عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية حيــــــــــدرة
حيــــــــــدرة
محـــــاور عقائدي
رقم العضوية : 7206
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,190
بمعدل : 0.52 يوميا

حيــــــــــدرة غير متصل

 عرض البوم صور حيــــــــــدرة

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : حيــــــــــدرة المنتدى : منتدى الشبهات والردود
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-09-2008 الساعة : 08:45 AM


{ الشُـــبهة السابعة }

إن رسول الله قال: ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )
كدليل على أن رسول الله’ لا يمكن أن يهب الزهراء فدك دون بقية بناته....؟!!
ويستدلون بذلك : إن مسلماً روى في صحيحه:
( عن الشعبي عن النعمان بن بشير، قال: تصدق علي أبي ببعض ماله، فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله’، فانطلق أبي إلى النبي’ على صدقتي، فقال له رسول الله’: أفعلت هذا بولدك كلهم، قال: لا، قال: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم فرجع أبي فرد تلك الصدقة )
(صحيح مسلم، ج5 ص66, باب كراهة تفضيل بعض الأبناء في الهبة)

إذن فقول الشيعة بأن فدك وهبها رسول الله’ لأبنته فاطمة يستلزم أنه غير عادل ....؛ لأنه لم يساوي في العطاء بين بناته...؟؟






-- الرد على الشبهة --



أولا ... :

لم يثبت لدينا إن للنبي صلى الله عليه وآله بنات غير الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وكل ما عداها من بنات فهن ربائبه لا من صلبه ولا بناته ولنا أدلتنا على هذه الحقيقة ولها مكان للبحث فيه فليس هنا مكانه .



ثانياً ...:

وتسليماً بالأمر من انهن بناته صلى الله عليه وآله فأيضاً هذه الشبهة باطلة من وجوه عـــــــــدة ومنها .....:

الوجه الأول :

علّق النووي في شرحه لصحيح مسلم على هذا الحديث :
أن الهبة لبعض الأولاد دون بعض جائز وصحيح، قال:
( وفي هذا الحديث أن هبة بعض الأولاد دون بعض صحيحة ...الخ ) ... فقيد الهبة بكونها صحيحة وجائزة.
(النووي: شرح صحيح مسلم، ج11ص67. الناشر: دار الكتاب العربي ـ بيروت)

وهذا الحكم موافق لما تقول به الشيعة, فقد روى الكليني بسند صحيح:
عن سعد الأشعري قال :
( سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن الرجل يكون بعض ولده أحب إليه من بعض ويقدم بعض، ولده على بعض؟
فقال: نعم، قد فعل ذلك أبو عبد الله عليه السلام نحل محمداً وفعل ذلك أبو الحسن عليه السلام نحل أحمد شيئاً، فقمت أنا به حتى حزته له )
(الكليني: الكافي، ج6 ص51، الناشر: دار الكتب الإسلامية ـ طهران.).




الوجه الثاني :

لو تأملنا في دلالة الحديث الذي رواه مسلم، فهو يتكلم صلى الله عليه وآله في قضية خاصة خارجية وليس حكمها عامّاً ؛ لاسيما أن هناك إصراراً من أمه عمرة بنت رواحة على ذلك تفضيلاً لابنها على أبناء زوجها الآخرين لا لسبب آخر.



الوجه الثالث :

لقد غفل صاحب هذه الشبع=هة عن الكثير مما أختُص بالزهراء عليها السلام من الفضل والمكانة والتفضيل من قبل الله تعالى وعلى لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وآله والذي لاينطق عن الهوى في الكثير والكثير من الأمور الشخصية والخاصة لها صلوات الله عليها ...، فالزهراء هي سيدة نساء العالمين, والزهراء أم أبيها, والزهراء بضعة منه وروحه التي بين جنبيه, ولطالما كانصلى الله عليه وآله يردد قائلاً في حقها : ( فاطمة فداك أبي وأمي ) ، وقال ابن حجر في فتح الباري: أخرج ابن أبي عاصم من حديث ابن عمر أن النبي’ قال لفاطمة فداك أبوك )
(الطحاوي: مشكل الآثار، ج1 ص 48 طبع حيدر آباد الدكن ، محب الدين الطبري ذخائر العقبى، ص36, الناشر: مكتبة القدسي )....


ولطالما كان يقول أيضاً في حقها ومفضلاً لها : ( يا عائشة إني إذا اشتقت إلى الجنة قبلت نحر فاطمة )
( ابن حجر العسقلاني: فتح الباري، ج10ص470, الناشر: دار المعرفةـ بيروت )


فبالله عليك فلماذا لم تعيبوا هذا التفضيل لها بأبي وأمي بضعة المصطفى ولم تعيبوا ألا على تفضيله - منكرين - بإعطائها دون سائر أخواتها - جدلاً - فدكا ً ....!

فلو أعطاها الدنيا بحالها, فلا يعد ذلك ظلماً إطلاقاً, وهل نستكثر أن يهبها قطعة أرض , وما هي قيمة الأرض أمام عطاء فاطمة.



الوجه الرابع :

إن رسول الله’يعلم أن فاطمة عليها السلام هي امتداده فذريته سوف تستمر من نسلها، وهذا كاف أن يوجب إعطاؤها ما يعينها وذريتها من بعده.



الوجه الخامس :

نفس هذا الفرض باطل ـ بعدما تقدم صحة حديث الهبة من رسول الله’ لابنته فاطمة ـ لأننا نعلم بالقطع واليقين أن رسول الله’ صلى الله عليه وآله معصوم من الزلل والخطأ, في أقواله وأفعاله، إذن لا يمكن أن نفرض عدم العدالة في حقه’ فهو مستلزم للهتك والطعن بأفعاله, وهو باطل بالضرورة.





أنتهى

والســــــــــــــلام










توقيع : حيــــــــــدرة
أنـا لـِلزّهــــــراء أهـــــــدي قــلمي --- هي وحـي ـ وشعوري ـ ودمــي
أنــا لا أعـــــــــرف الاّ حـــــــــــــبها --- وألـى دِفءِ وَلاَهَــا أَحـتَــــــمِي
هـي من روح النبيّ المصــــــطــفى --- وإليهــا أنـا روحـــي تـنتــــــمي
وهـي الجـوهـــــــــــرة الفـــــــرد الّتي --- خصّهــا الله بكـلّ القــــــــــــيم
إن تســـــــــد مـريم فـي أمّـــــــــتها --- فـلقد ســادت جـميــــــــــع الأمـم
نسـبي منهـا ومنهـا حســـــبي --- وكفـاني العـزً أنّـي فـاطــــــــــمي
من مواضيع : حيــــــــــدرة 0 مصادر التشريع وعلم الرجال لدى الشيعة
0 فقط للعريفي ... على أي دين نبيك ؟
0 وثقها ابن الجوزي هنا : فهل سيأخذ المخالفون بقول عائشة بنت الريس ؟
0 الورطة الكــــبرى من أبو هريرة للقــــوم الضالين !!
0 ما رأي الألباني في البخاري ؟!
رد مع اقتباس