9- هذه المرة أطل عليكم بمتناقضات كوميدية ضاحكة لسياسة آخر زمن منها:-
أ- عندما كان العراق يحكم بالأبجدية السياسية لمجلس الحُكم أصبح الدورمن
نصيب مسعود البرزاني لتناط به قيادة العراق لشهر كامل وفي أول مؤتمرعقد
في بغداد للرئيس الجديد سأله الصحفي عن بعض الشؤون السياسية فردقائلا ً
" أنا لا أعرف ولا أدري عن ما تتكلم اليوم استلمت المنصب ..." !!... فهو
مو منل منطقة ساكن جديد هههههه...
ب- نفس الشيء حدث مع البعثي المحتمي مرة بسوريا مرة بعمان مرة بمصر
مرة بالسعودية أياد علاوي عندما حازت العراقية على مقاعدها التسعينية في
الانتخابات البرلمانية سألوه بعض الأسئلة فرد قائلا ً" والله لا أدري يقولون غير"
مرشح لرئاستك يا عراق 2010 ...!!...
ج- في برامج العراقية ((مع المسؤول - الوجه الآخر - ... وغيرها )) في إحدى
المرات إلتقوا بـعدنان الأسدي الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية وهو يمارس تمارين
على جهاز رياضي في بيت فخم جدا ً، وفي مرة أخرى إلتقوا بموفق الربيعي الرجل
الذي دارت حوله تأكيدات عندما كان رئيسا ًللأمن الوطني عن اختلاس مايقارب
خمسة آلاف راتبا ًموهوما ً... كان يتحدث عن زياراته وسفرياته وأنتيكاته... يوما
ما ستلتقي العراقية بالمسؤول في حمام الساونة ... أو على شواطيء الأسكندرية
أو هاواي مستلقيا ًوبلباس البحر...!!
وكذلك تعرض للمهن فهذا يبيع قطع غيار السيارات وهذا حداد والأعرجي صائغ
والأخ فلان مزور الشهادة ستلتقي به بوجهه الآخر كبياع علاكة يوما ًما...!!
د - في افتتاح احدى المشاريع في محافظة الناصرية حضر المالكي الافتتاح وهو
يجلس في حفل كبير غنى فيه حسين نعمة بعض الأ ُغنيات ... فحزب الدعوة والذي
أسسه عَلم العراق وعبقريه وشهيده محمد باقر الصدر في عقود النضال والشهادة
يختلف عن عراق حزب الدعوة في عهد الاحتلال الامريكي وما بعد الاحتلال الامريكي
ك - عندما انطلقت مظاهرات المحافظات الغربية ووصفها المالكي بالنتنة وخرج
عزت الدوري ببيان يثني على المتظاهرين ؛ طالبت الكتل بعقد جلسة استثنائية لم
يحضرها التحالف الوطني ... لكن كتلة المتناقضين جيش سفك الدماء بقائد لم يعينه
إلا نسب ودفع من دولة إقليمية وصفت والده يوما بالبعثي المعمم ؛ حضرت كتلة
الاحرار مع العراقية والتحالف الكردستاني ... وهنا حصلنا على كوميديا وسيرك
عالمي للمتجنس الايرلندي بهاء الاعرجي ؛ فقد سميت تلك الجلسة بجلسة التشاور
وفيها تم التصويت على ادانة ماصدر من المالكي من وصف بالنتانة للمتظاهرين
وعند التصويت قام مهرج السيرك بالقيام والتلفت يميننا ًيسارا وحساب عدد الاصوات
وهو عادة مايمارس تلك الفقرة مدفوعة الثمن ... بعدها طالب مجموعة من الحضور
إدانة بيان حزب البعث لعزت الدوري ... فقال أحد الاعضاء من القائمة العراقية هكذا
" ... قلت لهم أن لايصدروا هذا البيان ولكنهم لم يسمعوا..." يقصد طبعا ًالبعثيين وبدأ
التلاطف مع مهرج السيرك ...
(( الفقرة القادمة سأتحدث عن شواهد حياتية لهذه الكتلة الحرة وبالوقائع والحوادث))