حشود غفيرة شاركت في تشييع الشهيدين المحيشي والفلفل
على وقع شعار "بالروح والدم نفديك يا شهيد" شيّع الآلاف في مدينة القطيف عصر الأربعاء جثمان شهيدين سقطا برصاص عناصر الأمن مطلع الأسبوع.
وانطلق موكب التشييع من مغتسل الدبابية وسط المدينة وحمل جثماني الشهيدين ناصر المحيشي والسيد علي الفلفل الذين غطتهما أغصان الريحان وعلتهما عشرات الرايات السوداء والحمراء.
وقتل الشهيد المحيشي برصاص عناصر الأمن عند حاجز تفتيش مساء الأحد فيما اخترقت رصاصتان صدر الشهيد الفلفل أثناء تفريق مسيرة احتجاجية خرجت في اليوم التالي.
وفي أجواء مشحونة اخترق موكب التشييع شارع الملك عبدالعزيز على وقع الشعارات الدينية الهادئة لكن سرعان ما انفجرت حناجر آلاف المشيعيين بالشعارات السياسية.
وكان من أبرز الشعارات المرفوعة "بالروح والدم نفديك يا شهيد" و"هيهات من الذلة" و"القصاص القصاص ممن أطلق الرصاص".
كما رفع المشيعون وهم يلوحون بقبضاتهم في الهواء شعار "هذا الشعب ما تنداس كرامته" و"هيهات لا نبالي أنا الشهيد التالي".
موكب التشييع الذي خلا من أي مظاهر أمنية لقوات الأمن قريبة منه شارك فيه العشرات من الشخصيات ورجال الدين وبضع مئات من النساء والصغار.
وذكر شهود عيان لشبكة راصد الاخبارية ان مسيرة احتجاجية أعقبت موكب التشييع واجهها عناصر الأمن باطلاق الرصاص الكثيف في الهواء.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان يوم الثلاثاء ان التقارير عن القتلى "غير دقيقة".
ولم تذكر الوزارة ما اذا كانت قوات الأمن فتحت النار في واقعة الاحد وقالت ان شرطة المنطقة الشرقية تحقق في الواقعتين.
ويقول الأهالي بأن حالات اطلاق النار من قبل عناصر الشرطة ضد مواطنين باتت متكررة خاصة بالقرب من حواجز التفتيش المضروبة عند مداخل المنطقة.
وذكر حقوقيون في تقرير تنشره شبكة راصد الاخبارية في وقت لاحق أن هناك أكثر من 11 حالة اطلاق نار من قبل عناصر الأمن أصيب خلالها مدنيون في الآونة الأخيرة.
وشهدت المنطقة أوائل العام سلسلة مسيرات شعبية طالبت باطلاق سراح سجناء سياسيين غير محكومين منذ سنوات طويلة إلى جانب المطالبة باصلاحات سياسية ورفع التمييز الطائفي.
العرض الشجري