أبيات مفجعة في رثاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من كتاب أسد الغابةلإبن الأثير
بتاريخ : 09-04-2023 الساعة : 10:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام على قتيل الأشقياء المخضب لحيته من دم رأسه
السلام على شهيد المحراب
هذه الأبيات قيلت في رثاء أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام توضح مظلوميته و أحقيته وعلو منزلته وحال من تشمت بشهادته
أنقل التالي :"
ورثاه الناس فأكثروا؛ فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدؤلي، وبعضهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية:
ألا يا عين ويحك أسعدينا ... ألا تبكي أمير المؤمنيا
تبكي أم كلثوم عليه ... بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا ... فلا قرت عيون الشامتينا
أفي الشهر الحرام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا ... فذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها ... ومن قرأ المثاني والمبينا
وكل مناقب الخيرات فيه ... وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانوا ... بأنك خيرها حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين ... رأيت البدر راق الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير ... نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه ... ويعدل في العدا والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه ... ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذا فقدوا عليا ... نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن حرب ... فإن بقية الخلفاء فينا
وقال الفضل بن العباس بن عتبة بن أبي لهب فيه أيضا:
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف ... عن هاشم ثم منها عن أبي حسن
البر أول من صلى لقبلته ... وأعلم الناس بالقرآن والسنن
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن ... جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما فيهم لا تمترون به ... وليس في القوم ما فيه من الحسن
وقال إسماعيل بن محمد الحميري:
سائل قريشا به إن كنت ذاعمه ... من كان أثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدم إسلاما وأكثرها ... علما وأظهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة ... تدعو من الله أوثانا وأندادا
فمن كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا ... عنها وإن يبخلوا في أزمة جادا
من كان أعدلها حكما، وابسطها ... كفا واصدقها وعدا وإيعادا
إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن ... إن، أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف ... وذا عناد لحق الله جحادا (1) " اتتهى