[عبدالله خلف العتابي]

ياصاحب الشهامة هل من كف
غير كفك رفرف فيها علمُ؟

كلا ولا هنالك كف علت
بهاراية لغيرك تتكلمُ

تلك ايات الكتاب الحكيم
تنبئك عن سر ذاك الضيغمُ

سيفك فوق صدور القوم علا
حتى بكت عيون القوم المُ

ولازالت رايتك فوق السما
حمراء ترفرف فيها الهممُ

العباس عاشق الحسين حتى
غدى له في الطف فارس شهمُ

اي كف فوق الثرى تتكلم
احب الحسين وقد نطق الدمُ

اما في نصرة الحسين وصية
لي من ولي الله بها الشيمُ

الحسين سر الله الذي به
احكام دين محمد تحكمُ

ففي الغاضرية لي كف بها
علت راية لفارس ضيغمُ

لانت من القلب ايات قران
تهب علي كالقران تحترمُ

حتى غدى دمك في دمي عشقا
وما لقلبي سواك به معظمُ

فنحن اذا نطق ثغر وثغر
لنا في طف كربلا نطق الدمُ

وان مزجت بنا نفس ونفس
تمازج فينا علي وفاطمُ

ارى نفسي بعينك حين اراك
فسلمت عيونك وفمك لي فمُ

ابا الشهداء ايحلولي بعدك عيش
كلا بل بعدك حياتي عدمُ

وكانني بدونك ورد ميت
وسحر عيونك يرويني شيمُ

تبدو اقمارا حين تلحظها
عينك وحين تغيب عني المُ

كتبت اسمك على جودي فغدى
ماء الفرات باسمك يتكلمُ

وكتبت اسمك على كفي فغدت
في الكون حروف اسمك انجمُ

افرغت عطر حروفك في قلبي
فغدى عطرك في دمي يترنمُ

لولاك مارات الانام عدلا
ولا رات بعدك يوما مكرمُ
ــــــــــــــــــــــــ
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
(عبدالله العتابي)