كريم المحروس: في الثمانينات غابت الادبيات المدافعة عن الاسلام في مقابل الشيوعية لان الشيوعية اثبتت فشلها كنظرية اجتماعية، فان اقمت ندوة او بحث يسعى لاثبات صحة الاسلام في مقابل الشيوعية فلن تجد من يشاطرك التفاعل لانه موضوع لا يحاكي واقع الحال . وفي التسعينات حتى هذا العقد الثاني من القرن الحالي دخل التشيع كنظرية اجتماعية دينية اثبتت حتى الان قدرتها على الصمود امام دعاة النفاق المذهبي الذين لم يكن لهم من خيار غير اللجوء الى الحل السياسي للقضاء على التشيع كما حدث في نهضة البحرين، وهذه حيلة عاجز فاشل، فما لم يثبت صموده كنظرية اجتماعية فهو فاشل لا محالة سياسيا .. لسنا الان بحاجة الى الرجوع الى مصادر المذاهب الاربعة او السلفية لنثبت صحة المبنى الاجتماعي للتشيع ، وقس في ذلك على اثبات شرعية خروج الامام الحسين عليه السلام .. ارى البعض يتداول اقوال علماء المذاهب الاخرى ليفخر بها بين مشاركي الفيسبوك على انها دليل صحة نهضة الحسين عليه السلام .. علينا الاستغناء الان عن توافه القائلين في شرعية خروج الامام عليه السلام من المذاهب الاخرى لأنها خطوات تراجعية تآمرية منهم فلنهملها
العرض الشجري