قد مضى عام على إعتقالنا فجراً بطريقة وحشية مع مجموعة من أعضاء جمعية المعلمين ، وبعد عام تأتي البراءة! سأروي القصة في تغريدات
1. مواطن يحلم بالحرية والعدالة والمساواة .. إعتقلت لأني عضو سابق بجمعية المعلمين في تغريداتي هذه أروي بعض مأساة الإعتقال
2. أيام لا تنسى منذ عام في فجر ٢٩ مارس حوالي الساعة ٣ صباحاً ، تمت مداهمة منزلي في سترة بالقوة من قبل عدد كبير من قوات أمن ملثمين
3. سحبوني من غرفة نومي وإقتادوني إلى الطابق الأرضي وألقوني أرضاً وقيدوني رافضين أن أغير ملابسي ، ضرب من كل جهة بالأيدي والأرجل وبكعب السلاح
4. إقتادوني لجهة مجهولة معصوب العينين ، فور وصولنا زاد الضرب والتعذيب وكنا لازلنا مقيدين ومعصوبين العين ممنوعين من الحديث أو حتى التمتمه معاً
5. هذا حالنا واقفين نتعرض للتعذيب والإهانة من وقت لآخر لا يُسمح لنا بالجلوس إلا وقت الطعام ويُطلب منا أن نهتف الشعب يريد خليفة.. وعاش الملك
6. اليوم الثالث وبعد التعذيب والوقوف تم التحقيق ، المحقق لهجته أردنية سألني عن جمعية المعلمين والوفاق والدوار ووقّعني على الإفادة دون قراءتها
7. إنتهى التحقيق ولم ينتهي التعذيب نقف طوال الوقت عدا فترة الطعام ممنوعين من الصلاة ودخول الحمام مُحدّد بثلاث مرات لدقيقة والتأخير يعرضك للضرب
8. في اليوم الرابع تم أخذي لغرفة للفحص وأخذ بصمات وصورة وقد قام الأشخاص المعنيين بذلك بتعذيبنا وضربنا بطريقة وحشية ، مع الإهانات والسُخرية
9. أحد الموقوفين يصرخ من وقت لآخر لأنه يعاني من السكلر ، ولأنه لا يستطيع الوقوف مثلنا فقد كان يتعرض للضرب من الشرطة الذين يطلبون منه الوقوف
10. هذا المعتقل بقي يصرخ طوال الليل وهم يضربونه حتى مات وسمعت صوت عجلات النقّاله والشرطة يتحدثون عن حمله وأعتقد أنه الشهيد حسن جاسم من كرزكان
11. بعد أسبوع من التعذيب والإهانات تم إطلاق سراحي مع تهديدي بعدم ذكر ما جرى أثناء الإعتقال أو تصوير آثار التعذيب ، وإلا سيتم إعتقالي مجدداً
12. إعتقلت في التسعينيات ٤ مرات أحدها ٨ أشهر منها ٤ أشهر في سجن إنفرادي ولم أشاهد ما شاهدته هذه المرّة من تعذيب وإهانات وتقليد لأصوات حيوانات
13. في التسعينات كنا نُعذّب لأجل الإعتراف ولكن هذه المرّة كان التعذيب لأجل التعذيب ، هناك تفاصيل لا يسمح المقام بذكرها فالواقع أشد مما يمكن تخيله .
العرض الشجري