسلمين المتشرّعة? أليس الرسول عندما أكد وأدخلهم في الكساء، قد أعطى لهذه الكلمة (أهل البيت) مدلول شرعي؟!
أنا أسأل عن هذا السؤال: أليس الرسول ـ كما في حديث عائشة ـ عندما أدخل هؤلاء الأربعة وكان يقرأ الآية عليهم, وكما قلت في موارد عديدة حتى لو كان في صلاة الفجر والناس لا يسمعون كما تظن أنت، ماذا يريد أن يصنع النبي؟ أليس النبي أراد بقراءة هذه الآية أن يبيّن لنا أنّ كلمة أهل البيت هنا حقيقة شرعية, أي أنه يريد أن يقول: أنا رسول الله المشرّع لي الحق أن أضع كلمة أهل البيت في إطار معيّن, أن أحدّد أهل البيت في إطار معين؟ فلماذا لم تجيبوا عليّ ؟؟؟؟؟؟؟؟كان المفروض أن تجيبوني على هذه المسألة!!
أنا قلت له: لماذا صنع الرسول هكذا؟ ولماذا كان الرسول في صلاة الفجر كان يمرّ على بيت فاطمة ويقول: (الصلاة) ويقرأ الآية, لماذا كان الرسول يصنع هكذا؟
ثم لماذا مرة أُخرى أدخلهم في الكساء؟ ودعا لهم
لماذا الرسول كان يكرر هذا العمل? أليس الرسول عنده حكمة؟ عندما الرسول يصنع أمراً أكيد عنده حكمة معيّنة, يريد أن يضع لنا إرشاداً كما أن للشارع حقيقة معينة تختلف عن المعنى اللغوي كما في الصلاة, ضربت لكم مثالاً. فأنا قلت لكم: إنه لماذا صنع الرسول هذا الصنع؟ وما هو هدف الرسول وإصراره على هذه المسألة
وكرر أكثر من مرة عندما كان يذهب إليهم في بيت السيدة فاطمة, كان يقرأ عليهم آية التطهير ولم يحدث أنه قرأ هذه الآية في غير بيت فاطمة وعلي والحسن والحسين. فأنا أريد أن أقول: ما هو غرض الرسول من هذا?
لماذا هذا التكرار، ولماذا هذا الإصرار? ولماذا هذا الإدخال في الكساء? أليس للرسول غرض معين? أليس الرسول له وجهة نظر معينة؟ أليس الرسول كان يخالف طبعاً أن يأتي أناس ويدعون بأنهم من أهل البيت المطهّرين ويتلاعبون في الدين؟ أليس الرسول كانت له حكمة معيّنة من ذلك وإلاّ ما معنى الآن بين المسلمين كلهم إذا سألت أي مسلم الآن انظر كتاب (الخمسة أصحاب الكساء) للإمام السيوطي من هم (الخمسة) من أهل الكساء من هم? ماذا سيجيبكم?
فأنا أريد أن أقول لك: أم سلمة لماذا سألت، لماذا سألت أنه أدخل أولاً أدخل?! فإذا كانت الحادثة في بيتها
يريد الرسول أن يؤدي رسالة معينة وهي: أن يقول هؤلاء فقط أهل بيتي، هولاء فقط لا غيرهم، لا يأتي أحد ويقول: إنه من أهل بيته المطهرين! الرسول يريد أن يحسم الموقف, يريد ان يحسم الموقف؛ لأن الرسول سيطلق على هؤلاء (الثقلين), وما دام الرسول قد أطلق عليهم كلمة «ثقل»,أطلق على القرآن وأهل البيت كلمة ثقلين، فلا بدّ أن يحسم من هم أهل البيت.
قال الإمام النووي في مصادر عديدة وفي شرحه لصحيح مسلم: سمّى رسول الله أهل البيت بالثقلين لأن بهما حفظ الدين.
كما أنّ الثقلين (الجن والأنس) يقوم بهما الكون فإن الدين يقوم بالكتاب وأهل البيت, فإذا كان الرسول يريد أن يطلق عليهما كلمة الثقلين, وأنت معي في ذلك, أي في أنه أطلق كلمة الثقلين على الكتاب وأهل البيت, وإلاّ خرجت عن إجماع المسلمين, فما دام الرسول أطلق عليهم كلمة الثقلين فمن الطبيعي أن الرسول سوف يسعى أن يحدد دائرة المطهرين, حتى لا يكون هناك أناس يأتون ويدعون كذباً وزوراً أنّهم دخلوا في الثقلين, فما معنى ذلك؟ أليست هذه كرامة عظيمة عند الله للثقل الثاني؟!
قال أهل السنة، ارجعوا إلى كل الشروح، لصحيح مسلم أطلق الرسول، ارجع إلى شروح مسلم منذ القرون الأولى إلى الآن ستجد أنهم قالوا: إنّه أطلق على أهل البيت وعلى القرآن، كلمة الثقلين لأن العمل بهما ثقيل. أطلق على القرآن واهل البيت الثقلين؛ لأن ما عداهما خفيف. أقصد عندما أراد ـ صلى الله عليه وآله ـ أن يحدد أهل البيت في أربعة معيّنين, في أشخاص معينين مطهرين؛ لأن هؤلاء سيطلق عليهم كلمة الثقلين.
هل تقبلون أن يكون أي شخص من آل علي يطلق عليه كلمة الثقلين؟ يقال: القرآن الثقل الأكبر وهذا الثقل الأصغر, أتقبلون وإلاّ لو كان الأمر كذلك إذن بني عباس من أهل البيت! ولا فرق بينهم وبين المطهرين من أهل بيت الرسول!! أراد أن يحدد ويحسم الأمر
أريد أن أبيّن حقيقة حتى كلمة أهل البيت الواردة في الآيات الأخرى في القرآن الكريم (قالوا اتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد), نحن نقول هل كلمة أهل البيت هنا تعني كل بيت، هل تعني كل بيت أم تعني بيت مخصوص ومعين? هل كلمة أهل البيت في هذه الآية التي استدل بها تعني كل بيت أم بيت معين في حالة معيّنة، في حالة مخصوصة بحيث أنه لو جاء أحد وقال أنه من أهل هذا البيت لحق لإبراهيم أن يمنعه? هل يدخل في هذه الكلمة كل آل ابراهيم أم أنه بيت معين في حالة معينة في زمن معين? أقول: ذكرت عبارة أهل البيت في القرآن الكريم لا شك في ذلك، وقد استعملت في ذلك الموضع أيضاً بمعنى المجتمعين في أحد بيوت النبي إبراهيم.

حيدر القرشي 23-11-2008 06:29 PM

أنا أقول لكم: كما حدث هنالك اجتماع لناس معينين في بيت إبراهيم تم ـ أيضاً ـ اجتماع في بيت أم سلمة في رواية صحيحة ثابتة

فأقول: هل أهل البيت أعني بيت إبراهيم يعبر عن موضع معيّن وحالة معينة, مجتمعين في بيت إبراهيم, وإذا كان إبراهيم مع زوجتة ساره في الحجرة وهبطت الملائكة المرسلة إليه في مهمة, وكان واقفاًً, أقول: قد ذكرت عبارة أهل البيت, لا مانع ذكرت كذلك في القرآن الكريم, ذكرت في آيات معيّنة, أقول لك: هل أهل البيت في هذه الآية تعني بيت معين, بيت مشخص أم أي واحد يستطيع أن يدخل؟ هل يستطيع أي واحد أن يدخل في بيت آل إبراهيم في هذه الآية (أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد)؟ هل بالإمكان أن يأتي أي شخص من آل إبراهيم أياً كان ابن عمه من آل إبراهيم ويدخل في آل إبراهيم ويقول: أنا من هذا البيت أم إنها (الآية) خاصة في هؤلاء الذين كانوا في بيت إبراهيم؟
نعم, ممكن أقول لكم: إنّ هؤلاء من أهل البيت, ولكن من غير المطهرين: لأن المطهرين هم الذين أذهب الله عنهم الرجس، والرسول قرأ هذه الآية كما روت عائشة أكثر من مرة, كررت لكم في حديث عائشة في صحيح مسلم أدخل هؤلاء الأربعة وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً)
لماذا لم يذهب الرسول إلى العباس ويقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)؟
لماذا لم يذهب إلى غير هؤلاء الأربعة مع أنهم من أهل البيت؟
ولماذا لم يذهب ويقرأ هذه الآية على عائشة؟ لماذا لم تأتِ عائشة وتفتخر في هذه الآية (آية التطهير)؟ عائشة كانت تبيّن وتوضح أن الرسول لم يدخلها من ضمن أهل الكساء, وأن الرسول لم يأتِ ويقرأ عليها هذه الآية، ويذهب إلى بيتها ويقرأ عليها هذه الآية.

نحن لا ننقِّص من قيمة أم سلمة ـ صلوات الله عليها ورضوان الله عليها ـ هي لائقة أن تكون منهم، لكن نريد أن نقول: إن الرسول كان يريد أن يحدد دئرة أهل البيت المطهّرين, كما أنكم عندما تقرأون الآيات المتعلقة بكلمة أهل البيت في القرآن, في بيت إبراهيم, فقد كان إبراهيم مختلياً بزوجته في الحجرة, فهبطت الملائكة المرسلة إلى بيت النبي إبراهيم لأجل مهمة, مما جعلت طريقها على بيت إبراهيم, وهبطت على إبراهيم الذي كان واقفاً في بيته, فتتحدث عن هذه الحالة, وهي حالة معينة, بأسلوب معين, بطريقة معيّنة! فأنا أريد أن أقول: إنه لا يمكن لنا أن نأتي ونتساهل مع عمل رسول الله, ما هو الهدف من الرسول؟ إذا لم تجبيبونِ لا فائدة من الحوار. ما هو هدف الرسول ان يقرأ آية التطهير؟ أمام أربعة فقط: أمام الإمام علي، الإمام الحسن، الإمام الحسين ما هي الفائدة؟ ولماذا الرسول أطلق كلمة الثقلين على القرآن وعلى الإمام علي كما قال الإمام ابن حجر الهيتمي, قال: إن أفضل من أطلق عليه الرسول كلمة الثقل هو الإمام علي. وهذا لا شك فيه, قال الإمام ابن تيمية: أفضل أهل البيت هو الإمام علي. أقصد هذه الآية تتحدث عن أناس مطهّرين مشخصين
الرسول كان حكيماً، إذا كانت فعلا السيدة عائشة من أهل البيت المطهرين فأنا أتحداك أن تأتي لي برواية عن عائشة قالت: نزلت فيّ (آية التطهير)! أو قالت: إن هذه الآية نزلت فيّ!!
و أنتم تعرفون بأنّ السيدة عائشة كانت دائماً تفتخر بكثرة في مسألة الروايات وما ورد عنها من الفضائل؛ فلماذا لم تذكر هذه الفضيلة? ولماذا عكرمة كان ينادي في الأسواق ويقول للناس: إنما عندي في مفهومي عن أهل البيت غير ما عندكم? يعني كأنه يخبر الناس إنكم أينما ذهبتم تجدون أن أهل البيت هم علي والحسن والحسين وفاطمة من المطهرين المحصورين كما حصرهم الرسول
وأنا أريد أن أسألكم عن حديث عائشة لأنه موجود في صحيح مسلم، لماذا الرسول قرأ آية التطهير أمام هؤلاء ولم يقرأها أمام عائشة؟ لماذا أجبني عن هذا السؤال? ولماذا أطلق? أنت قلت في المناظرة الماضية: إن الرسول لم يطلق كلمة الثقلين على نساء الرسول، إنه لم يطلق عليهن كلمة الثقلين، يعني هنّ (نساء النبي) لا يدخلن في حديث الثقلين, وهكذا قال كل العلماء: لا يدخلن من الثقلين الذين قال الرسول فيهم: [تركت فيكم ما ان تمسكتم به...].
أولاً نأتي إلى رواية مسلم, كذلك في رواية مسلم أطلق عليهما الثقلين وقال: [يوشك أن أدعى...] أنا سأغادر هذه الحياة, يوشك أن أموت, فماذا يريد النبي أن يقول؟ أراد أن يقول لنا وهو يودع الحياة: تركت فيكم. وأنت تعلم ما معنى تركت فيكم, ما معنى صيغة [تركت]!! لا يوجد صيغة في اللغة العربية أشد من هذه الصيغة في الحثّ على التمسك بالشيء الموصى به, هذه الصيغة تبين أنني سأغادر هذه الحياة, ثم أترك من يقوم مقامي في هذه الحياة، فما معنى أنّ الرسول يطلق على القرآن ويطلق على أهل البيت كلمة الثقلين؟
لقد كانت مشكلة توسيع دائرة أهل البيت المطهّرين وخلطهم مع غير المطهرين هي المصيبة الكبرى التي حرّفت الإسلام، ومن هنا أراد الرسول عندما أطلق كلمة الثقلين على هؤلاء (أهل الكساء) أن يبيّن أنهم هؤلاء الأربعة, حتى لا يأتي رجل ويدّعي أنه من أهل البيت المطهرين.
تكلّم عن المطهرين, تأملوا لمطهرين لا غير المطهيرين, دائرة (يعني: دائرة المطهرين) محددة ومشخصة, ولا يمكن لكم أن تأتوا وتقولوا لي من خلال آيات أُخرى أنه أطلق على نساء الرسول كلمة (أهل البيت). أطلق نعم, لكن مع قرينة, وهل يوجد اوضح من فعل الرسول قرينة
الرسول نفسه قراء عليهن اية التخيير ولم يقرا اية التطهير وقراها علي علي وفاطمة وبنوه هل يوجد اوضح من هذه القرينة
اتركوا التعصب


القرينة اللفظية: إن النبي قال هؤلاء أهل بيتي, ولم يأتِ بمن التبعيضية (من أهل بيتي) حتى يفيد حصر المطهرين من أهل البيت.

القرينة الأُخرى: وهو إنه أدخلهم في الكساء،

قال الإمام ابن الجوزي: ذهبت السيدة أم سلمة والسيدة عائشة أنّهن لم تنزل فيهن آية التطهير, وقال: ذهب الكثير من أهل السنّة بدليل حديث الكساء الذي حصر أهل البيت المطهرين أنهم أهل البيت هؤلاء الخمسة.

الإمام الطحاوي يقول: في الآية (آية التطهير) المطروحة في هذا الباب إن المراد بأهل البيت في آية التطهير هم رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون من سواهمكلام الإمام الطحاوي في كتابه المشهور (بيان مشكل الآثار),

قال الإمام ابن الجوزي في «زاد المسير» في الجزء السادس ص 381, عندما ذكر أقوال أهل السنة في آية التطهير: «والقول الثاني: إن آية التطهير خاصة في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين».
إذن, هذا هو نص كلام ابن الجوزي, ثم قال الإمام ابن الجوزي: «ذهب إلى هذا الرأي للصحابي الجليل أبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وعائشة وأم سلمة». هذا رأي نساء النبي, يقلن: لسنا من مصاديق آية التطهير. نساء النبي يقلن هذا في رأي الإمام ابن الجوزي. فبالله عليكم ماذا نصنع؟

ا أخوان نظرية أهل السنة لا يمكن أن يقبلها العقل أصلاً آل علي وآل جعفر كلهم آل البيت من دون تمييز بين الدوائر الثلاث, يعني يمكن ان يطلعوا في حدود خمسين مليوناً, قالوا نعم نحن نقول الصالحون منهم، إن النبي أوصى بالكتاب وأهل البيت الصالحين والسنة, كما قال ابن حجر الهيتمي وخلطوا بين دائرة المطهرين ودائرة الصالحين, كما في الصواعق المحرقة, وكما قال الكثير من أهل السنة يا أخوان الآن هم خمسون مليوناً جزء منهم من الوهابية، يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الماتريدية يقولون نحن أهل السنة, وجزء منهم من الاثني عشرية, وجزء منهم من الأشعرية, يقولون نحن ونحن أهل الحق، وجزء منهم من الزيدية يقولون نحن أهل السنة ونحن أهل الحق، وجزء منهم موزّعون في فرق عديدة, كالصوفية يقولون نحن أهل السنة نحن أهل الحق بكل فرقهم, وبكل الطرق الصوفية, وكل هؤلاء يوجد فيهم من الهاشميين فكيف الرسول لا يضع لنا قاعدة ويأمرنا ويقول: تركت فيكم الثقلين, ثم لا يشرح لنا ما هو مراده ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ من الثقلين
الحديث الاثنى عشر هو الذي يدل على امامة باقي الائمة
الرسول حصر أهل البيت المطهرين, لا غير المطهرين, فهم غير محصورين بعدد معيّن, والذين في زمانه (أربعة), ثم بعد ذلك حصر أهل البيت المطهرين في غير زمانه بـ (تسعة), كما هو موجود في (حديث الاثني عشر).
ابن حجر الهيتمي ذكر الحديث وبين من هم (التسعة) بعد موت النبي, يعني تكملة (الاثني عشر) أولهم علي والحسن والحسين ثم قال الإمام ابن حجر الهيتمي: زين العابدين, هذا هو الذي خلف أباه الحسين علماً وزهداً وعبادة وكان إذا توضأ للصلاة اصفر لونه, فقيل له بذلك, قال: ألا تدرون بين يدي من أقف, إذن جاء بعد ذلك زين العابدين, ثم ذكر ما ورد فيه من الفضائل الخاصة بعلي بن الحسين وهو الإمام الرابع من الأئمة الاثني عشر وبيّن الهيتمي ما جاء في شأنه وما ورد فيه من كتب أهل السنة, ثم ذكر وورث, من زين العابدين هذا ابن حجر الهيتمي, قال: ثم جاء من ورث الإمام زين العابدين هذا الإمام الرابع, ورثه الإمام الخامس, ورث زين العابدين عبادة وعلماً وزهداً, وهو أبو جعفر محمد الباقر, سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخباءاتها ومكامنها, فكذلك الإمام الباقر أظهر من مخباءات كنوز المعارف وحقائق الأحكام واللطائف ما لا يخفى إلا على منطمس البصيرة, أو فاسد الطوية والسريرة, ومن ثم قيل فيه باقر العلم وجامع العلم وشاهر العلم ـ والكتاب طبعة وهابية ـ إلى أن يقول فيه: وعمرت أوقاته بطاعة الله, وللإمام الباقر من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه السنة الواصفين. وهكذا كلمات كثيرة ذكرها ابن حجر الهيتمي في وصف مقام الإمام الخامس من الأئمة الاثني عشر, إلى أن قال: توفي سنة مائة وسبعة عشر عن ثمانية وخمسين سنة مسموماً كأبيه, لاحظ إن أكثر هؤلاء الاثني عشر ماتوا مسمومين لاحظ ذلك في كلام أهل السنة, ثم جاء جعفر الصادق, وهو الإمام السادس من الأئمة الاثني عشر, ومن ثم كان خليفة الباقر ووصي الباقر, انظر كل إمام يوصي للإمام الذي بعده, وهذه معجزة نبوية يا أخي, لماذا ننكر المعجزة النبوية؟ النبي قال: سيأتي بعدي (اثنا عشر), لا تأخذ الأمر أنه رأي المذهب الاثني عشري خذها مثل معجزة [حديث الذباب], معجزة وكتبنا عنها (عشرات) الكتب لنعطي [حديث الاثني عشر] مثلماتعطون[حديث الذباب] من أهمية, أقل شيء نعتبره مثل [حديث الذباب] كتبوا عنه (عشرات) الكتب إن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أخبر [بحديث الذباب] وجاء الواقع الخارجي وصدق الحديث وهكذا شأن حديث الاثني عشر.
قال ابن حجر الهيتمي ثم جاء بعد الباقر الإمام السادس من الاثني عشر, وهو جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه. ونقل الناس... الخ وارث علمه, انظر كلام ابن حجر.

حيدر القرشي 23-11-2008 06:30 PM


ذن فهنالك علاقة بين (حديث الاثني عشر), وبين (حديث الثقلين) في مسلم, وكلاهما في مسلم, والدليل على ذلك أن هنالك علاقة, أننا نجد أن الإمام أبا داود في سننه, ولقد قال فيه أهل السنة, قال الإمام أبو سليمان الخطابي: [ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد]. ماذا صنع أبو داود؟ أتى (بحديث الاثني عشر) وذكره في كتاب (المهدي), والمهدي من أهل البيت, إذن هنالك علاقة بين حديث الاثني عشر, وبين حديث الثقلين, وعندما رجعت إلى شروح سنن أبي داود, قالوا: إنما ذكر (حديث الاثني عشر) في باب المهدي؛ لأن المهدي من أهل البيت. وقال ابن كثير في تفسيره, عندما وصل إلى النقباء الاثني عشر من بني إسرائيل في القرآن الكريم, قال: الإمام المهدي هو من الاثني عشر, إذن (فحديث الاثني عشر) كذلك فيه حصر, فالنبي حصر دائرة المطهرين من أهل البيت في زمانه بحديث الكساء, وهكذا حصر دائرة المطهرين بعد زمانه بحديث الاثني عشر، أنا أرفض مسألة إطلاق خمسين مليوناً من أهل البيت.
و من هنا جاء الإمام أبو داود في سنن أبي داود وذكر (حديث الاثني عشر) في باب الإمام المهدي, مما يبيّن أن هناك (تسعة) آخرين يوجدوا هم تتمة للأئمة الثلاثة من آل الرسول, وما صنع أبو داود في ذكره لحديث الاثني عشر في كتاب المهدي, والمهدي من أهل البيت.
لرسول حصر أهل البيت المطهرين, لا غير المطهرين, فهم غير محصورين بعدد معيّن, والذين في زمانه (أربعة), ثم بعد ذلك حصر أهل البيت المطهرين في غير زمانه بـ (تسعة), كما هو موجود في (حديث الاثني عشر).
وعندما تعرف أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ ذكر (حديث الاثني عشر) في (غدير خم), وذكر (حديث الثقلين) في (غدير خم), وكلاهما ذُكرا في مسلم, وتعرف ما هي العلاقة بين (حديث الاثني عشر) وبين حديث الثقلين؟ وتعرف أن الإمام مسلم كان دقيقاً، في ترتيب الحديث, فكان قد قام بتوزيع الحديث حسب الأبواب, فذكر (حديث الاثني عشر) في باب الإمارة, و ذكر (حديث الثقلين) في باب فضائل الإمام علي؛ لأنه يرتبط بالإمام علي؛ لأن الإمام علي يعتبر الثقل الثاني, وهو أفضل أهل بيت النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ والنبي عندما ذكر (حديث الثقلين), ذكر في نفس الوقت (حديث الاثني عشر)، ولكن الإمام مسلم التزاما بالمنهجية العلمية وزّع (حديث الثقلين) في باب الإمارة, وفي باب فضائل أهل البيت.


إن هذا المقام مقام أهل البيت المطهرين فقط, و (حديث الثقلين) يدل دلالة أن النبي ما دام حدد لنا القرآن بسور معينة, بآيات معينة، بشكل معيّن؛ لا بدّ أن يحدد لنا أهل البيت المطهّرين, فأمرنا بالكتاب أولاً وبالسنة ثانياً وبأهل البيت المطهرين ثالثاً. إذن فكلمة أهل البيت في (حديث الكساء) صار لها معنًى علمياً وصار لها عنواناً خاصاً للخمسة المجتمعين في حديث عائشة في صحيح مسلم, وهم (الخمسة): النبي والإمام علي والحسن والحسين والسيدة فاطمة. حتى صار عند جميع المسلمين في العالم الإسلامي. لا يوجد مسلم كان سنياً أم كان وهابياً إلاّ إذا قلت له: من هم (الخمسة) أهل الكساء؟ سيقول لك كان جاهلاً أو عالما هم النبي وعلي والحسن والحسين وفاطمة.

هكذا «آية التطهير» لم تحكم بتطهير أهل البيت إلا لوجود «حديث الثقلين» طهر هم الله لأنهم قرناء القرآن في «حديث الثقلين» في مسلم ولأنهم الثقل الأصغر بعد الثقل الأكبر القرآن والسنة,

اما مسئلة اهل على الزوجة

ي القرآن الكريم قد وردت (أهل) كذلك تستخدم للمرأة والدلائل موجودة. لكن أنا أريد أن أقول هل الشارع تدخّل في مسألة (أهل البيت) هذه عبارة (أهل البيت). الموجودة في «آية التطهير» أو عبارة (أهل البيت) الموجودة في «حديث الكساء» الذي أجمع المسلمون، أجمع كل المسلمين على صحته لا أحد يشك في صحته، وهو «حديث الكساء» حتى أن مسلم أورده في كتابه حتى الإمام ابن تيمية والذي كان لا يتساهل في التصحيح والتضعيف قال إن «حديث الكساء» صحّ عن عائشة وعن أم سلمة, فهذا الحديث مسلّم في صحته, أريد أقول إذا كان الشارع والنبي الأكرم والسنة النبوية لم يتدخلوا في تحديد من هم المطهرون من أهل البيت فلنا حق أن نرجع إلى اللغة وإلى العرف وإلى ما تعارف عليه العرب في استخدام الأهل أنا أقول تأتي أهلي للزوجة، لأن هناك قرينة حالية تدل أني أقصد زوجتي لا مانع. لكن أريد أن أقول لو قال شخص أنا صليت الظهر أو قال أنا صليت الآن ولم يذكر كلمة الظهر فهل نحن نفهم منه المعنى اللغوي أنه صليت، يعني دعوت هل نفهم منه المعنى العرفي أم نفهم منه المعنى الشرعي الموجود في الكتاب والسنة؟ فأنا أؤكّد على هذه المسألة أن الكتاب «آية التطهير» والسنة «حديث الكساء» قد حددا أهل البيت, فإذا نحن رجعنا إلى اللغة سنجد أن اللغة قالت كما ذكر الزبيدي في كتابه تاج العروس قال يطلق الأهل على المرأة مجازاً ويستخدم في اللغة مجازاً, ولكن أريد أن أقول: الشارع إذا تدخل وإذا بين لنا الرسول في أكثر من موضع في روايات كثيرة صحت عند جميع المسلمين في حديث عائشة في صحيح مسلم أنهم هؤلاء الأربعة وبموجب هذا الحديث أنا ذكرت أكثر من مرة قضية أنه الشارع حدد من هم أهل البيت المطهرين ليست فقط قضية ترتبط بالاثني عشرية بل حتى إمام أهل السنة في زمانه الإمام الحافظ الكبير أبو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية وهو الإمام الذي اعتمد عليه ابن تيمية ـ أحياناً ـ في التصحيح والتضعيف واعتمد عليه الألباني الشيخ مقبل الوداعي ــ والإمام الطحاوي نفسه ذهب إليه وهذه عين عبارته في كتابه المعروف مشكل الآثار (باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله) في المراد بقوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
حدثنا الربيع المرادي، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حاكم بن إسماعيل، حدثنا كذا... إلى أن يقول لما نزلت هذه الآية دعا رسول الله علياً وفاطمة وحسن وحسين وقال (اللهم هؤلاء أهل بيتي) فكان في هذا الحديث أن المراد ـ هذا كلام الإمام الطحاوي ـ بما في هذه الآية هم رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين.
ثم يذكر روايات كثيرة قال يذكر عن أم سلمة إنها قالت نزلت هذه الآية في رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) ثم أنه أخرج بأسانيد عديدة هذا الحديث عن أم سلمة وفيه الدلالة الصريحة على اختصاص الآية بأهل البيت الطاهرين وهي الأحاديث التي جاءت فيها أم سلمة وقالت أنا معهم فقال رسول الله: أنتي من أزواج النبي وأنت على خير, وأنت إلى خير. فالمسألة تبين انه كان النبي يريد أن يحدد مصطلحاً خاصاً بالشارع كما أن النبي كان يتدخّل في كثير من الكلمات ويضع معنى خاص بالنبي؛ خاص بالقرآن؛ خاص بالسنة النبوية. أنا أقول: لو لم يتدخّل الشارع في تحديد معنى عبارة أهل البيت لكان الحق معك لأن أهل البيت يصح أن تدخّل فيهم النساء ولكن ما دام أن الشارع تدخّل في هذه القضية وما دام أن الشارع قد رسم لنا من هم أهل البيت المطهرين فلا يجوز ـ شرعاً ـ أن نخلط بين المطهرين وبين غير المطهرين من أهل البيت ومشكلة الخلط بين المطهرين وغير المطهرين هي من أعظم المشاكل الفكرية عند أهل السنة, فالقضية هذه سلّم بها بعض أهل السنة أهل السنة للأسف الشديد تركوا تحديد الشارع لكلمة أهل البيت وقعوا في اضطراب أولاً حدّدوا أهل البيت في آية التطهير قالوا إنهم نساء النبي, وبعضهم قالوا لا نساء النبي والإمام علي والحسن والحسين, وبعضهم جاءوا في «حديث الثقلين» وقالوا آل علي وآل جعفر وآل أبي طالب، ملايين من أهل البيت من دون تمييز بين دائرة المطهرين ودائرة غير المطهرين من أهل البيت, فعندما خرجوا عن تحديد الشارع النبوي لأهل البيت وتمييز الشارع بين المطهرين من أهل البيت وبين غير المطهرين, وقعوا في اجتهادات خاصة.
ومن هنا تجد أنهم في «آية التطهير» شرحوا أهل البيت بشكل يختلف عن معنى أهل البيت في «حديث الثقلين» فلماذا نحن نخالف «حديث الكساء» أمامنا «حديث الكساء» الرسول حدد أهل البيت بالقرينة القولية. إن الرسول قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي)، لم يقل النبي اللهم أن هؤلاء من أهل بيتي حتى يأتي بمن التبعيضية قال: (هؤلاء أهل بيتي).
وإذا كانت القرينة القولية لا تكفي, حددهم النبي بالقرينة الحالية وهي الأقوى أن النبي كان يذهب كما ذكر علماء أهل السنة وصححوها كان النبي يذهب عند صلاة الفجر ويقول (الصلاة أهل البيت) ثم أنه لم يكتف بذلك بل أدخلهم في الكساء ثم قال (هؤلاء أهل بيتي) ووضعهم داخل الثوب وأدار الثوب عليهم وقال (هؤلاء أهل بيتي).
يا أخوان نعم عندما نحن لا نجد للشارع كلمة، للكتاب والسنة كلمة لنا الحق بأن نرجع إلى العرف واللغة.
والقرآن الكريم عندما استخدم كلمة أهل استخدمها تارة بالمعنى اللغوي وتارة بالمعنى الشرعي فما هو المانع بالمعنى اللغوي أن تدخل المرأة ولو على سبيل المجاز.

حيدر القرشي 23-11-2008 06:30 PM

حن نقول هنا [يعني في حديث الكساء] بالمعنى النبوي لا تدخل المرأة، والرسول أراد أن يحسم الموقف لأن القضية لن تقف عند دخول النساء في دائرة المطهرين من أهل البيت بل سوف يأتي من يدخل الكثير من الهاشميين في دائرة المطهرين, ويخلط بين مقام أهل الكساء, وبين مقام غيرهم من الهاشميين غير المطهرين, القضية أنّ الرسول حسم الموقف عندما لم يدخل أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ وعائشة ـ رضي الله عنها ـ , ولكن القضية أنه الرسول (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى), الوحي الإلهي أمره بذلك من أجل أن النبي أراد أن يحسم الموقف حتى لا يأتي احد من الهاشميين ومن الحسنيين ومن الحسينيين أو من العباسيين ويتلاعب بالدين ثم يقول أنا من أهل البيت المطهرين.
الرسول حسم الموقف، وإذا كان النبي لا يريد أن يحصر أهل البيت المطهرين لماذا لم يأتي ببني هاشم في زمانه؟ النبي بالله عليك لم يدخل بني هاشم في زمانه لم يدخل العباس ولم يدخل عبد الله بن عباس ونحن نأتي الآن ندخل كل بني هاشم, ولا تميز بين دائرة المطهرين من أهل البيت, وبين دائرة غير المطهرين من أهل البيت. إذا كان النبي منعهم من الدخول في زمانه نحن الآن نأتي نقول إن الصالحين من الحسنيين والحسينيين والعباسيين وهم الآن قرابة (ملايين الملايين) أنهم من أهل البيت, أقصد أنه ماذا نصنع إذا كان النبي رسم لنا المقياس في تحديد أهل البيت؟ فلا ينبغي لنا مخالفته, أما مسألة السياق فالحقيقة عندما ترجع إلى السياق سوف تجد أن السياق من أكبر الأدلة على أن النبي حصر أهل البيت المطهرين في هؤلاء, يعني مثلاً ترجع إلى الآيات في البداية، الآيات تحدثنا عن النساء وتحدثنا عن أوامر ونواهي لنساء النبي: (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً), إلى أن يأتي قوله تعالى: (ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحاً يأتها أجرها مرتين وأعددنا لها رزقاً كريماً) ثم يأتي: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء...) وهكذا... وهكذا... إلى أن يأتي: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن). فأنت تجد أن هنالك نواهي وأوامر تحيط بنساء النبي, ثم تأتي في الوسط مسألة التطهير: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس). وبعد أن ينتهي من الأوامر تأتي هذه الآية «آية التطهير» وبعد هذه الآية بشكل مباشر كذلك يعود إلى قضية النهي والمحضورات والأمر لنساء النبي, يأتي بعد: «آية التطهير» (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) يأتي بعد ذلك: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة أن الله كان لطيفاً خبيراً). فكأنّ الله سبحانه وتعالى وكأنّ الحق سبحانه وتعالى يقول لهنّ انكنّ قد أحطتن ببيت مطهر وبدائرة المطهرين فينبغي لكن أن تلتزمن بالحق أن تجلسن في بيوتكنّ أن لا ترتكبنّ الآثام لأن الإثم يضاعف لكن فأنكن أن عملتن عمل غير لائق فسوف يؤدي ذلك إلى تشويه هذا البيت المطهّر, فالمرأة عندما ترتكب أي إثم سوف تشين بأهل بيتها بأهل زوجها.
ومن هنا لأن نساء النبي قد أحطن بهذا البيت, أحطن بأهل الكساء, أحطن بالنبي, أحطن بالإمام علي, بالحسن والحسين وفاطمة, وهؤلاء أهل الكساء عند كل المسلمين هم (الخمسة) حتى قال أئمة أهل السنة: لو قال واحد اللهم صلى على أهل الكساء فقد صلى على النبي , ولو قال اللهم صلّ على أهل البيت المطهرين في «آية التطهير» فقد دخل النبي لأن أهل البيت في «آية التطهير وحديث الكساء» هم هؤلاء فأنا أريد أن أقول: القرآن يريد أن يبيّن من خلال النهي ومن خلال الأوامر أنكنّ لا يليق بكنّ أن ترتكبن أي إثم طالما قد أحطتن بالنبوة وبدائرة المطهرين, ومسألة أخرى أن مجيء هذه «آية التطهير» كانت معجزة كبرى مجيء آية التطهير في سياق النساء, ثم بعد ذلك جاءت بصغية المذكّر فلو جاءت بغير هذه السياق لجاء آخر وقال هذه الآية ممكن أن تشمل النساء ولكن لما جاءت هذه الآية في وسط نساء النبي ثم وردت بضمير المذكّر دلّل الله سبحانه وتعالى أن الخطاب ليس للنساء، فأنا اعتبر وكثير من العلماء يعتبرون من أكبر الأدلة على خروج النساء هو السياق، ولذلك نجد أن علماء التفسير ذكروا في أسباب النزول أن سبب نزول ما يتعلق بنساء النبي يختلف عن قضية سبب نزول «آية التطهير», فنزول «آية التطهير» صرّح كثير من أهل السنة وسأذكر الأقوال إنها نزلت في هؤلاء أي أن [آية التطهير] لا تتعلق بقضية النساء وإنما دخلت آية التطهير في سياق نساء النبي من أجل أن تؤدي دور عظيم وهي تبيّن لقارئ القرآن إنها في الحقيقة تتحدث عن أناس لا يدخلوا من ضمن نساُء النبي.
ثانيا::: ما هي البلاغة؟ يجب أن تحدّد قضية البلاغة، وما هو الشيء الذي إذا صنعه القرآن خرج عن البلاغة؟ في القرآن يوجد كثير من القضايا التي طرحت بهذا الشكل وردت آيات في سياق وذكر المفسرون أن تلك الآيات لها نزولها الخاص, ولا ربط لها بالسياق, ولذلك أمثلة كثيرة منها قوله تعالى: (حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة) تأمل في هذه الآية (وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يأس الذين كفروا...) سورة المائدة الآية [3] انظر السياق لو جئنا هل نقول أن هذا خلاف البلاغة أو أن مكانها غير مناسب والعياذ بالله؟ هنا يتحدث عن المحرمات ثم فجأة يدخل (اليوم يأس الذين كفروا من دينكم) فهل نقول هذا خلاف البلاغة؟ يتحدث هنا عن المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة ثم جاء بعدها يقوا الله سبحانه وتعالى: (اليوم يأس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوني، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا، فمن اضطر في مخمصة). ثم يعود انظر كيف دخلت هذه الآية (اليوم يأس الذين كفروا), ثم بعد أن قطع السياق عاد مرة أخرى يتحدث عن المحرمات، (فمن اضطر...) انظر كيف جاءت هذه داخل هذه، فهل تقول هذا خلاف البلاغة؟ لا تجعل البلاغة محدودة بالمقياس الذي أنت تراه, القرآن إمام البلاغة، لا يمكنك الآن أن تأتي وتقول: إن ذكر أهل الكساء في سياق ذكر النساء خلاف البلاغة, خلاف البلاغة لماذا؟ هل نقول: إن هذه الآية كذلك خلاف البلاغة، أليس هذه الآية فيها وضوح حسب مبناك؟ مادام أنه تحدث عن محرّمات ثم جاء فجأة وقال أكملت لكم دينكم ثم رجع سبحانه وتعالى مرة أخرى يتحدث عن محرّمات, ويقول: (فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لأثم فإن الله غفور رحيم). وقد أجمع المفسرون على أن قوله تعالى: (اليوم يأس الذين كفروا من دينكم) إلى قوله تعالى: (ورضيت لكم الإسلام ديناً) لها نزولها الخاص, الذي ليس له ارتباط بأول الآية ولا ذيلها, ولذلك نحن عندما نأتي ونقول هذا خلاف البلاغة أنا أرى ربما فهمك للبلاغة القرآنية هو خلاف البلاغة, وهناك آيات كثيرة لولا ضيق الوقت لذكرت لك آيات كثيرة تأتي آية داخل آيات كثيرة وهذا للأسف الشديد من أكبر مطاعن المستشرقين على القرآن الكريم, أنه يأتي بآية داخل آيات ليس بينها ارتباط من حيث الموضوع ـ في ظاهر الأمر وإن كان هنالك ارتباط بعد التأمل ـ ويقولون: إن القرآن ليس فيه انسجام ويطعنون بالقرآن من هذا المدخل. فلذلك أنا أقول: لا تجعلوا السياق أكبر دليل على مخالفة النبي, النبي جاء في أكثر من مورد وفي روايات كثيرة عندما نزلت «آية التطهير» أو بعد النزول أكّد الرسول في تعيين من هم المطهرين من أهل البيت في موارد عديدة فقد أخرج الكثير من أهل السنة من علماء التفسير في أسباب النزول، راجعوا كل أسباب النزول يذكرون أن النبي ذكر هؤلاء (الأربعة) عند نزول هذه الآية نذكر من هؤلاء: عائشة، أم سلمة، عبد الله بن عباس، سعد بن أبي وقاص، أبو الدرداء، أنس بن مالك، أبو سعيد الخدري، جابر بن عبد الله الأنصاري، زيد بن أرقم، عمر بن أبي سلمة ثوبان مولى رسول الله، ونذكر من الذين رووا «حديث الكساء» وارتباطه «بآية التطهير» نذكر أحمد بن حنبل ومسلم بن الحجاج (صاحب صحيح مسلم)، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأحمد بن عبد الخالق البزاز ومحمد عيسى الترمذي (صاحب الصحيح)، وأحمد بن شعيب النسائي، وأبو عبد الله, و (عشرات) من الآخر ين إذا كان هؤلاء رووا لنا وأنا لا أستطيع أن أحصر أسمائهم وفي كتب الحديث والتفسير، ارجع إلى أسباب النزول للنيشابوري، وكل من كتب عن أسباب النزول يذكر ذلك. نحن نترك كلام النبي لأجل السياق لأنك ترى بنظرك أنه خلاف البلاغة أن تكون آية التطهير نازلة في أهل الكساء هذه من مطاعن المستشرقين في «آية التحريم» يعني هل نجعل كلام المستشرقين حجة وأن القرآن ليس بليغاً؟! بسبب فهمنا البسيط فأنا أقصد أنه يجب أن نلتزم بما قاله الرسول لا أن نجعل عقلنا مقياساً. هذه الآية لا تنسجم مع البلاغة، وهذه الآية تنسجم مع البلاغة والعقل البشري لا يمكن أن يكون مقياساً لفهم كتاب الله، بوحده من دون النقل النبوي العقل البشري لا يستطيع أن يستوعب كتاب الله بهذا الشكل حتى نأتي ونرد أحاديث النبي ونرد حديث الكساء وهو قوي على حصرهم وتمييزهم عن غير المطهرين من أهل البيت لأجل أن هذا لا ينسجم مع عقلي.
أنا أقول هل هذا هو العقل المطلق أم أنه العقل غير المطلق الذي لا يؤدي إلى الاستحالة؟ هل هناك استحالة عقلية أم إنها استحالة ذوقيةشخصية؟! إذا يوجد استحالة عقلية أنا معك كاستحالة اجتماع النقيضين، أم أنه العقل غير المطلق الذي لا يؤدي إلى الاستحالة، يعني بطبيعة عقلي الذي لا ينسجم مع هذه الآية فلذلك أنا لا اقبل. يا أخي أتحداك أن تأتيني بدليل آخر غير السياق على أن النبي لم يحصر أهل البيت المطهرين لما نزلت «آية التطهير», لا يوجد أي دليل أنا لو وجدت دليلاً من النبي لالتزمت بقوله. فلماذا نقول نحن أهل السنة فلماذا لا نلتزم بالسنة؟! وهنا أحاديث كثيرة اقرأ مثلاً تفسير الإمام ابن كثير عندما ذكر في تفسيره وهو من أضخم التفاسير, عندما جاءت «آية التطهير» ذكر أكثر من خمسة عشر رواية في قضية حصر أهل البيت المطهرين بهؤلاء (الأربعة), وارجع إلى كل كتب التفاسير منذ أقدم تفسير إلى أحدث تفسير معاصر لا تذكر «آية التطهير» إلاّ ويذكر فيها (الأربعة) أصحاب الكساء وحصر النبي لهم وإدخالهم في الكساء وعدم إدخاله لغيرهم من أهل البيت المعاصرين له, فلماذا نحن لأجل الذوق ولأجل أن عقلنا لا يوافق نخالف أحاديث النبي,

إن الرسول كرر أكثر من مرة نجد أنه في [آية المباهلة] كذلك عندما نزلت [آية المباهلة] صنع نفس الشيء يكرر نفس العملية وأخذ هؤلاء الخمسة, وصنع بهم كما صنع في آية التطهير أخذ الإمام علي وأخذ الحسن وأخذ الحسين كما في صحيح الإمام مسلم, عن سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ جاء الرسول, ونفس العملية تكررت قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي). فهذه قضية واضحة جداً أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ كان يريد أن يحصر المطهرين, ولا يمكن أن تدرك أهمية الحصر إلا عندما تفهم [حديث الثقلين ], وترجع إلى كتب التفسير, وكتب شروح صحيح الإمام مسلم أنا رجعت إلى بعض شروح صحيح الإمام مسلم, وقد حصرتها الآن كما حصرها العلماء في خمسين شرحاً, وأنا راجعت بعض هذه الشروح, ورأيتهم قالوا كلهم أي كل الذين راجعت شروحهم أن الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ سمى القرآن والسنة الثقل الأكبر وأهل البيت الثقل الأصغر سماهم بالثقلين لأن ما عداهما خفيف, ما عدا هؤلاء الثلاثة القرآن والسنة وأهل البيت خفيف, سماهم بالثقلين لأن العمل بهم ثقيل, ارجع إلى شروح حديث الثقلين, والرسول يقول يوشك أن ادعى, يودع الحياة, ثم الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ يحذر ويحدد لماذا؟ أسالكم هذا السؤال لماذا حدد النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ سور القرآن ولم يحدد أهل البيت؟ الرسول لماذا يسميهم الثقلين؟ قال الإمام النووي: لماذا سماهما الثقلين لأن بهما حفظ الدين, ومن هنا قال الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ في حديث الاثني عشر (لا يزال الدين محفوظاً بهم), وهناك قال: (تركت فيكم الثقلين) أي أن الدين محفوظ بهما [الثقلين] كما أنه قال في حديث الاثني عشر لا يزال الدين محفوظاً بهم.

حيدر القرشي 23-11-2008 06:31 PM


وهذا المعنى يشمل النفس الزكية والحسن المثنى والسيدة خديجة وجميع هؤلاء من أهل البيت! إذا نظرنا إلى المعنى اللغوي, ولكن غفلتم عن معنى أهل البيت الذي لا يستغرق ويضم (سلمان منا أهل البيت) في المعنى العرفي، ولا يضم أيضاً معنى أهل البيت بالمعنى اللغوي, كما في قواميس اللغة الذي يشمل جميع أقرباء النبي من دون تمييز بين المطهرين وغير المطهرين من أهل البيت!

ا علاقة مسألة تحريم الزكاة في مسألة المطهرين المنتجبين المصطفين من أهل البيت؟ ما علاقة الذين حرم عليهم الزكاة بالمطهرين؟
الآن السيدة فاطمة حرم عليها الزكاة, والآن أي واحدة تنتسب إلى أهل البيت من نساء القرن العشرين حرم عليها الزكاة؛ فهل نعطي مقامها لفاطمة؟! مقام فاطمة لهذه لأنها تشترك معها في تحريم أخذ الزكاة؟ افهم زيد بن أرقم، زيد بن أرقم سئل عن أهل البيت المطهرين وغير المطهرين, وهم الذين حرم عليهم الزكاة, وقد أجمع المسلمون أن بني هاشم كلهم حرم عليهم الزكاة, لم يسأل زيد بن أرقم ـ رضوان الله عليه ـ من هم الاثنا عشر؟ ولم يسأل من هم أهل الكساء؟ أو من هم أهل البيت في حديث الكساء؟ أو من هم المطهّرون مِن أهل البيت؟ بل سئل من هم أهل البيت؟ بالمفهوم العام, وهم الذين حرم عليهم الزكاة، أهل البيت بالمعنى اللغوي

حيدر القرشي 23-11-2008 06:32 PM


وكلامي في هذا الحوار هو عن أهل البيت المطهرين لا عن أهل البيت بالمعنى العرفي!
لماذا لم يقل لعلي واولاده انكم من اهل البيت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يدخل ام سلمة في الكساء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا سئلت ام سلمة الدخول مع انكم تقولون ان الاية نزلت فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الا تقولون ان الاية في اهل البيت نبي بمعنى العرفي فيدخل اذن علي وفاطمة وابنائهما من باب اولى
فلماذا عمل النبي بالكساء وكان يتردد عليهم ستة اشهر ويقول انتم اهل بيتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكثييييييييييييييييييييير من الاشكالات التي لم يتم لحد الان الاجابة عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أبا علي العراقي 23-11-2008 06:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 542910)

وكلامي في هذا الحوار هو عن أهل البيت المطهرين لا عن أهل البيت بالمعنى العرفي!
لماذا لم يقل لعلي واولاده انكم من اهل البيت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يدخل ام سلمة في الكساء!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا سئلت ام سلمة الدخول مع انكم تقولون ان الاية نزلت فيها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الا تقولون ان الاية في اهل البيت نبي بمعنى العرفي فيدخل اذن علي وفاطمة وابنائهما من باب اولى
فلماذا عمل النبي بالكساء وكان يتردد عليهم ستة اشهر ويقول انتم اهل بيتي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكثييييييييييييييييييييير من الاشكالات التي لم يتم لحد الان الاجابة عليها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا اخي هداك الله افتح لك موضوع مستقل
عن اهل بيت النبي عليهم السلام
ولا تحرف مسار الموضوع
رجاءا!

حيدر القرشي 23-11-2008 06:37 PM

الحمدالله اثبتنا ان اهل بيت النبي هم علي وفاطمة والحسنين فقط

أبا علي العراقي 23-11-2008 08:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيدر القرشي (المشاركة 542919)
الحمدالله اثبتنا ان اهل بيت النبي هم علي وفاطمة والحسنين فقط

هرووووووب من الاجابة

ملاحظة
لا تنسى زوجات النبي فهن من اهل بيته

حيــــــــــدرة 23-11-2008 09:00 PM

الســـــــــــــــــــلام على الجميع

الشكر متواصل متصل للأخ الكريم الفاضل "حيدر القرشي" ...
على هذه الأنوار والشرح المفصل بخصوص الموضوع برمته وجهد مبارك ان شاء الله تعالى .



ولا زلنا ننتـــــــــــظر الطيب "أبا علي العراقي" ...
وأستمراره في موضوعه لنكمل الحوار فيه مشكوراً إلا أن يُــحدث الله تعالى أمراً كان مفعولاً




مع عدم النسيان ما وصلنا إليه وأتفقنا بخصوص من أن :

{ ان هناك ممن هم من الأهل أصــــــــــــلاً - من جهة القرابة والنسب - يكون لهم أســـــــــــتثناءًبتقرير من الله ورســـوله
ليصبحوا من غير الأهل لبيت معين .


وهذا هو القصد ....!http://www.imshiaa.com/vb/images/smilies/smile.gif .... }





والله المستعان

والســـــــــــــــلام














_____(زاد الأنوار اليومي)_____

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
( مَن نقله الله من ذلّ المعاصي إلى عزّ الطاعة ، أغناه بلا مال ، وأعزّه بلا عشيرة ، وآنسه بلا أنيس )
_______________________________________

أبا علي العراقي 24-11-2008 09:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــــــــــدرة (المشاركة 543063)
الســـــــــــــــــــلام على الجميع

الشكر متواصل متصل للأخ الكريم الفاضل "حيدر القرشي" ...
على هذه الأنوار والشرح المفصل بخصوص الموضوع برمته وجهد مبارك ان شاء الله تعالى .



ولا زلنا ننتـــــــــــظر الطيب "أبا علي العراقي" ...
وأستمراره في موضوعه لنكمل الحوار فيه مشكوراً إلا أن يُــحدث الله تعالى أمراً كان مفعولاً




مع عدم النسيان ما وصلنا إليه وأتفقنا بخصوص من أن :

{ ان هناك ممن هم من الأهل أصــــــــــــلاً - من جهة القرابة والنسب - يكون لهم أســـــــــــتثناءًبتقرير من الله ورســـوله
ليصبحوا من غير الأهل لبيت معين .


وهذا هو القصد ....!:) .... }





والله المستعان

والســـــــــــــــلام














_____(زاد الأنوار اليومي)_____

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
( مَن نقله الله من ذلّ المعاصي إلى عزّ الطاعة ، أغناه بلا مال ، وأعزّه بلا عشيرة ، وآنسه بلا أنيس )
_______________________________________

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد

ونعود إلى صيغة التذكير ونضيف:
أن زوج الرجل من أهل بيته، وهذا شائع في اللغة، كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك؟ أي: امرأتك ونساؤك، فيقول: هم بخير، وقد قال تعالى: ((قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ)) [هود:73]،
والمخاطب بهذه الآية بالإجماع هي سارة زوجة إبراهيم عليه السلام، وهذا دليل على أن زوجة الرجل من أهل البيت.
وقولـه تعالى: ((فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا)) [القصص:29]
والمخاطب هنا أيضاً زوجة موسى عليه السلام.


فالمجلسي -مثلاً- في رده على هذا الإشكال قال: لعل آية التطهير وضعوها في موضع زعموا أنها تناسبه، أو أدخلوها في سياق مخاطبة الزوجات لبعض مصالحهم الدنيوية، وقد ظهر من الأخبار عدم ارتباطها بقصتهن، فالاعتماد في هذا الباب على النظم والترتيب ظاهر البطلان، ولو سلم عدم التغيير في الترتيب، فنقول: ستأتي أخبار مستفيضة بأنه سقط من القرآن آيات كثيرة،([1]).
فلعله سقط مما قبل الآية وما بعدها آيات لو ثبتت لم يفت الربط الظاهري بينها

وقال أحد المعاصرين وهو أكثر حذراً في إخفاء عقيدته: فالآية لم تكن بحسب النزول جزءاً من آيات نساء النبي ولا متصلة بها، وإنما وضعت بينها إما بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم أو عند التأليف بعد الرحلة([2]).



([1]) البحار: (35/234)، محجة العلماء: (163)، فصل الخطاب:(320)، الحدائق الناضرة:(2/290).


([2]) الميزان: (16/312).





وعلى أي حال، لا نسهب في تناول هذه الجزئية، فحسبنا أن اضطرار هؤلاء في جزء من آية -لا آية بأكملها- إلى كل هذه التأويلات دليل على بعدها عن مقصودهم، وصحة نزولها في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا أهل بيته رضي الله عنهم أجمعين.



نعود إلى الردود الدالة على عدم دلالة الآية على الإمامة والعصمة:



1- منها: أن قولـه تعالى: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) [الأحزاب:33]، كقولـه: ((مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)) [المائدة:6]، وكقولـه: ((يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ)) [البقرة:185]، وكقولـه: ((يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) [النساء:26].

وكقولـه: ((يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ)) [النساء:28].

فإن إرادته عز وجل في هذه الآيات إرادة شرعية متضمنة لمحبته لذلك المراد ورضاه به، وأنه شرعه للمؤمنين وأمرهم به، وليس في ذلك أنه خلق هذا المراد فعلاً، ولا أنه قضاه وقدره، ولا أنه يكون لا محالة.

والدليل على ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، فطلب من الله لهم إذهاب الرجس والتطهير، فلو كانت الآية تتضمن إخبار الله بأنه قد أذهب عنهم الرجس وطهرهم لم يحتج إلى الطلب والدعاء، ولقال الله تعالى: إن الله أذهب عنكم الرجس أهل البيت وطهركم تطهيراً.

وبهذا يتبين لك أن الإرادة هنا إرادة شرعية؛ بدليل دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وأن الآية ليس فيها دلالة على العصمة والإمامة كما هو ظاهر.

ويؤكد ذلك الرواية الأخرى التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية: اللهم أنا وأهل بيتي هؤلاء إليك لا إلى النار([1]).

فلو كان مفهوم الرجس متحققاً هنا -كما يرى القوم- لما كان للدعاء هنا محل، ولو كانت مفيدة للعصمة فإنه ينبغي أن يكون الصحابة لا سيما الحاضرون في غزوة بدر قاطبة معصومين، لقولـه تعالى فيهم: ((وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)) [المائدة:6] بل لعل هذا أفيد لما فيه من قولـه سبحانه: ((وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ)) [المائدة:6] فإن وقوع هذا الإنعام لا يتصور بدون الحفظ عن المعاصي وشر الشيطان.

وعلي أي حال، سيأتي الكلام عليه في مسألة العصمة.

2- ومما يدل على أن الآية ليست دالة على العصمة والإمامة: أن الخطاب في الآيات كله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم حيث بدأ بهن وختم بهن:

قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنْ النِّسَاءِ إِنْ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)) [الأحزاب:28-34].

فالخطاب كله لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومعهن الأمر والنهي والوعد والوعيد، لكن لما تبين ما في هذا من المنفعة التي تعمهن وتعم غيرهن من أهل البيت جاء التطهير بضمير المذكر، لأنه إذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، حيث تناول أهل البيت كلهم، وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أخص من غيرهم بذلك، لذلك خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء لهم.

وهذا كما أن قولـه: ((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ)) [التوبة:108]، نزلت بسبب مسجد قباء، لكن الحكم يتناوله ويتناول ما هو أحق منه بذلك وهو مسجد المدينة.

ويؤيد ذلك ما جاء في بعض الروايات من قولـه صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية: اللهم إن هؤلاء أحق([2]).




3- ومنها: أن ما اختص به الأمير والسبطان رضي الله عنهما من الآية -بزعم القوم- ثبت للزهراء رضي الله عنها، وخصائص الإمامة لا تثبت للنساء، فلو كان هذا دليلاً لكان من يتصف بما في الآية يستحق العصمة والإمامة، والزهراء رضي الله عنها كذلك وبذات الاعتبار، فدل على أن الآية لا يراد بها الإمامة ولا العصمة.

4- ومنها: خروج تسعة من الأئمة لعدم شمول الآية لهم، حيث اختصت الآية بثلاثة منهم.

5- ومنها: أن إذهاب الرجس لا يكون إلا بعد ثبوته، والشيعة يقولون بعصمة الأئمة منذ ولادتهم إلى وفاتهم، وسنوقفك على أقوالهم في هذا.



أبا علي العراقي 27-11-2008 07:18 AM

يرفعععععععععععععععععععع


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:09 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024