هل كان اقتحام الفتاة لاعتصام المتجمهرين عند مرفأ البحرين المالي مصادفة أم أنه حدث مُدبّر؟ هل هو تصرّف شخصي أم مفتعل؟ كيف نفسَّر انتشار بيانات الفتاة كاملة مع عنوانها ورقم هاتفها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد أقل من 30 دقيقة من وقوع الحدث؟ من الذي قام بنشر البيانات كاملة بهذه السرعة؟ ومن يملكها غير وزارة الداخلية؟ وما الهدف من وراء ذلك النشر؟ لا يمكن الجزم بالإجابة على أي من الأسئلة السابقة لأنها متعددة الأوجه، لكن الحدث الذي ينتظرنا في هذه الحلقة، يكشف لنا عن بعض هذه الأوجه.
تناولنا في الحلقة السابقة ، رد فعل المعتصمين المباشر والفوري، على شتم الفتاة ودهسها لاثنين من المنظمين. كان رد الفعل باقة من الورد، واتصال هاتفي لتأكيد إبقاء الأخوة ودرء الفتنة الطائفية. بالمقابل تساءلنا عما ينتظرنا في الطرف الآخر.