لفظ ( مني وأنا منه ) ماوجه إختصاصه بالامام الحسين دون سواه ؟
بتاريخ : 17-11-2012 الساعة : 10:20 PM
في حوار مع أحد الوهابية احتج على اللفظ الوارد في الحسين -عليه السلام- :
- حسين مني ، و أنا منه ، أحب الله من أحب حسينا ، الحسن و الحسين من الأسباط
الراوي: يعلى بن مرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3146
فقال محتجا على ان لاخصيصة للامام الحسين (عليه السلام) به بل شاركه فيه غيره (اي قول مني وانا منه ) وساق قصة الصحابي جليبيب حينما قال له النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله المعصومين) :
[ هذا مني وأنا منه هذا مني وأنا منه مرتين أو ثلاثا ]
فكان ردنا عليه وأمثاله :
أولا - معنى ماقاله النبي الاكرم في الصحابي جليبيب :
شرح النووي على صحيح مسلم (16 / 26 )
( باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه )
هو بضم الجيم قوله [ 2472 ] ( كان في مغزى له ) أي في سفر غزو وفي حديثه أن الشهيد لا يغسل ولا يصلى عليه قوله صلى الله عليه و سلم ( هذا مني وأنا منه ) معناه المبالغة في اتحاد طريقتهما واتفاقهما في طاعة الله تعالى
ثانيا - معنى ماقاله النبي الاكرم في الحسين بن علي (على جده وعليه الآف التحية والصلوات ) :
فيض القدير - المناوي ( ج 3 ص 387 )
3727 - ( حسين مني وأنا منه ) قال القاضي : كأنه بنور الوحي علم ما سيحدث بين الحسين وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كشيء واحد في وجوه المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله ( أحب الله من أحب حسينا ) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله ( الحسن والحسين سبطان من الأسباط ) جمع سبط وهو ولد الولد أكد به البعضية وقدرها ويقال القبلية قال تعالى : { وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما } أي قبائل ويحتمل إرادته هنا على معنى أنه يتشعب منهما قبيلة ويكون من نسلهما خلق كثير وقد كان
وجاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي ( ج 1 ص 1010 ) بلفظ :
( حسين منى وأنا منه ) علم بنور الوحي ما يحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كشيء واحد في حرمة المحاربة ( أحب الله من أحب حسينا ) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله تعالى
***********
نذكر لكم طعن أهل سنة الجماعة بالصحابي جليبيب ..!
مسند أحمد بن حنبل
الناشر : مؤسسة قرطبة – القاهرة
ج 4 ص 422
19799 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة بن نعيم العدوى عن أبي برزة الأسلمى : ان جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لامرأتي لا يدخلن عليكم جليبيب فإنه إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن [..... الى آخر الرواية ]
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم
ووردت بلفظ آخر :
- أنَّ جُلَيْبِيبًا كان امرءًا من الأنصارِ ، وكان يدخلُ على النِّساءِ ويتحدَّثُ إليهنَّ ، قال أبو بَرْزَةَ : قلتُ لامرأتي : اتُّقوا اللهَ لا تُدخِلْنَ عليكم جُلَيْبِيبًا [..... الى آخر الرواية ]
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: البيهقي - المصدر: شعب الإيمان - الصفحة أو الرقم: 2/672
خلاصة حكم المحدث: صحيح على شرط مسلم
محاولات استنساخ للاحاديث وفاشلة تضرب بعضها ببعض مثل عندك حديث الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة له استنساخ ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة ؟ لكن ساقط بالمتن قبل الاسناد وغيرها الكثير
قد يقال كيف اختص الحسين (عليه السلام ) بهذا اللفظ دون غيره وقد ورد مثله في الامام علي (عليه السلام ) ؟
نقول :
قولنا انها مختصة في الحسين دون غيره من الصحابة لانكم تجعلون الحسين في مصاف الصحابة بل دون ذلك احيانا ولذا جاء أصل الاشكال الاول في عدم اختصاص اللفظ بالحسين دون غيره ، أما هي خصيصة للحسين كونه من العترة النبوية الطاهرة وهي التي أشار له علماء العامة بعدة الفاظ كما بينا إبتدأها بهذا القول [ أنهما كشيء واحد في وجوه المحبة وحرمة التعرض والمحارب ]وختمها بهذا القول [ فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله ] وهذا هو عينه ماأشاروه في الامام علي عليه السلام وعدوه من خصائصه :
التيسير بشرح الجامع الصغير ( ج 2 ص 286 )
( على منى وأنا من علي ) أي هو متصل بي وأنا متصل به في الاختصاص والمحبة ( ولا يؤدي عني إلا أنا أو على ) كان الظاهر أن يقال لا يؤدى عني إلا علي فأدخل أنا تأكيداً لمعنى الاتصال
- علي مني ، و أنا من علي ، و لا يؤدي عني إلا أنا أو علي
الراوي: حبشي بن جنادة السلولي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4091