![]() |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف أهلا بالاخ الطيار ... أسئلتك وان كانت ذات عمق عقائدي عميق الا ان الاعزاء قد أجابوا باجوبه مليحه لا تخلو من فائدة ولكن أحب ان انبه على فقرة واحده الا وهي اقتباس:
وأرجوا الانتباه الى ذلك , لان فهم المصطلحات ومعرفة مداليها له حصة الاسد من ادراك حيثيات هذه المسائل وخلقة الانسان وعالم الناسوت - الواقع الخارجي - فهذه الامور تدخل ضمن حكمة الله تعالى ومعرفة بالصالح لخلقة والعقل البشري عاجز عن تفسير مثل هكذا أمور لاننا اوتينا من العلم الشي القليل والسلام عليكم |
أخي وسيدي الجابري دام توفيقه الشريف ..
كتب قصوري موضوعاً تحت عنوان : أخي طيار عراقي..؛ قصة الخلق قبل الخلق ، في منتدى المحاورين العقائديين .. أرجو من جنابكم قراءته، وإن أحببتم أن تفتحوا أنتم هناك موضوعاً في هذا الغرض لنتباحث فيه، فالأمر أمركم بوركتم .. مع التنبيه إلى أنّ إجابات الأخوة هيهنا تامّة ، شكر الله سعيهم .. |
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اخي الكريم اما السوال الاول لا مالك له اجابة اما الثاني حسب معلوماتي المتواضعة نحن كشيعة امامية لا نقر بالجبر و التفويض انما هو امر بين امريين هذا الموضوع منقول للفائدة ـ هل الإنسان بإرادته هو الفاعل أم الله هو خالق الإرادة والإنسان متروك له (حرية الإختبار) والله خلقكم وما تعملون 2ـ ما معنى المشيئتين في قوله تعالى لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلا أن يشاءالجواب: الأخ نوفل المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جواب السؤال الاول: ان أصحاب المناهج الفكرية، في مسألة أفعال الانسان، اعتقدوا بأنّ الامر ينحصر في القول بالجبر أو التفويض وأنه ليس هناك طريق ثالث يسلكه الانسان الباحث لتفسير أفعال العباد فقد كان الجنوح الى الجبر في العصور الأولى لأجل التحفظ على التوحيد الأفعالي وأنه لا خالق إلا هو... كما أن الانحياز الى التفويض كان لغاية التحفظ على عدله سبحانه، فالاشاعرة جنحوا الى الجبر حرصاً على الأصل الأول، والمعتزلة إلى الثاني حرصاً على أصل العدل، وكلا الطرفين غفل عن نظرية ثالثة يوافقها العقل ويدعمها الكتاب والسنة وفيها الحفاظ على كل من أصلي التوحيد والعدل، مع نزاهتها عن مضاعفات القولين، فإن في القول بالجبر بطلان البعث والتكليف، وفي القول بالتفويض الثنوية والشرك.. فهذه النظرية الثالثة هي مذهب الأمر بين الأمرين الذي لم يزل أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يحثون عليه. وخلاصة هذا المذهب: إن افعالنا من جهة هي افعالنا حقيقة ونحن اسبابها الطبيعية، وهي تحت قدرتنا واختيارنا، ومن جهة أخرى هي مقدورة لله تعالى، وداخلة في سلطانه، لأنه هو مفيض الوجود ومعطيه، فلم يجبرنا على أفعالنا حتى يكون قد ظلمنا في عقابنا على المعاصي، لأن لنا القدرة والاختيار فيما نفعل، ولم يفوّض لنا خلق افعالنا حتى يكون قد أخرجها عن سلطانه، بل له الخلق والحكم والأمر، وهو قادر على كل شيء ومحيط بالعباد. وهذا بحث دقيق شريف ينبغي الاطلاع عليه.. وللتوسعة يراجع كتاب (الالهيات) للشيخ السبحاني ج2 ص341 وما بعدها، بحث مناهج الاختيار. وكتاب (عقائد الامامية) للشيخ المظفر تحقيق محمد جواد الطريحي ص269. جواب السؤال الثاني: آية (( وَاللَّه خَلَقَكمْ وَمَا تَعْمَلونَ )) (الصافات:96) فالظاهر من السياق ان (ما) موصولة بقرينة قوله تعالى قبلها (( أتعبدون ما تنحتون )) ويكون معنى الآية: ((أتعبدون الأصنام التي تنحتونها والله خلقكم أيها العبدة والأصنام التي تعملونها)) فتتم الحجة على المشركين بأنهم ومعبوداتهم مخلوقات لله سبحانه، فلا وجه لترك عبادة الخالق وعبادة المخلوق. اما لو قلنا بأن (ما) في الآية مصدرية فتفقد الآية الثانية صلتها بالأولى ويكون مفاد الآيتين: ((أتعبدون الأصنام التي تنحتونها والله خلقكم أيها العبدة وخلق أعمالكم وأفعالكم)) والحال أنه ليس لعملهم صلة بعبادة ما ينحتونه. ولو قلنا بذلك لتمت الحجة لغير صالح نبي الله ابراهيم (عليه السلام) ولا نقلبت عليه، اذ عندئذ ينفتح لهم باب العذر بحجة أنه لو كان الله سبحانه هو الخالق لأعمالنا فلماذا توبخنا وتنددنا بعبادتنا إيّاهم. أما معنى الآية: ان مشيئة العبد تتفرع على مشيئة الله سبحانه وتعالى، واعمال سلطنته، والاستثناء من النفي يفيد أن مشيئة العبد متوقفه في وجودها على مشيته تعالى ومشيته تعالى لم تتعلق بافعال العباد، وانما تتعلق بمبادئها كالحياة والقدرة وما شاكلهما، وبطبيعة الحال ان المشيئة للعبد إنما تتصور في فرض وجود تلك المبادئ بمشيئة الله سبحانه، وأما في فرض عدمها بعدم مشيئة الباري ـ عزوجل ـ فلا تتصور، لأنها لا يمكن أن توجد من دون وجود ما تتفرع عليه، والآية الكريمة انما تشير الى هذا المعنى، والله العالم. |
حياكم الله جميعاً اخوتنا الاعزاء و بالاخص صاحب الموضوع الاخ الكريم " الطيار " و لكن انا حسب ما قرائت بشان السؤال الثاني للاخ الـطيار انهم " يقولون ان الانســان مخير في ما يعلم و مسير في ما لا يعلم " هـــل هذا الامــر صحيح و فقكم الله لما يحب و يرضا خادمكم . . |
اقتباس:
هلا حبيب قلبي محمد الغالي .. سؤالكم او استفساركم فيما قراتم اخي الجليل فيه اطلاق ؟ فيكون جوابك صحيحا ولكن عن التفصيل او التخصيص مثلا ؟ كثيرمن الامور الشرعية التكليفة ( افعل اولاتفعل ) لايعلمها ؟ ولكن يجب ليه تعلمها ! وذلك للحديث ( ورد في بعض الأخبار أن العبد يؤتى به يوم القيامة فيقال له: هلا عملت؟ فيقول ما علمت فيقال له هلا تعلمت؟ ) فهنالك امور وسائل لانعرفها (تشريعية ) ولكن من السهولة معرفتها بالتعلم والسؤال ... والصحيح كما قال الائمة عليهم السلام لحل النزاع والكلام في المسالة لانها شغلت عقول امذاهب بمافيهم علمائهم الا الفرقة الناجية قالو ( لاجبر ولاتفويض ولكن امر بين امرين ) ويمكن الاخوة يجيبوك بشكل اسط واوضح من جوابي ... ممنون ياطيب |
أعتذر من الجميع ، فلعل هناك من يرى اختلافاً في أجوبة الأخوة الفضلاء ، فتعيّن علينا البيان كالآتي ..
متى يكون الإنسان مخيّر ومتى مسيّر ؟!!!!!!!!!!!!! قال الأخ الفاضل نصير : الإنسان مخير فيما تناولته القدرة والاستطاعة ، ومسير فيما عدا ذلك كالموت . قال الهاد: جواب صحيح دون كلام . وقال الأخ الفاضل نهروان العنزي : مخير في التشريع ، مسيّر في التكوين . كما قد قال الأخ الفاضل أبو أسد البغدادي : الإنسان مخير في افعاله التكليفية .... ومسير بخلقه التكويني. قال الهاد : هذا في غاية الإحكام ، وهو الذي نصّ عليه العلماء عبر القرون ، بعضهم من أهل السنة المتكلمين ، وهو -معنىً- يجامع جواب الأخ نصير تماماً . قال الأخ محمد : يقولون ان الانســان مخير في ما يعلم و مسير في ما لا يعلم " هـــل هذا الامــر صحيح؟!!. قلت: أجاب الأخ الفاضل أبو أسد البغدادي في المشاركة 15 عن هذا إجابة علمية وافية ، وهي التي ذكرها العلماء سنة وشيعة في كتبهم العقيدة والكلامية . دفع شبهة !!!! ظنّ كثير من الناس أنّ الله تعالى قد قضى أن يكون الإنسان مخيّراً عندما نزل إلى الأرض، وهذا خطأ ، فالإنسان قد خلق مخيّراً في عالم اسمه عالم الذر ، قبل أن يخلق الله تعالى جسد آدم من طين بخمسين ألف سنة (لا يعلم مقداه إلا الله تعالى= يوم كألف سنة) ..، يدلّ على ذلك نصوص صحيحة معتبرة في الكافي ، روى في معناها أهل السنة أيضاً .. وبإيجاز فالله تعالى لم يرد إلا أن يرحمنا ويتفضل علينا ، وهكذا كنّا جميعاً في عالم الذر مبتهجون، ملتذون بقدس العلم ، منعمون بنور العرش وإشراق الذات .. لكنّ هناك من لجّ مع الله تعالى تحاسداً ، فطلب منه سبحانه أن يمتحن الخلائق في عالم الصبر والعناء ، وهو العالم العنصري= عالم السماوات والأرضين ، حيث لم يكن هناك في عالم الذر سماوات ولا أرضين ولا عناء ولا فناء سوى الابتهاج بنور العرش وكنوز القدس، مع التنبيه أيضاً أنّ هذا قد حدث قبل أن يعصي إبليس ؛ إذ ليس إبليس أول من عصى .. بلى أول من عصى هو إبليس لكن هذا في العالم العنصري (تراب، هواء، ماء، نار = الطين) .. هذا هو مجمل الأمر، أما تفاصيله ، فلكون مرّدها إلى القضاء والقدر، فقد نصح العلماء (سنة وشيعة) وهناك منهم من حرّم، أن لا يخوض فيها خائض، كونها اجتهادية، مبتنبية على قواعد حكمية متنازع فيها، ونصوص عن النبي وأهل البيت عليهم السلام صعبة مستصعبة لا يحتملها إلا عبد امتحن الله قلبه للإيمان.. والزبدة : لا يسوغ لأحد أن يخوض في هذا تفصيلاً إلاّ إذا كان ملمّاً بقواعد المعقول، مسلطاً في المنقول ، لما قلناه من أنّ مردّه إلى القضاء والقدر والبداء والاحباط والتكفير وعدل الله تعالى وحكمته...، وقد صح عن النبي وأهل البيت عليهم السلام النهي عن ذلك تعمّقاً وتكلّفاً. يكفي أن نعلم .. أنّ الله سبحانه وتعالى أنزلنا إلى الأرض ، مع أنّه سبحانه قد قضى -بعدله- يوم العهد والميثاق ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ، بأسماء أهل الجنة على يمين العرش ، وأسماء أهل النار على شمال العرش ، السعداء والأشقياء ، لا يكون هؤلاء من أولئك ، ولا أولئك من هؤلاء .. قلت أنا الهاد : بلى قضى الله تعالى بهذا بعدله ، لكن لله تعالى قضاء أشرف من هذا القضاء ؛ فلقد قضى -برحمته وفضله ومنّه- فقال سبحانه في الفرقان: (إلاّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) ، وقال جلّ قدسه في هود : (إلاّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) وغير ذلك من الآيات الصريحة أنّ الله تعالى خلقنا ليرحمنا ويتفضّل علينا ، لا ليعدل فينا .. وهذا هو أشرف معاني البداء ، وهو قوله تعالى (يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) أي يمحو سبحانه ما قضى به عدله (الآجال الأرزاق الشقاوة، السعادة)، ويثبت سبحانه ما قد قضى فضله ورحمته ومنه ، فيزيد مثلاً سعادة أهل السعادة ، ويمحو شقاوة أهل الشقاوة لمن استغفر وآمن وعمل صالحاً وبراً .. قال الهاد : وقد أجمل الله تعالى كلّ هذا فهذا فقال سبحانه: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ) وهو صريح في القضائين ، والقضاء الذي في اللوح المحفوظ محكوم بالقضاء المسمّى عنده سبحانه ، وهذا لا يعلمه إلا هو سبحانه .. وفي الجملة : هذا ما عليه الشيعة ، ووافقهم كثير من أهل السنة ، ومما استدل به كثير أهل السنة هؤلاء، ما رووه عن عمر أنه كان يقول في دعائه : اللهم إن كنت قد كتبتني في ديوان الأشقياء فامحني، واكتبني في ديوان السعداء ، وتخريجه ما قلناه . بوركتم جميعاً ، ولا نحتاج أن نعلم أكثر من هذا .. |
بسم اللّٰــه الرحمـٰـن الرحيم
والصـلاة والسـلام علـى اشـرف الخلـق اجمعيـن ابو القاسـم محمـد وعلـى اله الطيبيـن الطاهريـن اللهـم صـلِ علـى محمـد والِ محمـد شكراً لكم جميعاً ايها الافاضل وبارك الله فيكم لما ذكرتم من شرح وتفصيل نسأل الله ان يهدنا وأياكم الصراط المستقيم تحياتي للجميع |
اقتباس:
بارك الله بك اخي الجلي ايها المؤمن حقيقة شرح سلس ويتساب كقطرات المطر على البلور وتوضيح رائع لمجمل المسائل التي طرحت والتي هي في النفس واكييد اكيد لانحتاج ان نعلم اكثر من ذلك .... وبارك الله في الجميع وشكرا للاخ طيار عراقي وفقه الله انتهى ....... |
و فقكم الله و أحـــسن اليكم أخوتي الاجلاء " ابو اسد البغدادي " و الاستاذ " الهاد " على جوابكم اياي عن سؤالي , أدامكم الله ذخراً و عـــزاً لنا خادمكم .. |
اقتباس:
ممنن ياطيب |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 07:04 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025