[آمالٌ بددتها السنونْ]

صغيرتي

كنتُ نائمةً فأحسست بذراعها الصغيرة
تطوقني
لم احرك ساكناً بل اكملتُ نومي فأذا بي من جديد
أُ حس بجسدها الصغير يدنو ليستقر رأسها
على صدري
بدأت يدها الصغيرة تربت على يدي تارةً وتمسح على شعري
تارةً أُخرى
ارتسمت على وجهي ابتسامة عريضة ففي داخلي
كُنت اعلم بأن هذه الملاك الصغير كان يقلدُني
فجأة وقبل ان أهِمً بضمها وتقبيلها رفعت رأسها وقبلت
جبيني
لا استطيع وصف ماشعرت بهِ في تلك اللحظة
شعورٌ دافىء ,, رقيق جعل قلبي يهتز والدموع تترقرق
في عيني
عاد رأسها يتوسد صدري فاطوقتها بذراعي
والألم يعتصر قلبي
طفلتي الصغيرة التي لم احملها في احشائي
كم انتي غالية
ولكن سيأتي يوم لن أجدكي بجانبي وسأفتقد
حنانكِ الطفولي الممزوج بالبراءة
على يديكي تعلمت معنى الأمومة وادين لكِ
بالكثير احبك صغيرتي

بقلم / وفاء نادر
مهداه الى ابنت اختي الغالية والتي اعتبرها صدقاً ابنتي " رناد "
والى كل أم سهرت وتعبت وانشأة جيلاً صالحاً , ولكم اخوتي واخواتي في صرح أنا شيعي ... تقبلو تواجدي اليوم بين اقلامكم الرائعة والعملاقة والتي لا تقارن بقلمي الصغير...
لكم مني اجمل تحية ... وفاء