العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.16 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : نسايم المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-03-2009 الساعة : 04:33 PM




مرت الشهور ......

و غاب الحبيب ، غيبة ما بعدها ظهور ...

و ظليت أنا و القمر وحدنا ...

اناظر في القمر و ما أشوف إلا ( العسل )

ما أحس بالوجه اللي يا ما بلله الدمع

يا ها لحظة قـّـلبت ذكرى العذاب اللي انغسل

لما وجهي بوجه البدر و و جه الحبيب انجمع
*
*


جاي تشمت بي ؟ و الا جاي تشهد وحدتي ؟

يا القمر ولـّـي و خلني بحالي خلني بغربتي

خلني اخفي ندوب الزمن ، خلني اداري دمعتي

ما بقيت الا انت تشمت بي و تفضح شيبتي

*
*

شاب شعري من عذاب الحب ، و ما هو من كـِـبَـر

داري انت بعمري و انت تمر علينا ، كل شهر

ذقت حرقة و ذقت فرقة و ذقت آهااات و قهر

كل اصناف العذاب ، لين ملا الشيب الشعر

*
*

جيت له و صوب السما ، رفـّـعت يديني للجليل

يا الله يا راد البدر و سط السما نص كل شهر

قادر ترجع حبيبي لو يمر عمر ٍ طويل

رده يا ربي عليا ّ ، نـوْر قلبي و النظر

*
*

يا بعيد النول أبعد ، من نجم و الا سراب

يا سبب حزني و همي و اكتئابي و العذاب

راد لي انطرك و الا ، ما تفكر في الإياب ؟

رد علي ، ايه و الا لا ؟ و الا صعب حتى الجواب ؟؟؟





سلطان !

سلطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااان


انتبه لي ، و التفت لي ، و ارتسمت الدهشة على وجهه ، بس ما تقارن بالدهشة اللي كانت مرسومة على وجهي أنا ....


-شوق !!؟؟

- وش جالس تسوي ؟؟؟

- وش مصحيك انت ِ ؟

- أنا كنت جالسة أذاكر ، نمت على المكتب و لا دريت بحالي ! صحيت و جيت ابي
اصك النافذة و لمحتك ... !


تنهد أخوي سلطان ... و عرفت أن فيه شي ، بالأحرى ، عرفت وش فيه ...

-أنت بخير ؟

- إيه بخير ، بس حبيت اشم شوية هواء ...



يشم شوية هواء الساعة ثنتين عز الليل ؟؟



قبل ساعة أنا فتحت النافذة ابي شوية هواء ، ما كان هو موجود بالحوش ، جلست عند مكتبي و قرأت لين غلبني النعاس و نمت بلا شعور ...




أنسام الهواء الباردة هي اللي صحتني ، و لما جيت اصك النافذة ، لمحت أخوي سلطان واقف بالحوش يناظر القمر ...

و الله اللي يشوفه يفكره جالس يتكلم معه !




بصراحة خوفني أول ما شفته ، بس بعدها حسيت بقلق عليه ...


سلطان من كم ليلة ما هو طبيعي ... يتأخر بالعمل كثير ، دوم شارذ ، و كأنه مهموم ... و أكيد منال و البقية لاحظوا ذا

الشي مثلي ...


- الجو بارد !

- نعم ، روحي نامي احسن يا شوق

- و أنت ؟

- جاي ...

- باحاول اقرا لي صفحتين ينفعوني بالامتحان !

- ما هو وقت مذاكرة الآن يا شوق ! خليها لبكرة

- بكرة رح انزحم ! تدري ! الحفلة تبدأ ثمان و رح انشغل طول النهار استعد لها !



يا ليتني ما قلت ... ما ادري هو كان ناسي و أنا ذكرته ؟ و الا فاكر و أنا قلبت عليه الذكرى ؟؟؟



سلطان وجهه تغير ، حتى وسط ذاك الظلام ، نور البدر سمح لي أشوف تعابيره تنعفس ... و خصوصا ، لما رفع بصره

للقمر بعد ما سمعني ، كأنه يستشهده علي !


أخوي سلطان هو أغلى انسان عندي بالدنيا ، و ما لي غيره ...

أحزن لما أشوفه متضايق ، و أنا اعرف السبب ، و لا اقدر أسوي شي ...




أنا ما سمعته يقول لها ( أحبك ) ذاك اليوم ، مثل ما سمعتها تقول له ، لكني شفتها مكتوبة ، على ورقة من الاوراق

اللي تبعثرت من فوق المكتب ...

( قمره ، أنا أحبك )



بكرة ... تتملـّـك تمر حنا لواحد ثاني ... و سلطان ... الليلة ... ما رح ينام ....


- تصبحي على خير ...


قالها بعد ما نزّ ل عينه عن القمر ، و دون ما ينظر لي ... و راح ...

- و انت من أهله اخوي ...

............................

ثلاث أسابيع مرت ، من ليلة خطوبتنا و ملكتنا أنا و قمر ...

خلال هالمدة ، قابلتها أربع مرات ...

و الليلة ، المفروض أن حنا طالعين نتعشى سوى في مطعم .

اتصلت علي قبل شوي ، و قالت أنها يمكن ما تقدر تطلع معي ، عندها شغلة ضرورية من واجبات الجامعة ، و ما

تتوقع تخلصها قبل عشر الليل ...



بصراحة ، ضاق صدري و تكدّرت ...

عاد أنا كنت مبسوط و طاير من الفرحة ، أول مرة نروح سوى مطعم ... ودي نستمتع بأوقاتنا ...





ثلاث أسابيع مرت ، و أنا ... للحين ما أحس ان قمر فرحانة بي مثل ما أنا فرحان بها

يمكن لسا ما تعودت علي ؟ يمكن البنت خجولة شوي ؟؟ ما ادري ...

بس كنت أتوقع أن حنا رح ننبسط أكثر ...



على كل ٍ ، زواجنا رح يكون بعد كم أسبوع ... و أكيد الأوضاع رح تتغير ...


و ما دام الليلة ما فيه سهر مع الخطيبة ، أروح أسهر مع الشباب على البحر ...


بدّ لت ثيابي ، و جيت باطلع و صادفت الوالدة بطريقي ...






- بسـّـام ! وين ؟؟؟


و هي تناظر ثيابي مستغربة

- مع الشباب ، على البحر .

- مو كأنك قايل ....

- ايه ، بس مشغولة و أجلنا لوقت ثاني .
تامري بشي قبل ما أمشي ؟

- الله يحفظك ...






كانت الساعة ثمان الليل ، ركبت السيارة و سرت بملل ... و دقايق ، إلا و الجوال يرن علي ...

تفاجأت ، لأني ما توقعتها ترد تتصل بعد ما قالت : تصبح على خير ...

-هلا قمر !

- أهلا بسّام ... وينك فيه ؟

- بالسيارة ...

- وين رايح ؟

- أمر على الشباب ... بغيت ِ شي ؟





ما ردت على طول ... ، لما شفتها ساكته شجعتها :



- آمري ؟ تدللي ؟

- تعبت من شغل الواجبات ، باكمل بعدين ... أبي أغير جو ....




عاد أنا ما صدقت خبر !

يا حليلهم البنات ! بسرعة يغيروا رايهم !





- ثواني و أنا عند الباب ... !

- لا لا تسرع ... على مهلك .

- تخافين علي ؟

- ......... أشوفك على خير .


تفشلت و أنا راد البيت ، و داخل مبدل ثيابي مرة ثانية ، و طالع و الوالدة تراقبني باستغراب !



- بسـّـام ! وش سالفتك الليلة ؟

- إذا بغيت ِ شي يمـّه دقي علي الجوال ، مع السلامة .



و طلعت بسرعة ، و طيران لبيت ولد خالي ...






بعد أقل من ربع ساعة ، كنا أنا و قمر ، جالسين سوى بالسيارة ، و لأول مرة...


لفترة ، ظلينا ساكتين ، مش لأنه ما عندنا كلام نقوله ، لكن ... الخجل !


الحين أعذرها ، إذا كنت أنا نفسي حاس بارتباك شوي ، كيف هي ؟ البنت الخجولة الهادئة !؟


شوي شوي ، و أكيد رح نتعود على بعض ، و نصير مثل اللي يجيبونهم في المسلسلات !


لازم أكا أكسر حاجز الصمت الرهيب ذا ، وش أقول ؟ أحد يسعفني ؟

واحد جالس مع خطيبته ، بايش يبدأ الكلام ؟؟؟


-بقى لك كثير من الواجبات ؟

- لا ، لما أرجع أكمل الباقي ...

- مذاكرة ؟ امتحان ؟

- أبدا ، موضوع مطلوب مني القيه على زميلاتي و جالسة اكتب فيه و ألخّـص ...
زهقت منه ... بغيت أغير جو ...


أما أنا ما عندي ذوق ، البنت زهقانة من واجبات الدراسة ، و أنا جاي اكلمها عنها ؟ خلني أغير الموضوع أحسن ...

- وين تحبي نروح ؟

- بكيفك ...

- فيه مطعم فاتحينه قبل شهرين ثلاثة ، جربته مرة و عجبني كثير ... نروح نتعشى فيه ؟

- و هو كذلك ...


بعدها ، ظلت هي تراقب الشارع و السيارات ، يعني وجهها لاف الجهة الثانية ، و أنا كل شوي التفت لها ، تمنيت نظراتنا تلتقي ، بس ظلت شارذة عني و ساكتة لين وصلنا المطعم ...

الحين ، صرنا جالسين وجها لوجه ، اقدر آسر نظراتها و احتكرها لي !


طلبنا الوجبة ، هي ، كان اختيارها بسيط جدا ، و أنا ، مع شهيتي المفتوحة ، طلبت كل اللي راق لي !




- أنت ِ مسوية ريجيم ؟

- لا أبدا ، بس بالليل ما أحب أكثر ...


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:18 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية