سيده جليله عالمه حكيمه بنت إمام ( الكاظم عليه السلام ) أخت إمام ( الرضا عليه السلام ) عمة إمام ( الجواد عليه السلام ) ، وهؤلاء الأئمه الخلفاء عليهم السلام أحد الثقلين ممن مورست ضدهم أساليب البطش والتنكيل إمتدادآ لمن سبقهم من الأئمه الخلفاء عليهم السلام ولم تحفظ فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فتعرض أهل الظلم لهم و لنسلهم بالأذى
جاء في كتاب فيض القدير للعلامه المناوي :
2631 - (إني تارك فيكم) بعد وفاتي (خليفتين) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما (كتاب الله) القرآن (حبل) أي هو حبل (ممدود ما بين السماء والأرض) قيل أراد به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه (وعترتي) بمثناة فوقية (أهل بيتي) تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي: وهذه الوصية وهذا التأكيد العظيم يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه فإنهم أصوله التي نشأ عنها [ص: 15] وفروعه التي نشأوا عنه كما قال: " فاطمة بضعة مني " ومع ذلك فقابل بنو أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا فضيحتهم يوم يعرضون عليه (وإنهما) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما (لن يفترقا) أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين (حتى يردا على الحوض) أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته قال الحكيم: والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان ولا يعارض حثه هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة قدره
<تنبيه> قال الشريف: هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض اهـ
[SIZE=4]فكان للسيده فاطمه بنت الإمام الكاظم عليهما السلام نصيبها من الترويع والتغريب والإباده
لقد ولدت هذه السيده الجليله في المدينه المنوره ودفنت بقم ، وورد أن من زارها فله الجنه وليس هذا من الغلو أومما إنفرد به الشيعه وهذا يدل على الحث على معرفة منزلتها وعدم تهميشها وعدم الإستخفاف بها فمن يزور هذه الغريبه ويعلم ماتحملت من المآسي يعرف مافعله أهل الظلم للتعتيم على أهل الحق
جاء في كتاب تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس للامام الشيخ حسين بن محمد بن الحسن الديار بكري : وقيل ان مشهد الهادى بقم وليس بصحيح وانما الصحيح انّ مشهد فاطمة بنت موسى بن جعفر بن محمد ببلدة قم وقد نقل عن الرضا انه قال من زارها دخل الجنةكذا فى شواهد النبوّة*
أقول : وكتاب شواهد النبوة من الكتب المعتبره المعتمده عند مؤلف كتاب تاريخ الخميس كما صرح في بداية كتابه
الراوي: الحسين بن علي بن أبي طالب المحدث: ابن الملقن - المصدر: تحفة المحتاج - الصفحة أو الرقم: 2/33
خلاصة حكم المحدث: صحيح أو حسن [كما اشترط على نفسه في المقدمة]
- عن عثمان أنه كان إذا وقف على قبر بكى حتى تبتل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا فقال : إن رسول اللهِ قال : إن القبر أول منازل الآخرة فإن تنج منه فما بعده أيسر منه وإن لم تنج منه فما بعده أشد منه قال : وقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما رأيت منظرا إلا والقبر أفظع منه
الراوي: عثمان بن عفان المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 4/192
خلاصة حكم المحدث: حسن
فائدة زيارة القبور :
- زوروا القبورَ فإنها تُذكِّرُكم الآخرةَ، وفي بعضِها : وتُزهدُ في الدنيا
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 398/1
خلاصة حكم المحدث: صحيح
هذه السيدة الجليلة سمت وروعت بدس السم لأخيها الامام الرضا عليه السلام
ولم تتحمل فراقه وقد ألهبها الشوق