بين مفاتحُ الغيب وفصل الخطاب
غابت حجّةُ الخصام ولم تغب حقيقة الاسرار
وعلى جبهة باب المقام ارتسمت دمعة الكُور قبل الكُور
ومن ساحة قدسها الأقدس وكينونة سرها الأقدم
صوَّت الناعي فصكّ صوته مسمع أبراج السماء
السلام على مجهولة القبرِ
السيّدة الروح
فائضة أنتِ حزناً ورثاء
لقد جُبتي بجَناحي روحكِ عوالما ًوعوالم
لتُمطرينا وابلاً من النفحات
شكراً لكِ
بانتظار نفحات أُخرى وعالم آخر
دعاء
السلامُ على كلِ حرفٍ ينعاها
وهو عارفٌ بمقامها يسبر غور أنوارها
القدير درر الكلم
ولأنتَ من يفيضُ علينا بجنائنِ حرفهِ
فتتفرعُ بيلسانةُ دمعٍ وحزنٍ لاتفي لتعبر عن ألم المصاب
دام لي هذا الظلال الذي أشمهُ طيباً لايختلف مهما اختلف
شكري بحجمِ حضورك ويزيد
ودي وتقديري